“يمن مونيتور” في السفارة اليمنية بموسكو تستطلع أوضاع الطلاب المحتجين
أغلق محتجون من الطلبة اليمنيين مبنى سفارة البلاد في موسكو أمس الخميس، بعد 23 من الاعتصام داخلها في وقت تصل درجة الحرارة إلى ما دون 20 تحت الصفر، في أجواء تغطيها الثلوج والبرد القارس. يمن مونيتور/موسكو/ من عمر العميسي:
تزداد معاناة طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج كلما استمرت الوعود الحكومية بتسليم مستحقاتهم المالية إضافة إلى الإحباط من أن سلطة الأمر الواقع في صنعاء لا تريد تسليم مستحقات ستة أشهر سابقة.
وأغلق محتجون من الطلبة اليمنيين مبنى سفارة البلاد في موسكو أمس الخميس، بعد 23 من الاعتصام داخلها في وقت تصل درجة الحرارة إلى ما دون 20 تحت الصفر، في أجواء تغطيها الثلوج والبرد القارس.
وكانت الحكومة اليمنية قد شكلت لجان حكومية لتولي حل مشاكل الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج من ضمنها طلاب اليمن في روسيا.
وأعلنت السفارة اليمنية في روسيا الأسبوع الماضي وصول مستحقات وسيتم الصرف للطلاب حال وصول اللجنة المكلفة من الحكومة، لكن لم يتم تسليم الطلبة مع تزايد حدة الغضب.
“يمن مونيتور” رافق طلاب اليمن المعتصمين في مبنى السفارة اليمنية في العاصمة الروسية “موسكو” واستطلع معاناتهم في اعتصامهم داخل السفارة.
وضع مأساوي
يقول نائب رئيس رابطة الطلاب اليمنيين في روسيا “سليم المرشحي” إنه بعد 6 أشهر من قطع المستحقات المالية تواصل رابطة الطلبة اليمنيين اعتصامها في مبنى سفارتنا في موسكو في ظل أجواء باردة جدا ومعاناة شديدة.
وأكد “المرشحي” في تصريح لـ” يمن مونيتور” أن ما دفع الطلاب إلى تحمل البرد الشديد والمعاناة داخل السفارة خلال الأيام الماضية هو البحث عن مستحقاتهم التي لا يوجد لديهم مصدر آخر غيرها ليستمروا في الحياة.
وأثنى المرشحي على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي والتي وجه فيها بسرعة حل مشاكل الطلاب في الخارج.
وأشار إلى انه بالفعل تم إرسال المستحقات إلى حساب السفارة كما وجه الرئيس هادي إلا أننا تفاجئنا بمنع الصرف من قبل السفارة.
وأفاد بأن بأننا دخلنا في الأسبوع منذٌ تشكيل اللجنة ولم تصل بعد مما جعل الرابطة والطلاب إلى اتخاذ خطوات تصعيدية تمثلت في أغلاق مبنى السفارة.
وأكد “المرشحي” بأن الرابطة والطلاب سيتخذون خطوات تصعيديه أخرى إذا لم يكن هناك أي تجاوب، مشيرا إلى أن وضع الطلاب لم يعد يحتمل بعد إجراءات الطرد والفصل التي طالتهم وتطالهم من الجامعات بسبب الحالة المادية الصعبة التي وصلوا إليها.
السفارة تعمدت إذلال الطلاب
من جانبها أفات الطالبة “مروى عبدالإله ” بأن الطلاب حاولوا الاعتصام سلميا منذً البداية ومن دون إثارة مشاكل إلا السفير اليمني تعمد في محاولات كثيرة إذلالهم.
وأشارت “مروى” في تصريح لـ” يمن مونيتور” إلى أنه الوقت الذي كان ينام فيه السفير قرير العين كان الطلاب ينامون من دون دفء ويحصلون على وجبة في اليوم تأتيهم صدقة.
وأكدت بأن الطلاب يطمحون ويحلمون باستلام مستحقاتهم ومن ثم يعودون لدراستهم علما بأن امتحانات نصف السنة قد بدأت وهم مرابطون في السفارة.
نمر بأصعب الظروف
وأشارت مروى إلى أن الطلاب حذروا مرارا من التعامل معهم بذلك النحو الذي تتعامل معهم السفارة ولكن من دون فائدة؛ موضحة أنهم سيستمرون “في التصعيد حتى نحصل على مستحقاتنا فوضع الطلاب لم يعد يسمح بأي تأخير”.
وذكر الدكتور “مطهر السامعي” أحد طلاب الدراسات العليا في روسيا بأن الطلاب يقتربون من إكمال الشهر منذً بداية الاعتصام مشيرا إلى أنهم مروا بأصعب الظروف والتي كان من أشدها البرد الشديد حيث وصلت درجة الحرارة إلى ما دون العشرين تحت الصفر.
وأفاد “السامعي” إن الطلاب واجهوا مضايقات كثيرة من الجانب الروسي بسبب اعتصامهم بالإضافة إلى أنهم ضيعوا دراستهم وفاتتهم العديد من الإختبارات.
وقال السامعي إن مستحقاتنا وصلت إلى حساب السفارة منذً ثمانية أيام وخلال كل هذه الفترة لانسمع من سفارة بلادنا سوى مواعيد ومماطلات.
وناشد السامعي القائمين على موضوع المستحقات المالية للطلاب بسرعة البدء بصرف المستحقات حتى يتمكن الطلاب من العودة إلى مدنهم و مواصلة دراستهم.
أكملنا 23 يوما من الاعتصام داخل السفارة
وأكد رئيس رابطة الطلاب اليمنيين في روسيا “ردفان الماس” إن الطلاب أكملوا 23 يوما في مبنى السفارة اليمنية اعتصام مفتوح في ظل معاناة وظروف قاسية.
وطالب الماس خلال تصريح لـ” يمن مونيتور” بسرعة صرف المستحقات المالية لان حالة الطلاب أصبحت مأساوية.
وأكد إن التصعيد الذي قام به الطلاب اليوم جاء بعد محاولات كثيرة للوصول إلى حل ينهي معاناة الطلاب مشيرا إلى ان هناك وعود على تسليم المستحقات غدا.