لهيب الأسعار يحرق صنعاء واتهامات للحوثيين بافتعالها
ارتفعت الأسعار في العاصمة اليمنية صنعاء ثلاثة أضعاف في معظم المواد الأساسية لليمنيين، في ظل تزايد ظاهرة “الابتزاز” و”الغش التجاري” من قبل التُجار، في وقت يحكم تحالف الحرب الداخلية (الحوثي/الرئيس السابق) قبضته على إدارة الدولة فيها. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
ارتفعت الأسعار في العاصمة اليمنية صنعاء ثلاثة أضعاف في معظم المواد الأساسية لليمنيين، في ظل تزايد ظاهرة “الابتزاز” و”الغش التجاري” من قبل التُجار، في وقت يحكم تحالف الحرب الداخلية (الحوثي/الرئيس السابق) قبضته على إدارة الدولة فيها.
وكشفت جمعية حماية المستهلك عن عملية غش تجاري في محطات البترول والغاز في معايرتها بالإضافة إلى التلاعب بأوزان رغيف الخبز، في وقت يشتكي مواطنون من عودة ارتفاع أسعار الوقود في العاصمة اليمنية صنعاء مجدداً.
وأشار فضل مقبل منصور، رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك، اليوم الثلاثاء، في تصريح خاص لـ”يمن مونيتور” إلى وجود استغلال وتحايل على المواطن معتبراً ذلك حالة ابتزاز وقال: “ما يتم حاليا هو تعبئة الاسطوانة الغاز 20 لتر ب 2700 ريال بينما الـ20 اللتر تساوى 8,5 كيلو ويفترض وفقا للمواصفة القياسية اليمنية لاسطوانة الغاز ان تعبأة الاسطوانة 11 الى 12 كيلو ,وهنا يعتبر استغلال وتحايل على المواطن وابتزاز واضح وسرقة لامواله، وكذلك التلاعب بعدادات طرمبات البترول حيث يكتشف المواطن أنه لا يتم تعبئة سيارته بالمبلغ الذي دفعه”.
وفضلت جماعة الحوثي وحليفها الرئيس اليمني السابق على إعلان حملة لحماية “المستهلك” تستهدف حصر أموال ومخازن التُجار في مرحلة تسبق عملية استخدامها، وليس مراقبة الأسعار التي تزداد بلا رقابة و محاسبة.
وأضاف مسؤول الجمعية: أيضاً لا يوجد هناك أوزان محددة يتم بيعها لمادة العيش حيث ان جميع المخابز الخاصة ببيع الخبز تبيع كل منها على هواها وندعو إلى إصدار تعاميم وتحديد لأسعار البيع في هذه المادة الحساسة التي لا يستغني عنها المواطن بشكل يومي.
وأشار إلى أن أسباب ذلك يعود إلى ضعف الرقابة الداخلية على اسواق الجمهورية لعدم توفر الامكانيات. “تعدد منافذ الدخول للسلع دون ان تخضع لأي فحص او التأكد من توافر الحد الادنى من المواصفات القياسية وجودة السلع في منافذ الدخول. انعدام الضمير الحي والخوف من الله لدى بعض التجار واستوردوا سلع مختلفة اما منتهية الصلاحية أو مغشوشة أو متدنية الجودة مستغلين الظروف الاقتصادية والمعيشية للمواطنين والحرب”.
وارتفعت المواد الاستهلاكية خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الفائت في “القمح” و “السكر” و المواد المعلبة لتصل في بعضها إلى قرابة 300 بالمائة.
ولم يجد اليمنيون سبيلاً إلى تقديم شكاويه إلا لمندوبين وزارة الصناعة والتجارة التي من اختصاصها ضبط عملية الغلاء والارتفاع في المواد الاستهلاكية والمشتقات النفطية، حيث أقر مندوبين وزارة الصناعة والتجارة إلى ارتفاع مفاجئ في أسعار المشتقات النفطية، دون تحديد الأسباب وراء ذلك.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال أحد المندوبين فضل عدم الكشف عن هويته: تشير نتائج تحليل التقارير اليومية إلى ارتفاع أسعار البنزين عما كانت عليه يوم أمس ما بين 4800 إلى (5000 ريال) للجالون نتيجة لعدم توفر كميات واصلة من الشركة.
وتشهد صنعاء ارتفاع لأسعار الوقود في العاصمة اليمنية صنعاء مجدداً من قبل جماعة الحوثي لتصل إلى (5000 ريال يمني) للجالون الواحد (20 لتر) مع اشتداد المعارك على السواحل الغربية لليمن وتقدم القوات الحكومية شرقي العاصمة.
ويسيطر الحوثيون على سوق المشتقات النفطية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم بالمشاركة مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح؛ وتحول السوق بمجمله إلى سوق سوداء، كما سيطر الحوثيون على استيراد الوقود من الخارج.
وكشف تحقيق صحافي لـ”يمن مونيتور” أن الحوثيين يجنون (3.5 مليون دولار يومياً) كعائدات من المشتقات النفطية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم منذ سبتمبر/أيلول 2014م.
المزيد..
(هوامير النفط) كيف يحصل الحوثيون على 3.5مليون دولار يومياً؟ (تحقيق حصري)