هل تشهد علاقات أنقرة وموسكو “تصعيداً” على خلفية مقتل السفير الروسي؟
يتوقع مراقبون أن تشهد علاقات أنقرة وموسكو تصعيداً على خلفية مقتل سفير الأخيرة في هجوم مسلح. يمن مونيتور/ تقدير موقف/ خاص
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، اليوم الاثنين، وفاة السفير الروسي في أنقرة “أندريه كارلوف” بهجوم مسلح.
وكان مسلح اجتاز الشرطة، ووجه رصاصاته إلى صدر كارلوف، أثناء القاء الأخير كلمة في معرض للصور تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جنقايا في أنقرة، ما أدى لمصرعه.
وأعلنت القوات التركية، مقتل منفذ الهجوم المسلح على كارلوف، خلال عملية أمنية، وبعد اشتباكات دارت قرابة 15 دقيقة، بين الوحدات ومنفذ الهجوم الذي صعد إلى الطابق الثاني من المركز، بعد إطلاق النار على السفير، انتهت بمقتله. وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.
واعتبرت موسكو في أول تعليق لها مقتل سفيرها في تركيا “عملاً ارهابياً”، فيما قال رئيس لجنة الأمن في الدوما الروسي، إن “فقدان السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف حياته على خلفية الهجوم المسلح الذي استهدفه خلال مشاركته في معرض صور لن تؤثر سلبًا على العلاقات بين الدولتين”.
من جهته، أكد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أطلع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي، بمعلومات بخصوص الهجوم على السفير.
الخارجية التركية أدانت، حسب وكالة الأناضول الرسمية، “الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفير الروسي بأنقرة، وأكدت أن التحقيقات ستجرى على نحو واسع”.
وعلى الرغم من التصريحات المطمئنة من الجانبين، إلا أن كثيراً من المحللين يبدون خشيتهم من تصعيد متوقع في علاقات البلدين، وهو ما سينعكس على المنطقة برمتها.
وقال المحلل السياسي الكويتي، “عبدالله الشايجي”، إن “اغتيال سفير روسيا في تركيا لا يساعد على تهدئة الأوضاع أو حلها -بل سيعقدها-، فروسيا تدفع ثمن وحشيها في سوريا”.
وتوقع “الشايجي”، على حسابه في (تويتر)، أن تشهد علاقات أنقرة وموسكو فتوراً، وربما تصعيدا في قادم الأيام”.
ويذهب محللون إلى أن أجهزة استخبارات عالمية تقف وراء الحادثة لتوريط أنقرة، ومن ثمّ ممارسة الضغوط عليها من أجل التنازل عن موقفها تجاه حلب والقضية السورية.
وكان من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران في موسكو، غداً الثلاثاء، لإعادة إطلاق محادثات للتوصل إلى حل بشأن الوضع في مدينة حلب السورية، حسبما قال مسؤول في الخارجية التركية.
ومن المحتمل أن تلقي عملية اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في أنقرة بظلالها على هذا الاجتماع، بل إنه في الغالب سيتم تأجليه، بيد أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت لاحق أن الاجتماع سيقام في موعده.