إيران وراء زيارة وفد الحوثيين إلى موسكو في ظل وجود وفد لـ”صالح”
زار وفد لجماعة الحوثي، العاصمة الروسية موسكو، وهي العاصمة الدولية الثانية بعد الصين خلال أسبوعين، ويبحث الوفد إيجاد اعتراف دولي بالحكومة الموازية في العاصمة صنعاء بين الجماعة وحزب الرئيس اليمني السابق.
يمن مونيتور/ صنعاء/ تقدير موقف:
زار وفد لجماعة الحوثي، العاصمة الروسية موسكو، وهي العاصمة الدولية الثانية بعد الصين خلال أسبوعين، ويبحث الوفد إيجاد اعتراف دولي بالحكومة الموازية في العاصمة صنعاء بين الجماعة وحزب الرئيس اليمني السابق.
إضافة إلى وفد الحوثيين الموجود في موسكو يتواجد نجل شقيق علي عبدالله صالح، العقيد يحيى صالح الذي تواجد في روسيا قبل وصول الحوثيين بنحو أسبوع، وطالب في مقابلتين (الأولى صحافية “وكالة سبوتنيك” والثانية مع التلفزيون الرسمي الناطق بالعربية) بتدخل روسي مباشر في اليمن كما تتدخل في سوريا.
تلقى وفد الحوثيين دعماً لا محدوداً من إيران أمام الروس فخلال زيارة دافع حسين جابري انصاري، نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية أمام بوغدانوف عن حكومة الحوثيين المشكلة في صنعاء، وقال إن تشكيلها “لا يتنافى مع محادثات السلام في البلاد” ويبدو أن هذا الدعم وراء الزيارة الحوثية إلى “روسيا” كدافع لتعزيز العلاقات الإيرانية وانخراط موسكو أكثر في دعم الحوثيين وربما قد يكونون بديلاً لتعويل الروس على الرئيس اليمني السابق.
وحسب وكالة أنباء الدعوة الإيرانية (مهر) “تطرق بوغدانوف الى التطورات في اليمن واكد ضرورة انهاء الحرب فيه، معتبرا التفاهم الوطني وتقرير الشعب اليمني مصيره بنفسه من المبادئ التي اكدت عليها موسكو في تسوية الازمة الراهنة في اليمن”.
وفي مقابلة مع يحيى صالح مع تلفزيون “روسيا اليوم” وتابعها “يمن مونيتور” قال إن عمه (أي علي عبدالله صالح) لن يقدم أي تنازلات مهما حدث، وقال في رد على مطالب خروج عمه وعبدالملك الحوثي من اليمن “بعض الاطروحات التي تقدم لخروج علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، هذه الأمور لايحق لأي طرف طلب خروجهما الخروج طلبه، أو تسليم المؤتمر فهو تنظيم سياسي له أطره التنظيمية”.
يشير يحيى صالح وهو متهم بالفساد وجرائم قتل على خلفية منصبه السابق كقائد لقوات الأمن المركزي إلى أن على المجتمع الدولي وروسيا أن “تعي من هو المسيطر على الأرض لبسط نفوذ الدولة ومحاربة التنظيمات الإرهابية في البلاد، وليس ممن يستجدي الدول والسعودية من أجل الحصول على ذلك”.
وسبق أن عرض علي عبدالله صالح قواعد البلاد والموانئ لـ”موسكو” من أجل ماوصفها بمحاربة التنظيمات الإرهابية.
ولا يعرف ما الذي عرضه الحوثيون لروسيا التي تبدو تعيش اعترافاً سرياً بالحوثيين والرئيس اليمني السابق، فحسب وثائق نشرها تلفزيون بلقيس اليمني تظهر السفارة الروسية في صنعاء في موقع مستشار الحوثيين في التحركات الدولية المواجهة للمملكة العربية السعودية.
يحيى صالح في مقابلته جدد تأكيد (تحالف الحرب الداخلية) أنهم لن يقبلوا بعودة الرئيس اليمني إلى السلطة، و “أن يكون عبدربه منصور هادي خارج إطار الحل، وأن يكون الحل في اليمن مثل الحل مع الإماميين في الستينات ليبقى بيت حميد الدين في السعودية لأنه خلاص لا يمكن أن يكونوا في الحكومة”.
ولاقت حكومة الحوثيين استنكاراً دولياً واسعاً ولم تسجل أي اعتراف دولي، عدا شبه الاعتراف الايراني التي تتهم بدعم جماعة الحوثيين، فيما الموقف الروسي ما يزال غامضاً إلى حد ما، بين اعترافه بالشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي وبين الحوثيين الموالين لإيران.