“صناديق التبرعات”.. وسيلة الحوثيين الجديدة لتمويل “المجهود الحربي”
لجأ الحوثيون إلى توزيع صناديق للتبرعات في ظل ازمة سيولة تعانيها الجماعة المسلحة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
فرضت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الأربعاء، على تجار الجملة والتجزئة في صنعاء، صناديق إلزامية لجمع التبرعات، في ظل أزمة سيولة تعانيها الجماعة التي تخوض حرباً منذ نحو عامين.
وقال محمد صلاح الدين، أحد تجار السوق، إن ممثلين اللجان الثورية قاموا بإلزام محلات السوق بوضع صناديق لجمع التبرعات لدعم “المجهود الحربي”.
وأضاف لـ”يمن مونيتور”، “لم يكتفِ من يدعون أنهم “أنصار الله” بمجرد توزيع الصناديق، بل قاموا بإرغامنا على دفع مبالغ مالية بسنودات، حتى يوهموا الناس بأنها تحمل طابعاً رسمياً، فيما هي تذهب لدعم ما يسمونه “المجهود الحربي” في المعارك التي تخوضها الجماعة ضد اليمنيين.
وشكا في وقت سابق مدير إدارة أحد الشركات الخاصة من ما يسمونه “اللجان الثورية” التابعة لجماعة الحوثي المسلحة الذين يقومون، من وقت لآخر، بالتردد على معارض الشركة لإجبارها على المساهمة في تجهيز القوافل الإغاثية الذاهبة إلى جبهات القتال.
وأضاف، نضطر للمساهمة رغماً عن إرادتنا، تحاشياً لنهب معارضنا كما حدث في كثير من الشركات على رأسها شركة “أرجوان” الدعائية التي تم تسخير سياراتها لتنقلات عناصر من مسلحة الجماعة.
وكشفت معلومات ميدانية حصل عليها “يمن مونيتور” في وقت سابق، عن شحة حقيقية في المواد الغذائية يعاني منها مسلحو الحوثي في جبهات القتال المشتعلة بأكثر من منطقة يمنية.
ويعاني تحالف الحرب في صنعاء من شحة في الامكانيات نتيجة نقل البنك المركزي اليمني الذي كان يعتمد عليه في السيولة وتمويل حروبه، فيلجأ إلى التبرعات لسد هذا العجز.
وتستنزف الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من عامين جهود الجماعة المسلحة، التي تتهم بممارسة الفساد وانشاء السوق السوداء وفرض “الأتاوات” على التجار، في ظل وضع اقتصادي بائس توقفت معه رواتب الموظفين.