أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني المعتلفة بالتطورات السياسية والعسكري والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني المعتلفة بالتطورات السياسية والعسكري والإنسانية.
وتحت عنوان “الحوثي يواصل تقزيم صالح في صنعاء” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إنه رغم ارتفاع حدة المواجهات العسكرية بين قوات الشرعية اليمنية والانقلابيين، إلا أن غبار المعارك لم يحجب الأزمة الداخلية بين جناحي التمرد، جماعة الحوثي وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح حيث ما زالت كلمة الحوثي هي الأعلى في أي خلاف بين جناحي الانقلاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميليشيات الحوثي تواصل تقليص صلاحيات ما يسمى «حكومة الانقاذ» التي أعلنتها أواخر نوفمبر الماضي بالشراكة مع حليفها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وفي هذا السياق، أعلن ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» تجديد فترة رئاسة القيادي الحوثي البارز صالح الصماد للمجلس السياسي في اجتماع استثنائي برئاسته، على غير ما اتفق عليه الطرفان بانتقال رئاسة المجلس من الحوثيين إلى جماعة المخلوع صالح كل ستة شهور.
ووفقاً للوكالة الإخبارية التابعة للميليشيات فإن الاجتماع «أقر بالإجماع استمرار صالح علي الصماد في رئاسته للمجلس السياسي الأعلى، على سبيل الاستثناء لمدة أربعة أشهر إضافية».
وأفادت الوكالة أن هذا القرار «جاء بعد نقاش مستفيض للمستجدات في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد».
وكشفت صحيفة “عكاظ” السعودية في تصريحات للقيادي المنشق عن جماعة الحوثيين في الجوف، محمد يوسف الأهنومي، حقائق وأسباب انشقاقه وطبيعة الأوضاع التي تعيشها الميليشيات.
وقال “من وقت مبكر جدا انضممت إلى صفوف الحوثيين، وكنا منخدعين بشعاراتهم ، ولكن منذ فترة طويلة وصلنا مرحلة صعبة من القهر، فالمقاتلون يعانون أشد المعاناة، ومعظمهم غير مقتنعين بما يحدث. كانت مهمة عملي أمنية في مديرية المتون بالجوف، إلا أنني وجدت أن هناك مشاكل كبيرة في صفوف الحوثيين، خاصة بين القيادات العليا، فكل شخص يريد أن يكون هو المسؤول، ويصدر التوجيهات والأوامر، مما أوصل المقاتلين على الأرض إلى حالة سيئة بسبب تضارب التوجيهات”.
وأضاف القيادي المنشق “هناك تعامل غير إنساني يمارسه الحوثيون من ألفاظ جارحة، وتعامل مهين يصل أحيانا إلى حد الضرب والسجن، مما أوصل العناصر المقاتلة إلى مرحلة باتت تحس فيها بالرغبة القوية في التخلص من تلك القيادات، التي لا تتوانى في حبس كل من يوجه لها انتقادا أو يطالب بصرف راتبه، وهذه المعاملة السيئة تسببت في تنفير غالبية المقاتلين، إضافة إلى العنصرية الواضحة لصالح أشخاص معينين، يدعون أنهم ينحدرون من سلالة مختلفة عن باقي البشر، ومن المؤسف أن القيادات العليا في الجماعة المتمردة تتعامل على هذا الأساس”.
من جانبها ذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية تأكيد مسؤول في الحكومة اليمنية، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتت على مقربة من أطراف العاصمة صنعاء، وأن مؤسسات الدولة ستعود قريباً إلى وضعها الطبيعي بعد هزيمة ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح الانقلابية.
ونشرت الصحيفة تصريحات صلاح باتيس، رئيس المجلس الثوري في حضرموت عضو لجنة الرقابة على مخرجات الحوار الوطني، إن زيارات الرئيس عبدربه منصور هادي المحافظات المحررة ستستمر، مشدداً على أهميتها لتطبيع الحياة في المحافظات وعودة الخدمات إليها.
وذكر باتيس أن هادي سينتقل بعد زيارة حضرموت إلى مأرب، ومن ثم إلى سقطرى والمهرة «وقريباً إلى شبوة وتعز بعد تحريرهما». وأضاف أن لزيارة هادي إقليم حضرموت رمزية كبيرة في هذه المرحلة، التي تقترب فيها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة من قوات التحالف العربي من حسم هذه المعركة.
وسلطت صحيفة “الراية” القطرية الضوء على بدأ الجيش الوطني الموالي للشرعية في اليمن، أمس، عملية عسكرية واسعة لتحرير باقي مناطق مأرب ومديريتي بيحان وعسيلان في محافظة شبوة من الانقلابيين. وقالت مصادر محلية إن العملية العسكرية تستهدف تحرير منطقتي المخدرة وهيلان ومركز مديرية صرواح غرب المحافظة من الانقلابيين. وتتزامن الحملة العسكرية مع حملات مشابهة انطلقت خلال اليومين الماضيين في جبهة نهم شرق صنعاء، وفي شبوة شرق البلاد، حققت نجاحات كبيرة واستعادت العديد من المناطق. وقال قائد اللواء (21 ميكا) العميد جحدل العولقي، إن وحدات اللواء، بمساندة جوية من طيران التحالف، حررت نقطتي العلم والسليم الاستراتيجيتين في مديرية عسيلان، بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين، الذين فرّوا من المنطقة بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش تمكّن من تحرير منطقة الساق والوصول إلى الخط الأسفلتي، إضافة إلى تحرير حيد بن عقيل وهجر بن كحلان بشكل كلي.
وعلى صعيد آخر أشارت صحيفة الإمارات اليوم إلى ان السلطات الحكومية تستعد في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، لإعادة افتتاح مطار الريان الدولي أمام المسافرين في شهر يناير المقبل، بواقع رحلة واحدة أسبوعياً، في وقت أقرت السلطات الأمنية والمحلية في مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، تشكيل لجان مجتمعية للمساهمة في تعزيز الأمن والتصدي للإرهاب والتطرف.