مدير فضائية “بلقيس”: الوثائق تكشف عن “لوبي حوثي” يعمل بمعزل عن حزب “صالح”
الوثائق التي نشرتها فضائية “بلقيس” تكشف عن وجود “لوبي حوثي” يدير “حكومة مصغرة” بمعزل عن حزب “صالح”. يمن مونيتور/ خاص/ من محمد الشبيري
قال أحمد الزرقة، مدير عام قناة “بلقيس” الفضائية، اليوم الثلاثاء، إن الوثائق التي حصلت عليها القناة تكشف عن لوبي حوثي يدير “حكومة مصغرة” بمعزل عن حزب “صالح”.
وأضاف “الزرقة” في حديث خاص لـ(يمن مونيتور) أن الوثائق تتحدث في جزئية كبيرة منها عن طبيعة علاقة جماعة الحوثي المسلحة مع جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام، وكيف ينظرالحوثيون له كجهة تابعة وغير جديرة بالثقة أو التعاون سواء في الملف الامني أو السياسي والدبلوماسي.
وأشار أن “هذه الوثائق تكشف بوضوح طريقة تعامل مليشيا الحوثي في إدارتها للانقلاب ومؤسسات الدولة، ووجود حكومة مصغرة لتسيير الأعمال تتبع زعيم الجماعة مباشرة، لها صلاحيات واسعة تعمل بمعزل كبير عن المؤتمر جناح صالح، وتستفيد من كافة امكانات الدولة ومؤسساتها”.
ووفقاً لـ”الزرقة”، فإن الوثائق المسربة “تكشف عن طريقة تعامل المليشيا مع الفاعلين الإقليمين والدوليين والاتصالات السياسية والدبلوماسية وملف الاختطافات والمختطفين الأجانب، الصفقات التي تمت في هذا المجال.. وتوضح الوثائق الأجندة التي لدى الحوثيين فيما يخص منظمات المجتمع المدني وأدواتها في الخارج، وكيف تدير الصراع عبر شبكة من الشخصيات المحلية والأجنبية واستفادتها من الخبرات والكوادر التابعة لحزب الله وايران”.
وتظهر الوثائق “شبكة واسعة من الشخصيات الجنوبية والفعاليات التي تم ترتيبها في المحافظات الجنوبية لمناهظة مشروع الدولة الاتحادية وتهديد السلم الأهلي وحملات تشويه للحكومة الشرعية.. وغيرها من الوثائق التي تمثل أول حالة غوص داخل عقل المليشيا وعبر الوثائق الخاصة الصادرة عن المجلس السياسي”.
وكانت قناة “بلقيس” الفضائية (خاصة)، كشفت، أمس الاثنين، عن تورط العديد من السياسيين والناشطين في مساندة انقلاب الحوثي على السلطة في اليمن أواخر سبتمبر/ أيلول 2014.
ونشرت الفضائية وثائق حصرية عن ما أمسته “تورط عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والحقوقية في خدمة أجندة المليشيا الحوثية في محافل عدة إقليمية ودولية”، فيما كانوا يدّعون “الحياد”.
وحسب الفضائية، فإن الوثائق “تضمنت الأوامر المالية للفريق المشارك في اجتماعات مجلس حقوق الانسان لعدد خمسة اشخاص، بينهم صحفية بريطانية اسمها فينسيا بيلي، والقيادي الحوثي جميل جياش، والإعلامية اللبنانية لبنى يحيى، والناشطة حنان الحرازي، وحزام الشريف”.
وكشفت الوثائق السرية عن نصائح روسية للحوثيين بهدف ما قيل عنه احراج التحالف العربي أمام العالم، من قبيل إعلان مبادرة للسلام من طرف واحد، بناء على نصيحة السفير الروسي بصنعاء.
وأظهرت الوثائق قيام رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس السياسي للحوثي “حسين العزي” بإجراء عدة لقاءات مع السفير الإيراني، وتلقيه مجموعة من النصائح الإيرانية بخصوص التعامل مع عدد من القضايا، واستعداد الخارجية الإيرانية للتحرك كوسيط للحوثيين على المستويين الإقليمي والدولي.