الحوثيون وصالح حريصون على الظهور بمظهر الضحية أمام برلماني بريطاني
حرص تحالف الحرب الداخلية في العاصمة صنعاء على الظهور بمظهر الضحية خلال لقاءات مع اندريه ميتشل عضو مجلس العموم البريطاني الزائر للعاصمة اليمنية. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
حرص تحالف الحرب الداخلية في العاصمة صنعاء على الظهور بمظهر الضحية خلال لقاءات مع اندريه ميتشل عضو مجلس العموم البريطاني الزائر للعاصمة اليمنية.
والتقى علي عبدالله صالح، الرئيس اليمني السابق، اليوم الخميس في صنعاء، ميتشل مقدماً رؤيته لخارطة الطريق للوصول إلى السلام في البلاد.
ويزور ميتشل العاصمة صنعاء منذ ثلاثة أيام، وحسب مصادر فقد زار الرجل محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي المسلحة، والتقى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي سرياً.
وظهر “صالح” أمام النائب البريطاني بمظهر الضحية، الذي يحاول إيقاف الحرب لما لها من انتهاكات ضد المدنيين، مشدداً على ضرورة قبول رؤيته من أجل الحل السلمي في البلاد.
و يأتي حرص تحالف الحرب الداخلية على الظهور بمظهر “الضحية” حرصا على مزيد من التدخلات الغربية لصالحهم كأقلية تعرضت للاضطهاد، كما يسوقون لأنفسهم.
وحسب موقع صحيفة “الميثاق” الناطقة باسم حزب علي عبدالله صالح، فإن البرلماني البريطاني أشار إلى أن هناك مسارين لحل الأزمة اليمنية.. يتمثل المسار الأول في الحوار المباشر بين اليمن والسعودية، والمسار الثاني بين اليمنيين أنفسهم، وهما المساران اللذان من شأنهما إيقاف الحرب وتحقيق السلام بين البلدين الجارين وفي اليمن نفسها، حسب قوله.
وتتطابق رؤية البرلماني الزائر إلى صنعاء مع رؤية “صالح” و “الحوثي” بشأن الحوار مع المملكة العربية السعودية التي تقود تحالف عربي من 10 دول لدعم الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته.
وعلق ياسين سعيد نعمان سفير اليمن في لندن على الزيارة بالقول: “ان مجلس العموم البريطاني ناقش اكثر من مرة الوضع الانساني في اليمن وتابع عبر المنظمات الانسانية وعن قرب هذا الوضع ورصدت الحكومة البريطانية ما يقارب المائة مليون جنيه للإغاثة الانسانية وكلفت الجهة المختصة في البرلمان بدراسة الوضع ميدانياً للتحري في امكانية تحسين مساهمتها في الجانب”.
واكد الدبلوماسي ليمني: “ان الزيارة التي يقوم بها عضو البرلمان السيد أندريه ميشيل الى كلا من صنعاء وعدن هذه الايام في مهمة انسانية لمعرفة الحاجة الى مزيد من الاغاثة، وهذا ما ابلغنا به قبل سفره”.
واضاف: “استثمار الزيارات المتعلقة بالشئون الانسانية من قبل الانقلابيين لا يدل على شيء اكثر من انهم يمارسون نفس السلوك الذي تعودوا عليه في استثمار نتائج الكارثة التي تسببوا فيها في تسويق انقلابهم، مختتما: ما كنت اريد ان أخوض في هذا الموضوع لولا هذا الرغي الاعلامي الذي يقلب الحقائق”.
وتساءلت صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية الصادرة من لندن إن كانت للزيارة علاقة بما يعتقد أنها أفكارا معينة من الحكومة البريطانية٬ في ظل أنباء عن السعي إلى الإفراج عن مختطف بريطاني لدى الحوثيين، على غرار ما قام به الأميركيون مؤخرا، عبر وساطة عمانية، أو لأمر أخر.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تصريح للنائب البريطاني على أنه سيعرض على البرلمان البريطاني «الأفكار التي يمكن أن يتحقق عبرها السلام الشامل والدائم في اليمن»٬ وإشارته إلى «تطور التعامل مع الأمم المتحدة وفريقها في اليمن وما يتم العمل عليه من أجل توسيع دائرة عملها في الجانب الإنساني»٬ وتفاؤله بـ«تحقق السلام قريبا في اليمن وتحقق الحلول اليمنية النابعة من كل البيئة اليمنية»٬ حسبما أوردت الوكالة.
وهي المرة الأولى التي يزور فيها ممثل برلماني لدولة أجنبية إلى اليمن منذ مارس/آذار 2015م، في وقت تدور اشتباكات عنيفة في السواحل الغربية للبلاد وفي شرق العاصمة.