الحوثيون في مأزق.. شرارة “ثورة الموظفين” تنطلق من صنعاء
انطلقت شرارة ثورة الموظفين ضد الحوثيين من جامعة صنعاء وستمتد إلى مدن أخرى. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
بدأت شرارة “ثورة موظفين” ضد السلطات التي فرضها الحوثيون بالقوة على عدد من المدن بشمال اليمن، تشتعل، ابتداءً من جامعة صنعاء، كبرى الجامعات الحكومية في البلاد.
ويبدو أن الموظفين بدأوا يضيقون ذرعاً باجراءات الحوثي التعسفية التي طالت الكثير من زملائهم، سواء بفصلهم من أعمالهم أو اختطافهم في سجون الجماعة المسلحة.
ووفق مصادر أكاديمية، فإن موجة الاحتجاجات ستمتد إلى جامعات أخرى، في محاولة للضغط على الحوثيين الذين يفرضون سلطاتهم على تلك المؤسسات الحكومية.
وبلا شك، فإن هذه التحركات ستحرج تحالف الحرب الداخلية، الحوثي وصالح، وسيكونا أمام خيارين قاسييْن، فإما الاعتراف بفشل إدارتهما للمناطق التي يسيطران عليها بقوة السلاح، وترك الموظفين يقررون مصيرهم فيما يتعلق بالاضرابات وهذا معناه تسليم كل ما يتعلق بالبنك المركزي والمالية إلى الإدارة الجديدة في عدن.
وأما الخيار الآخر فيتمثل في قمع الاحتجاجات، وبذلك سيضغط الموظفون باتجاه مطالبة سلطة الحوثي/ صالح بتسليم رواتبهم كشرط أساسي لرفع الاضرابات، وهذا ايضاً سيضعهم أمام حرج كبير في ظل شح سيولة يعانونها منذ أشهر.
ووصلت أمس الجمعة، 200 مليار ريال، كدفعة أولى من أصل 400 مليار ريال تم طباعتها في روسيا، إلى البنك المركزب في العاصمة المؤقتة عدن، معلنة أنها ملتزمة بدفع رواتب كل الموظفين.
وبذلك حشرت الحكومة تحالف الحوثي/ صالح في زاوية ضيقة، ستنزع عنه شرعية المناطق التي يسيطر عليها، ويفشل في توفير البند الأول المتمثل في دفع رواتب الموظفين رغم أنه شكّل ما يسمى “حكومة إنقاذ”، بعد فشل اللجان الشعبية والمجلس السياسي في إدارة مناطق سيطرتها.
وكانت نقابة هيئة التدريس في جامعة صنعاء أعلنت، اليوم السبت، تدشين مرحلة الإضراب الشامل في الجامعة ابتداء من اليوم، تنفيذاً لقرارات المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات الحكومية وقرارات الهيئة الإدارية في هذا الشأن.
وحسب بيان، اطلع عليه (يمن مونيتور) فقد دعا أعضاء هيئة التدريس في الجامعة لـ”إنجاح هذه المرحلة بعد نجاح فعاليات التصعيد السابقة المتمثلة برفع الشارات الحمراء، والإضراب الجزئي خلال الاسبوع الماضي”.
وأكد البيان أن “خطوة الإضراب الشامل للمطالبة بحقوق أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم المشروعة وعلى رأسها المرتبات والأجور هو عمل نقابي قانوني .
وكانت نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء قد منحت منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي جماعة الحوثي المسلحة أسبوعين لصرف المرتبات المتوقفة منذ أربعة أشهر.
وسبق أن أصدرت النقابة تعميماً لتعليق الدراسة، خلال الأسبوع الماضي، لمدة ساعتين في تصعيد جديد، قبل البدء بالإضراب الشامل اليوم السبت.
ويطالب أعضاء هيئة تدريس الجامعة بصرف الرواتب المتأخرة منذ 4 أشهر، إضافة إلى وقف كل المخالفات القانونية بالجامعة، والإفراج عن المعتقلين من أعضاء هيئة التدريس.