اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

“إنزال بحري” لتحرير الحديدة.. مخاوف حوثية وترتيبات حكومية

كشفت العمليات العسكرية التي تدور على طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر من الجهة الجنوبية، منذ السبت الماضي، عن مخاوف الحوثيين من انزال القوات اليمنية المسنودة من التحالف عن “انزال بحري” على سواحل محافظة الحديدة وبلدات “الخوخة” و “المخا” الاستراتيجيتين.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
كشفت العمليات العسكرية التي تدور على طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر من الجهة الجنوبية، منذ السبت الماضي، عن مخاوف الحوثيين من انزال القوات اليمنية المسنودة من التحالف عن “انزال بحري” على سواحل محافظة الحديدة وبلدات “الخوخة” و “المخا” الاستراتيجيتين.
وظل الحوثيون يثيرون مخاوف من الاجتياح البحري منذ ديسمبر/كانون الأول 2015 الماضي عندما حررت قوات التحالف العربي جُزر حنيش، وتعاظمت تلك المخاوف مع تحرير التحالف في سبتمبر/أيلول جزيرة “زقر” من المسلحين الحوثيين، وهذه الجُزر بالرغم من أهميتها البحرية إلا أن الحوثيين استخدموها -إلى جانب جزر أخرى- موطناً لتخزين الأسلحة المهربة من إيران ونقلها على دفعات إلى اليمن عبر مراكب صيد شراعية- كما تحدث مصدر عسكري يعمل في القوات البحرية لـ”يمن مونيتور” مفضلاً عدم ذكر هويته.
ولتأكيد تلك المخاوف الحوثية زار، الأسبوع الماضي(8يناير/كانون الثاني)، صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لتحالف الحرب الداخلية-تشكل بالشراكة بين الحوثيين وصالح في يوليو/تموز الماضي- القاعدة البحرية والدفاع الساحلي بالحديدة، وقال الصماد إن: “القوات البحرية تمثل اليوم رأس الحربة في المواجهة البحرية القادمة”.
اللافت في تحديات المعركة البحرية -المتوقعة- هي زيارة من هيئة الأركان اليمنية بعد زيارة الصماد بيومين لقوات بحرية يمنية موجودة في البحر الأحمر، فزيارة رئيس الهيئة محمد المقدشي مع قيادات في الجيش الوطني كشف عن تحضيرات وتدريبات يمنية لإنشاء قوات بحرية “يمنية” للمساعدة في استعادة السواحل اليمنية، وهي المرة الأولى التي ينشر فيها تأكيدات عن وجود قوات بحرية. وقال المقدشي: “إن القوات المسلحة اليوم عازمة على استكمال عملية التحرير واستعادة ما تبقى من سواحل البلاد الى سلطة الدولة”.
وقال مصدر في جماعة الحوثي لـ”يمن مونيتور”، إن المعلومات تشير إلى أن القوات الحكومية تستعد لإنزال بحري في جزيرة كمران، القريبة من محافظة الحديدة، بتزامن هجوم بحري عبر ميناء المخا ومنطقة الخوخة، وكشف أن “قواتهم” نصبت صواريخ مضادات للدروع على طول الساحل كما استمرت منذ مدة في زراعة الألغام البحرية لصّد ما وصفها بالقوات المعادية.
فيما قال مصدر طبي في مستشفى الحديدة العسكري إن عدة قتلى من الحوثيين وصلوا إليهم الثلاثاء الماضي، وحسب ما عرفه من مصادر حوثيين فإن القتلى سقطوا بقصف التحالف العربي لزورقين كانا في طريقهما إلى جزيرة كمران وسط البحر الأحمر.
وأشار المصدر الطبي الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم كشف هويته، إلى أن مرافقين للقتلى تحدثوا عن تحرك بديل لرفاقهم الذين قتلوا تماماً على متن الزورقين وعدد الجثث التي وصلت إلى المشفى نحو 30 جثة، إضافة إلى عدد من الجرحى بإصابات بالغة.
وأمس الأربعاء واصلت مقاتلات التحالف استهدافها بشكل مكثف مواقع الميليشيات في الحديدة والساحل الغربي بشكل عام، مستهدفة بـ11 غارة معسكر الدفاع الساحلي بمديرية الصليف شمال المحافظة، الذي يعد أبرز القواعد العسكرية للحوثيين في الحديدة، عقب تدميرها معسكراً تدريبياً لها في منطقة حرفة قرب مقر الدفاع الجوي في ميناء الصليف، ما أسفر عن مصرع 26 من الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية وقيادات عسكرية في القوات الموالية للرئيس السابق.
وجاء هذا القصف الجوي في إطار الدعم الذي تقدمه قوات التحالف الجوية والبحرية للعملية التي بدأها الجيش الوطني السبت الماضي من أجل السيطرة الكلية على الساحل الغربي لمحافظة تعز، وصولا إلى مدينتي المخا والحديدة.
وبدأت قوات الحكومة اليمنية التوجه نحو مدينة وميناء المخاء في محافظة تعز، بعد تأمين مركز مديرية ذباب الساحلية، وتطهير بقايا جيوب الحوثيين في المناطق الجبلية المحاذية لها، وسط احتدام المعارك بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى