احتلت عودة تحركات الرباعية الدولية بشأن الملف اليمني صدارة اهتمامات الصحف الخليجية، اليوم الاثنين. يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الاثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها عودة الرباعية الدولية في الشأن اليمني لعقد اجتماعاتها وبحث سبل إمكانية وصولها إلى خريطة طريق لحل الأزمة اليمنية تكون محل رضى من الأطراف اليمنية.
وتحت عنوان “اليمن..حلول واضحة” قالت صحيفة الرياض السعودية أن مسببات الأزمة في اليمن واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، مليشيا مسلحة استولت على السلطة جاءت بانقلاب وبأجندة إيرانية من أجل جعل اليمن بلداً تابعاً لها ضمن مخطط لاختراق الصف العربي، ساعدهم فيه رئيس مخلوع لم يقدم للشعب اليمني إلا تكريس التخلف والجهل والمرض.
وقالت عندها هـبّ التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل عودة الأمور إلى نصابها متسلحاً بعون الله ثم بقوة الحق ومسوغات لا تقبل الجدل أو المماطلة في تنفيذها، متمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وبقرار أممي تحت الفصل السابع، واضعاً نصب أعينه كل القوانين والأعراف الدولية التي تؤكد حقوق الإنسان في السلم والحرب.
وأردفت أن الأوضاع في اليمن تحتم على التحالف العربي الاستمرار في دعم الشرعية حتى استتباب الأمن فيه بدحر الانقلابيين، واتخاذ كل الخطوات اللازمة من أجل أن يعود اليمن لليمنيين دون فرض أجندات خارجية عليه لا تتفق أبداً مع انتمائه العربي الأصيل، وأيضاً من أجل أن تكون حدود بلادنا في وضعها الطبيعي دون أن تكون عرضة للمحاولات المستمرة من جانبهم لتهديدها، فذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال.
من جانبها أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية إن اجتماع اللجنة الرباعية حول اليمن في الرياض أمس فتح الباب أمام إدخال تعديلات على خريطة الطريق، لتتوافق مع مرجعيات الحل الرئيسة التي تتمسك بها الشرعية.
وبحث وزراء خارجية اللجنة الرباعية، بمشاركة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، سبل حل الأزمة، حيث أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي جون كيري أن الاجتماع توصل إلى «بيان مشترك» حول الأزمة، ركز على أهمية المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجاتها، وتنفيذ الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، مشدداً على أهمية الاتفاق وشموليته فيما يتعلق بانتقال السلطة.
وأكد كيري أن خريطة الطريق إطار للتفاوض، وليست مطروحة كاتفاق نهائي، مشدداً على ضرورة حماية أمن السعودية في أي اتفاق، وندد بتدخلات إيران في شؤون دول المنطقة.
وأبرزت صحيفة “عكاظ” السعودية تثمين نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، «إسناد وتضحيات» دول التحالف العربي بقيادة السعودية، في سبيل استعادة الدولة في بلاده من قبضة قوى الانقلاب، وبسط سيطرة الحكومة الشرعية على كل المناطق اليمنية.
ونوه الأحمر لدى لقائه مساء أمس الأول في حضرموت محافظ صعدة هادي طرشان، بتحقيق الجيش الوطني اليمني انتصارات ضد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في صعدة، معقل الانقلابيين الحوثيين.
وسلطت صحيفة “الخليج” الإماراتية الضوء على جريمة إرهابية ثانية تستهدف قوات الجيش اليمني خلال أقل من أسبوع في عدن، مخلفة حصيلة ثقيلة من الشهداء والجرحى، وتأتي في مرحلة بالغة الدقة، تتعلق بسعي الحكومة اليمنية الشرعية إلى بناء مؤسساتها بالتوازي مع جهود دبلوماسية عربية ودولية لوقف الحرب الدائرة بين الحكومة الشرعية وتمرد جماعة الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وإحلال السلام في البلاد، وفق مرجعيات الحل المعلنة.
وأوضحت الصحيفة إن الإعتداء الجديد، الذي سارع تنظيم «داعش» الإرهابي إلى تبنيه وخلف كوكبة أخرى من الشهداء والمصابين، أظهر جسامة التحدي، ونوعية التضحيات المطلوبة من الحكومة اليمنية، المصممة على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، وذاهبة، كما يبدو، إلى الانتصار عليه وتحرير عدن وما جاورها من تنظيماته وخلاياه، مثلما استطاعت في وقت سابق تحرير تلك المناطق من هيمنة قوات الحوثيين وصالح المتهمين من قادة الشرعية بأن لهم أيادي في كل أعمال التخريب وسفك الدماء في عدن ولحج وأبين. ولكن ذلك لا يعفي قوات الأمن اليمنية الساهرة على حماية المناطق المحررة من المسؤولية، خصوصاً أن الاعتداء الجبان الأخير هو الثالث خلال هذا العام وفي المكان نفسه وهو قاعدة «الصولبان» العسكرية، بما يدعم احتمال وجود اختراق سهل وقوع هذه المذابح التي يمكن أن تتكرر، لا سمح الله، إذا استمرت الأسباب.
وأوردت صحيفة “النهار” الكويتية إعراب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في الرياض عن أمله بالتوصل إلى هدنة جديدة في اليمن خلال أسبوعين.
وأعلن كيري، الذي يقوم بآخر زيارة للسعودية كوزير للخارجية، أن واشنطن ستعمل مع بريطانيا والإمارات والسعودية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وستكون هذه الهدنة المحاولة الثامنة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع، الذي خلف أكثر من 7 آلاف قتيل منذ مارس 2015 وفقا لتقديرات للأمم المتحدة.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي، عادل الجبير، إن المجموعة الرباعية المكلفة ملف اليمن “تأمل في وقف المعارك خلال أسبوعين”.