سوء التغذية ينتج أطفالاً “غير مكتملين” في اليمن
أثارت صورة محمد عبدالرحمن الحرازي ذي (7 أعوام) بجسده الواهن الهزيل دهشة أطباء مستشفى السبعين وسط صنعاء يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أثارت صورة محمد عبدالرحمن الحرازي ذي الـ(7 أعوام) بجسده الواهن الهزيل دهشة أطباء مستشفى السبعين للأمومة والطفولة وسط العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تصل عشرات الحالات المرضية من الأطفال غير المكتملين إلى المستشفى الحكومي، خصوصا في الآونة الأخيرة.
وقالت فاطمة، خالة الطفل محمد، إن والده قام ببيع ما استطاع من ممتلكاته وإرسال طفله محمد مع بعض المسافرين من منطقة حراز التابعة لمديرية مناخة إلى صنعاء وكان في حالة صحية متردية.
وأضافت في حديث لمراسل “يمن مونيتور”، أن ” والد الطفل لم يتمكن من السفر إلى صنعاء بسبب الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها، واكتفى بإرساله إلينا وها هو وحيد في المستشفى من غير أم أو أب.
وتابعت حديثها “الطفل محمد لا يستطيع النطق بسبب سوء التغذية – حسب ما قاله الأطباء- ويبكي عند محاولة التحدث إليه أو لمسه، ويعاني من ضعف شديد بسبب سوء التغذية وعدم وجود رعاية له، مشيرة إلى أنه وصل لمرحلة لا يستطيع فيها الأكل، وإنما يشرب بعض السوائل كالعصير والحليب”.
وقالت إحدى الممرضات المشرفات على الحالة في المستشفى، “تم إدخال محمد إلى المستشفى للمرة الأولى لمعرفة أسباب عدم قدرته على النطق، واتضح أن الحالة تعاني من سوء تغذية، وهذا سبب توقف النمو لديه.
وأكدت لـ”يمن مونيتور”، أن “المستشفى يشهد يومياً وصول حالات أطفال “غير مكتملين ” من مناطق بعيدة ومن الأرياف تعاني من سوء تغذية بشكل حاد وعدم وجود وعي لدى أرباب الأسر بضرورة توفير المواد الغذائية لأطفالهم”.
ويعاني اليمن أزمة إنسانية زادت حدتها منذ اندلاع الصراع قبل نحو عامين، صاحبها انتشار للجوع على نطاق واسع من البلاد، وألقت بظلالها على نسبة كبيرة من الأطفال.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في أغسطس/آب الماضي، أن 370 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن نصف سكان اليمن، وعددهم 28 مليون نسمة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأن سبعة ملايين منهم لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.