اهتمت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء بالعديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها احتدام المعارك في عدد من الجبهات والحراك الدولي لحل الأزمة اليمنية سياسيا. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
اهتمت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء بالعديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها احتدام المعارك في عدد من الجبهات والحراك الدولي لحل الأزمة اليمنية سياسيا.
وتحت عنوان (جهود المملكة في دعم استقرار اليمن)، أكدت صحيفة “عكاظ” السعودية في افتتاحيتها أن المملكة كانت وما زالت وعلى مدى عقود، تبذل جهوداً كبيرة لضمان استقرار اليمن على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، بهدف دعم الشعب اليمني الشقيق، والحفاظ على أمنه واستقراره، وتحقيق التنمية المستدامة في اليمن ليسير على الخطى التنموية والإيجابية التي تحققها دول الخليج.
وأضافت أن التاريخ يشهد للمملكة مواقفها مع أشقائها في اليمن، فمنذ اندلاع الأزمة اليمنية بادرت المملكة بتقديم الحلول من البداية، وتمخضت الجهود الدبلوماسية السعودية عن اتفاق المبادرة الخليجية في أبريل 2011 والتي تلاها توقيع صالح والمعارضة في الرياض على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة السياسية في اليمن نهاية العام 2011، إلى أن تراجع المخلوع ونقض العهد وأدخل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لخلق فوضى في اليمن تؤثر على دول المنطقة، وهو ما دفع المملكة ودول التحالف الإسلامي للتحرك دفاعاً عن أمن المنطقة واستقرارها.
من جانبها ذكرت صحيفة البيان الإماراتية إن وحدات من الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية تمكنت من كسر ثلاث هجمات للميليشيات الانقلابية وبتغطية نارية وقصف مدفعي كثيف على معسكر الدفاع الجوي شمال غرب مدينة تعز، بالتزامن مع هجمات أخرى.
وفشلت الميليشيات الانقلابية في تحقيق أي تقدم حسب مصدر عسكري لـ«البيان» رغم استمرار المواجهات لأكثر من 15 ساعة، وفي ظل كثافة نيران وقذائف جنونية بأكثر من 340 قذيفة.
وأحبط الجيش والمقاومة الشعبية، هجوما لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، على المواقع المحررة في محافظة تعز، وتمكن من تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وعن سبب حضور سلطنة عمان إجتماع الرباعية الدولية كشفت صحيفة الرياض السعودية نقلا عن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ إن السبب الرئيسي لتوجيه الدعوة لدولة عمان لحضور اجتماع اللجنة الرباعية، في الرياض أمس الأول أن دولة عمان هي جزء من الحل، ولها دور إيجابي تقوم به من خلال تسهيل الاتصال مع الطرف الانقلابي في القضية اليمنية، إلى جانب استضافتها لعدد من الاجتماعات.
كما تحدث عن أبرز ما حملته طاولة اجتماع اللجنة الرباعية، التي فضلت عقده بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، والتي تمثلت في نقطتين مهمتين: الخروج بآلية حقيقية لوقف إطلاق النار، وبحث آلية لتفعيل المبادرات التي قامت بها جميع الأطراف للخروج بحل سياسي من الأزمة اليمنية. وأوضح السبب الحقيقي حول عدم ضم الحكومة اليمنية للجنة الرباعية التي تناقش الأزمة اليمنية، قائلا: إن “الرباعية” لم تتجاهل الحكومة اليمنية.. مؤكدا أن الأمم المتحدة لا تعترف بالانقلابيين ككيان سياسي.
وأبرزت صحيفة “المدينة” السعودية تواصل المقاومة الشعبية والجيش الوطني التابع للشرعية التقدم للسيطرة على مواقع جديدة في محافظة صعدة المعقل الرئيس لمليشيات الحوثي الانقلابية إذ تقوم حاليًا بتطهير الجيوب المتبقية في مديرية مندبة والسيطرة على آخر تبه فيها.
وذكر الشيخ صالح قروش الحذيفي القيادي بالمقاومة الشعبية إن مركز المحافظة أصبح على بعد 70 كيلومترًا. مؤكدًا بأن عزيمة وأبطال قوات الجيش والمقاومة كبيرة ومعنوياتهم مرتفعة لتطهير المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال خلال المعارك تم القبض على 6 أسرى من المليشيات أغلبهم من محافظة ذمار التي يشتكي منها الأهالي في أخذ أبنائهم بالقوة وإرسالهم إلى جبهات القتال في صعدة وغيرها من الجبهات التي تقاتل فيها مليشيات الحوثي الانقلابية بهدف السيطرة على المدن والمحافظة بقوة السلاح، كما أن المعارك خلفت عشرات القتلى.
وأوردت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية مهاجمة الجيش اليمني مدعوماً بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي أمس معسكراً ومراكز لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في صعدة وحجة شمال اليمن، وتمكن من استعادة السيطرة على مواقع عسكرية في تعز بعد ساعات على اقتحامها من قبل المليشيات التي تكبدت 41 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة إن قوات الشرعية قصفت مساء بالمدفعية الثقيلة معسكر اللواء 101 مشاة الذي تسيطر عليه المليشيات في البُقع ببلدة كتاف شمال شرق صعدة.
وأضافت إن القوات مستمرة في التضييق على المليشيات في هذه المنطقة الحدودية مع السعودية. كما يواصل الجيش بغطاء جوي من التحالف تقدمه في بلدة باقم الحدودية التي تبعد 80 كيلومتراً شمال صعدة.
وقالت صحيفة “العربي الجديد” بأن حصيلة اجتماع اللجنة الرباعية حول اليمن، والمؤلفة من وزراء خارجية أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات، في الرياض جاءت لتدعم مقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع تضمينها تفاصيل بعضها يُذكر لأول مرة. وبدا لافتاً في الاجتماع مشاركة سلطنة عُمان، كما تمت الإشارة إلى العاصمة الأردنية عمان التي يبدو أنها ستستضيف جولة المشاورات المقبلة بين الأطراف اليمنية، أو على الأقل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية الشرعية، لـ”العربي الجديد” أمس الاثنين، أن الحكومة لا تزال تنتظر نسخة معدلة من المقترحات الأممية، وذلك على ضوء الاجتماع الذي انعقد في الرياض والملاحظات الحكومية المقدمة على “خارطة الطريق” بنسختها السابقة والتي رفضتها الحكومة بشكل مبدئي. في المقابل، تحفظت مصادر في جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه علي عبدالله صالح، عن إبداء موقف تجاه نتائج اجتماع الرياض، مع وجود نقاط تسلسلية تشير للإجراءات المطلوبة من الطرفين.