ماي تتعهد بمواجهة “العدوانية الإيرانية” في الخليج
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بلادها ستعزز التعاون الدفاعي مع دول الخليج وتعمل معها على التصدي “لأنشطة إيران العدوانية المكثفة في المنطقة”. جاء ذلك خلال كلمة لها في الجلسة الختامية للقمة الـ37 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة.
يمن مونيتور/ المنامة/ متابعة:
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بلادها ستعزز التعاون الدفاعي مع دول الخليج وتعمل معها على التصدي “لأنشطة إيران العدوانية المكثفة في المنطقة”. جاء ذلك خلال كلمة لها في الجلسة الختامية للقمة الـ37 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة.
وأكدت على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة متمثلا في تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرة أنه يشكل خطرا على الخليج كما يشكل خطرا على بلادها.
وفي كلمتها، كشفت ماي عن خطوات لتعزيز التعاون الدفاعي مع دول الخليج، وقالت إن بريطانيا تريد أن “تقطع التزاما أكثر استمرارية واستقرارا بأمن الخليج في الأجل الطويل”.
وأوضحت في كلمتها أن بلادها ستعمل على منع أي هجمات على منطقة الخليج من أي جهة كانت حتى لو كانت شبكة الإنترنت، مشيرة إلى أن لندن ستعين ممثلا لمكافحة الجرائم الإلكترونية في الخليج.
وفي الجانب الاقتصادي، أكدت ماي أن لبلادها استثمارات ضخمة بالخليج وكذلك هناك استمارات خليجية في بلادها، مطالبة بتنمية هذه الاستثمارات ودعمها على المستوى الرسمي. وقالت إن حكومتها تعمل لجعل لندن عاصمة للاقتصاد الإسلامي.
وفي الجلسة رحب رئيس القمة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بمشاركة ماي في القمة، مشيرا إلى عمق العلاقة التي تربط دول الخليج بالمملكة المتحدة.
وفي كلمة له في القمة، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إن الأحداث الدولية أثبتت عمق وصلابة العلاقة مع المملكة المتحدة باعتبارها حليفا تاريخيا.
من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياتي إن المنظومة الخليجية ستعمل بالتعاون مع بريطانيا على عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن.
وكانت القمة الخليجية قد بدأت مساء أمس، وهيمنت عليها قضايا دولية واقتصادية، إضافة إلى الأزمتين اليمنية والسورية.
وفي افتتاح القمة، شدد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز على ضرورة العمل المشترك لمواجهة الظروف البالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة.
وبحضورها القمة الخليجية اليوم تكون ماي أول رئيس وزراء لبريطانيا، وثاني زعيم أوروبي يحضر قمة خليجية، وذلك بعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي سبق أن حلّ ضيف شرف على القمة التشاورية في العاصمة السعودية الرياض في مايو/أيار 2015.