الحوثيون يتمسكون بـ”المجلس السياسي” ويعارضون موقف “صالح” من الحوار
الحوثيون يتمسكون بـ”المجلس السياسي” ويعارضون موقف “صالح” من الحوار يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاص
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم السبت، تمسكها ببقاء “المجلس السياسي الأعلى” في ظل ما يسمى حكومة “انقاذ” شكلوها مناصفة مع حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي للجماعة، إن “المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني يمثلان إرادة الشعب اليمني الواحد الموحد، وكلاهما نال ثقة البرلمان”، على حد قوله.
وكان من المقرر أن تحل “حكومة الانقاذ” التي شكلها الطرفان نهاية نوفمبر الماضي، محل المجلس السياسي واللجان الشعبية، لكن الحوثيين يصرون على بقائهما باعتبارهما يمثلان قوة الجماعة الحقيقية في مواجهة حكومة صورية يقودها رئيس جامعة عدن السابق، المقرب من صالح، عبدالعزيز بن حبتور.
وفي حين أعلن “صالح” اليوم انتهاء الحوار واعتباره من المصطلحات المنتهية، أشار عبدالسلام إلى أنهم “ما يزالون يبذلون جهودا مختلفة من أجل السلام، والوصول لحل عادل ومنصف ومحق في مختلف جولات المشاورات، وآخرها اتفاق مسقط”.
تصريحات “عبدالسلام” جاءت بعد نحو ساعتين من تصريحات أخرى لـ”صالح” هاجم فيها المبادرة الخليجية والحوار وقرارات مجلس الأمن واعتبارها مصطلحات تمثل “خيانة” وغير منطقية.
وتكشف التصريحات المتناقضة بشأن الحوار، على وجه الدقة، حالة الهوة الخلافية التي يعيشها طرفا الحرب الداخلية بصنعاء، ففي حين يرى حزب صالح أن إدارة المناطق التي يسيطر عليها تحالف الطرفين ينبغي أن تدار عن طريق الحكومة ذات الـ44 وزيراً، فيما يتشبث الحوثي بقوته الكامنة في المجلس السياسي واللجان الشعبية.