قالت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الاثنين إن ما لا يقل عن 74 إعلاميا حول العالم قتلوا في العام 2016 أثناء القيام بنشاطهم المهني علماً أن معظمهم كانوا مستهدفين عمداً بشكل واضح.
يمن مونيتور/باريس/متابعة خاصة
قالت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الاثنين إن ما لا يقل عن 74 إعلاميا حول العالم قتلوا في العام 2016 أثناء القيام بنشاطهم المهني علماً أن معظمهم كانوا مستهدفين عمداً بشكل واضح.
وأشارت الصحيفة في تقريرها السنوي إلى أن العام 2016 شهد مقتل 5 صحفيين و معاونين إعلاميين في اليمن، إما على أيدي المتمردين الشيعيين أو جراء قصف التحالف العربي.
وأكدت المنظمة إنه منذً سيطرت الحركة الشيعية المتمردة في اليمن على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 استولت على مباني القنوات التلفزيونية وأقدمت على اعتقال العديد من الصحفيين، حيث لا تقبل الانتقاد من وسائل الإعلام بأي شكل من الأشكال.
وأعربت مراسلون بلا حدود عن أسفها لما عاشه الصحفيون من ملاحقات واضطهاد خلال عام 2016، الذي شهد مقتل ما لا يقل عن 74 إعلامياً بين محترفين وغير محترفين، حيث هناك من تعرضوا للاغتيال بينما لقي آخرون حتفهم خلال تغطية الأحداث على الميدان.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك تراجع في عدد القتلى هذا العام فقد بلغ في 101 ضحية عام 2015 بيد أن هذا الانخفاض يُفسَّر بتزايد وتيرة فرار الصحفيين من البلدان حيث أصبحت الأوضاع خطيرة إلى حد رهيب، وعلى وجه التحديد في سوريا والعراق وليبيا، دون إغفال اليمن وأفغانستان وبوروندي.
وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، “إننا نشهد عنفاً متعمداً ضد الصحفيين على نحو متزايد“ مضيفاً أن “الصحفيين يُستهدفون ويُغتالون بسبب عملهم الإعلامي على نحو واضح لا غبار عليه“.
وأكد في الوقت ذاته أن “هذا الوضع المقلق يعكس بجلاء فشل المبادرات الدولية الرامية إلى حماية الصحفيين، بل إنه يدق آخر مسمار في نعش الإعلام المستقل في المناطق حيث تُفرض الرقابة وتنتشر الدعاية بكل السبل وشتى الوسائل، ولاسيما في الأراضي التابعة لسيطرة الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.
وأفاد “ديلوار” بأنه حتى يتسنى تطبيق أحكام القانون الدولي، يتعين على الأمم المتحدة إنشاء آلية محددة لتنفيذ قرارات الهيئات التابعة لها. ومع وصول الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أصبح تعيين ممثل خاص لحماية الصحفيين ضرورة ملحة لا مفر منها.”
