الأخبار الرئيسيةغير مصنف

صراع “الحوثي” و”صالح” يمتد إلى المؤسسات الإعلامية بصنعاء

امتدّ صراع الحوثي  و”صالح” إلى المؤسسات الإعلامية بصنعاء، في محاولة من كل طرف للسيطرة عليها.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
وصل صراع حلفاء الحرب الداخلية، جماعة الحوثي المسلحة، وحليفها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، إلى المؤسسات الإعلامية، يحاول كل طرف منهما أن تكون يده هي العليا على مؤسسات الدولة في صنعاء.
وجدد مسلحون حوثيون، اليوم الأربعاء، اعتداءهم على صحفيين في كبرى المؤسسات الإعلامية الخاضعة لسيطرتهم في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال بيان صادر عن مؤسسة الثورة للصحافة إن المدعو أسامة ساري (صحفي حوثي) اقتحم برفقة مسلحين حوثيين، مكاتب صحفيين بالمؤسسة وأغلقها، في تصرف وصفته بـ”العدواني وغير المسؤول”.
وندد البيان الذي حصل (يمن مونيتور) على نسخة منه، بمثل هذه الأعمال المنافية لأخلاق أي موظف عام وللقوانين والمبادئ العامة للوظيفة.
وأفاد أن من بين الصحفيين المعتدى على مكاتبهم: محمد العزيزي العامل في إدارة التحرير وجميل مفرح يعمل في الإدارة الثقافة، وعبده مسعد المدان، يعمل في الإدارة الرياضية”.
ووفقاً لموظفين بالمؤسسة، فضلوا عدم كشف هوياتهم، فإن “ساري يبحث عن بطولات ومكاسب سياسية وفرض منصبه (نئب رئيس تحرير بدون قرار) بالقوة، موجهين له اتهامات من بينها “اختلاس مبالغ مالية كبيرة مقابل إعلانات لصحيفة الثورة لم يسددها بعد”.
وطالب الصحفيون بـ”سرعة إيقاف هذه التصرفات الغوغائية والرعناء والطائشة والتي قد تؤدي إلى اندلاع ثورة مؤسسات ليس في مؤسسة الثورة وحسب ولكن في مؤسسات الدولة عموماً لإيقاف هذه التصرفات والحد من العبث بالمؤسسات ومقدراتها وردع محاولات السيطرة والبطش على المناصب والوظائف العامة في تلك المؤسسات بالقوة”.
ويُصرّ “ساري” على أنه ما يزال في منصبه، نائباً لرئيس مجلس الإدارة ونائب لرئيس التحرير، دون وجود قرار بذلك، حيث تم استبعاد اسمه من ترويسة الصحيفة قبل أيام.
وتستمر جماعة الحوثي المسلحة في احتكار صلاحيات إدارة العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، على حساب تقليص دور حليفهم، حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واليوم الأربعاء، أعلن المجلس السياسي، تجديد رئاسة “صالح الصماد” القيادي الحوثي البارز بـ”المجلس السياسي الأعلى”، في اجتماع استثنائي برئاسته.
ويتحالف جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام مع جماعة الحوثي المسلحة التي استباحت مدناً يمنية بينها العاصمة صنعاء، بقوة السلاح، لتندلع بعدها حرب شرسة طرفها الآخر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأدت الحرب التي أشعلها الحوثيون و”صالح” إلى مقتل آلاف اليمنيين، وجرح آخرين، إضافة إلى موجات نزوح كبيرة للسكان ووضع اقتصادي بات على شفا الهاوية، وفقاً لتقارير دولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى