كم مرة شعرت بالمرارة والمعاناة وأنت تبحث عن شيء مفقود في البيت، وأنهكك البحث عنه، أو أنك اضطررت للعودة خارج المنزل لشراء علبة لبن لطفلك؛ لأنك اكتشفت أن العلبة في الثلاجة انتهت صلاحيتها؟
يمن مونيتور/ ا ف ب
كم مرة شعرت بالمرارة والمعاناة وأنت تبحث عن شيء مفقود في البيت، وأنهكك البحث عنه، أو أنك اضطررت للعودة خارج المنزل لشراء علبة لبن لطفلك؛ لأنك اكتشفت أن العلبة في الثلاجة انتهت صلاحيتها؟
الآن، مع تطور التكنولوجيا، ودخولها في أغلب مجالات حياتنا، أصبح بإمكانك البحث عن مفقوداتك داخل البيت بواسطة تطبيق للأجهزة الذكية طورته شركة “مايكروسوفت”، فقد قدمت الشركة طلبا لتسجيل براءة اختراع لتطبيق جديد يساعد مستخدميه في البحث عما يفقدونه داخل المنزل، اعتمادا على تقنية “الواقع المعزز”، التي أصبحت تدخل في كثير من التطبيقات والبرامج والألعاب، ومثالها لعبة “بوكيمون جو”.
وبحسب موقع “سي نت دوت كوم”، المتخصص في أخبار التكنولوجيا، فإن التقنية الجديدة التي تسعى “مايكروسوفت” لتسجيلها، ستضيف إمكانية التتبع المتقدم والآلي للأشياء إلى تكنولوجيا “الواقع المعزز”، وذلك بدمج الواقع الحقيقي بالواقع الافتراضي.
ومن بين التحديات التي تواجه تطوير تقنيات أحدث في عالم “الواقع المعزز” هو أنَّ أي نظام لن يحتاج فقط إلى تتبع المستخدم كمستخدم، وإنما إلى تتبع الأشياء الأخرى في البيئة المحيطة به.
وتشير وثائق طلب تسجيل براءة الاختراع، الذي قدمته مايكروسوفت، إلى أن التطبيق الذي طورته سيتغلب على هذا التحدي، وسيعمل التطبيق الجديد مع منصة “الواقع المعزز” الخاصة بشركة مايكروسوفت، والتي تحمل اسم “هولو لينس”.
يُذكر أن تقنية الواقع المعزز أصبحت واسعة الانتشار حاليا، وهي واحدة من أهم التكنولوجيات التي سوف يكون لها مستقبل واعد، ويمكن تعريفه بأنه التكنولوجيا القائمة على إسقاط الأجسام الافتراضية والمعلومات في بيئة المستخدم الحقيقية لتوفير معلومات إضافية أو تكون بمثابة موجه له، على النقيض من الواقع الافتراضي القائم على إسقاط الأجسام الحقيقية في بيئة افتراضية.
ويستطيع المستخدم التعامل مع المعلومات والأجسام الافتراضية في الواقع المعزز من خلال عدة أجهزة، سواء أكانت محمولة كالهاتف الذكي أو من خلال الأجهزة التي يتم ارتداؤها كالنظارات، وجميع هذه الأجهزة تستخدم نظام التتبع الذي يوفر دقة بالإسقاط، ويعرض المعلومة في المكان المناسب، كنظام تحديد المواقع العالمي والكاميرا والبوصلة كمدخلات يتم التفاعل معها من خلال التطبيقات.
