ترحيب عربي وعالمي بقرار مجلس الأمن المناهض للاستيطان الإسرائيلي
أعلنت عدد من الدول العربية والعالمية اليوم السبت ترحيبها باعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بموافقة 14 دولة مقابل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أعلنت عدد من الدول العربية والعالمية اليوم السبت ترحيبها باعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بموافقة 14 دولة مقابل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وأبدت دولة قطر ترحيبها بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي يدبن الاستيطان الإسرائيلي، ويقضي بالوقف الفوري لبناء المستوطنات، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معربة عن أملها في أن يشكل القرار ” خطوة جادة نحو تحقيق السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني”
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “إن دولة قطر ترحب بالقرار الصادر من مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الاسرائيلي”.
وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا القرار ” خطوة جادة نحو تحقيق السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني بما يسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة”.
وشدد على ” أن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتنافى مع الشرعية الدولية، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة”، مبينا أن ” دولة قطر كانت ولا زالت داعمة للقضية الفلسطينية”.
وجدد وزير الخارجية القطري، مطالبة المجتمع الدولي “إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لمرجعيات مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
من جانبه وصف النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية الموريتانية (البرلمان)، محمد غلام ولد الحاج الشيخ، قرار مجلس الأمن الذي يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأنه “نقطة مضيئة في عتمة قرارات مجلس الأمن الدولي”.
وقال ولد الحاج الشيخ، وهو أيضا الأمين العام للرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، للأناضول، إن “القرار يعد ضربة للاحتلال الإسرائيلي، كما يعيد بعض المصداقية لقرارات مجلس الأمن الدولي التي فقدت مصداقيتها لدى الشعوب العربية”.
ودعا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل تنفيذ القرار، “ووضع حد لسياسة الاحتلال الهادفة لبناء مزيد من المستوطنات واغتصاب الأراضي الفلسطينية”.
واستبعد ولد الحاج الشيخ، الذي ينشط منذ سنوات في مجال الدفاع عن القضية الفلسطينية، أن يكون هناك تأثير مباشر لهذا القرار عن تصرفات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض، لكنه أكد أنه “يعد ضربة لإسرائيل التي عولت على الفيتو الأمريكي”.
وأشاد البرلماني الموريتاني بتبني، نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، للقرار. وأضاف “الموقف المصري (طلب تأجيل التصويت على مشروع فرار وقف الاستيطان) كان مخجلاً”.
ودعا الشعوب العربية إلى الحفاظ على القضية الفلسطينية حية، عبر حملات الدعم وتنظيم القوافل بشكل مستمر لكسر الحصار عن قطاع غزة، وفضح انتهاكات الاحتلال.
ورحبت تركيا، مساء أمس الجمعة، بتبني مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، إن “قرار مجلس الأمن يحمل أهمية، لأنه يؤكد على أن الاستيطان يشكل عائقاً أمام رؤية حل الدولتين”.
وجدد البيان دعوة أنقرة لإسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية غير القانونية في القدس الشرقية، والضفة الغربية، بأسرع وقت، والانسياق لقرار مجلس الأمن الأخير ذي الصلة الذي يعتبر موقفًا مشتركًا للمجتمع الدولي.
وثمنت الفصائل الفلسطينية قرار مجلس الأمن الدولي المناهض للأستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم إنها ” تقدر الدول التي دعمت هذا القرار”.
وأضاف قاسم “حماس تؤكد على على ضرورة تحويل هذا القرار إلى خطوات عملية ليس لوقف الاستيطان وحسب، بل لإزالة كل الاحتلال وما يتعلق به”.
وأكد قاسم تمسك الفلسطينيين بحقهم في المقاومة بكافة أشكالها لإزالة الاستيطان، ووقف “تغول المستوطنين “.
أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فاعتبرت في بيان لها القرار “انتصارا لعدالة القضية الفلسطينية”.
وقالت إن “قرار مجلس الأمن بمثابة إدانة واضحة لسياسات الاحتلال وعدوانه، (…) هناك رأي عام دولي يتشكل ضد إسرائيل وسياساتها، وقد بات ممكنا عزلها ومقاطعتها وملاحقتها في كل المحافل عما ارتكبته من جرائم وعدوان ضد شعبنا”.
وقالت حركة “فتح” إن “التصويت لصالح مشروع قرار وقف الاستيطان، انتصار تاريخي للشعب الفلسطيني، ولكل أحرار العالم، ويدشن مرحلة جديدة من الصراع”.
وأضاف، “القرار تغيير جوهري في موقف مجلس الأمن، ويدلل على فهم عميق لخطورة سياسة الاحتلال الاسرائيلية”.