أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة وعلى رأسها السباق العسكري في عدد من الجبهات مقابل السباق السياسي من الأطراف الدولية والضغط على الأطراف اليمنية للعودة إلى المشاورات والوصول إلى حل سياسي للازمة اليمنية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة وعلى رأسها السباق العسكري في عدد من الجبهات مقابل السباق السياسي من الأطراف الدولية والضغط على الأطراف اليمنية للعودة إلى المشاورات والوصول إلى حل سياسي للازمة اليمنية.
وقالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن المقاومة اليمنية في محافظة البيضاء واصلت انتصاراتها .
وذكرت مصادر المقاومة في البيضاء أنها واصلت التقدم في مديرية ذي ناعم بعد أن سيطرت بالكامل على جبل كعواش وطرد الميليشيا الانقلابية منه حيث تقدمت وسيطرت على عدد من المواقع القريبة من الجبل الميليشيات.
وذكر العميد أحمد علي الحميقاني أن الميليشيات تحشد منذ أيام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مواقع آل عبيد في منطقة آل مظفر، حيث رصدت قوات الجيش الوطني وصول دبابات وعربات مدرعة في نسعى لاستعادة المواقع التي خسرتها خلال المعارك الأخيرة.
ونشرت صحيفة “الشرق الاوسط” تصريحات لمستشار الرئيس اليمني “ياسين مكاوي” والذي أكد فيها إن وفد الحكومة الشرعية التفاوضي لم يتلق أي معلومات بخصوص مكان وزمان انعقاد جولة مشاورات سلام جديدة.
وأضاف ياسين مكاوي أن «كل ما يدور خارج الإطار الأممي عليه نقاط استفهام، ولعب في الوقت الضائع، خصوصا أن الحكومة اليمنية غير مشاركة فيه، وأي مشروع، وكذلك ما ترتب عنه، لا ينهي الانقلاب، لن يكون مقبولا».
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية تقدمت بتحليل واضح للخريطة التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشيرا إلى أنها في الوقت نفسه، تقدمت بالخريطة البديلة، على أساس الوثيقة التي قدمتها الحكومة مؤخرا.
وتحت عنوان “ضغوط دولية تؤجل معركة تحرير تعز” قالت صحيفة “العربي الجديد” لا يبدو أفق معركة تحرير تعز اليمنية واضحاً في ظلّ الضغوط الدولية الهادفة إلى “إتاحة فرصة للمفاوضات”.
وبحسب الصحيفة في موازاة المعركة العسكرية، تدور معركة أخرى على طاولات السياسيين الذين يستخدمون مدينة تعز كورقة للضغط من أجل تمرير الحل السياسي، والذي تسعى له بعض الأطراف الدولية، استناداً إلى مبادرة المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وهي المبادرة التي سبق للجنة الرباعية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات)، عبر وزراء خارجية هذه الدول، أن أعلنت تأييدها، بينما رفضها الرئيس اليمني وحكومته باعتبارها لا تستند إلى مرجعيات الحل في اليمن والمتمثلة بالقرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وكان هادي قد أعلن في وقت سابق، أنه قدّم إلى المبعوث الدولي تعديلات مقترحة.
من جانبها أبرزت صحيفة “المدينة” السعودية تصريحات وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أحمد عطية والذي أشار إلى أن الحكومة الشرعية ممثلة في الوزارة وجهت الاسبوع الماضي رسالة الى محافظ البنك المركزي في عدن ان يوقف ويجمد اموال الاوقاف التي تتبع مليشيات الحوثي الانقلابية عبر بنك التسليف الزراعي.
وأكد الوزير عطية أنه تم نهب جزء من مبالغ الاوقاف تحت ما يسمى بالمجهود الحربي. مشيرا الى انه في حال عدم تجاوب بنك التسليف بتجميد اموال الاوقاف التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية فإننا سنحاكمه في المستقبل.
وأوردت صحيفة “الإمارات اليوم” جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة في اليمن وممارستهما الضغوط الكبيرة على الأطراف اليمنية من أجل الانخراط في جولة مفاوضات قصيرة لمدة 10 أيام، في الأردن، للتوصل إلى «اتفاق نهائي»، في ظل تدهور مريع للوضع الإنساني على نحو كارثي، في حين شهدت جبهات القتال تصعيداً بين الميليشيات وقوات الشرعية التي تمكنت، أمس، من تحقيق انتصارات جديدة في مأرب والبيضاء وتعز.
وكثفت واشنطن والأمم المتحدة جهودهما لدفع الأطراف اليمنية للعودة إلى مفاوضات السلام، التي من المقرر أن تستضيفها هذه المرة العاصمة الأردنية عمان، بعد أن فشلت أربع جولات سابقة من المفاوضات في إحراز أي اختراق توافقي يضع حداً للصراع في اليمن.
وشهدت الأسابيع الأخيرة مساعي أميركية بدعم إقليمي لتثبيت هدنة جديدة في اليمن خلال أسبوعين، تمهيداً لجولة حاسمة من المفاوضات حول خطة أممية تتضمن انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء، وتسليم أسلحتهم البالستية «لطرف محايد»، مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية.