«سوق علي محسن».. رواية تستعيد روح الثورة اليمنية
في سلسلة «روايات الهلال» صدرت «سوق على محسن» للكاتبة اليمنية نادية الكوكباني التي تتلمس العمق الإنساني المتجذر كيانه في البحث عن لقمة العيش الكريمة، وتمزج بين الاجتماعي والسياسي، عبر لحظة تحول تاريخية اندلعت فيها ثورة التغيير السلمية في اليمن (فبراير 2011) ضد نظام على عبد الله صالح.
يمن مونيتور/الخليج
في سلسلة «روايات الهلال» صدرت «سوق على محسن» للكاتبة اليمنية نادية الكوكباني التي تتلمس العمق الإنساني المتجذر كيانه في البحث عن لقمة العيش الكريمة، وتمزج بين الاجتماعي والسياسي، عبر لحظة تحول تاريخية اندلعت فيها ثورة التغيير السلمية في اليمن (فبراير 2011) ضد نظام على عبد الله صالح.
تضم الرواية أربعة فصول، وأغلب أبطالها يعملون في «سوق على محسن» أشهر سوق شامل في صنعاء، ولم يستسلموا لظروف الحياة القاهرة، بل حاولوا السعي لتحسين أوضاعهم المعيشية من خلال الثورة، انتزعهم الحلم بالأفضل وقذف بهم في أتون السياسة التي لا يعرفون عنها الكثير. لم يحاولوا أن يفهموا لماذا قامت الثورة؟ لأن تجهيلهم عن معرفة حقوقهم كان قد بلغ مداه عبر عقود من حكم صالح، لكنهم كانوا مع التيار الجارف للثورة الذي حلموا من خلاله بالتغيير.
الموضوع السياسي «الثورة» تعالجه المؤلفة نادية الكوكباني عبر خلفيات وتفاصيل اجتماعية تتناول معاناة اثنتين من الأسر الفقيرة التي يسعى أبناؤها إلى تحقيق أبسط الأحلام، لكن مآلات سرقة الثورة من الأحزاب والعسكر تسرق منهما أحلامهما وتهبهما سراباً، يوقد جذوة الأمل رغم حلكة ظروفهما، تتداخل حكايتهما مع أبناء الثورة الحقيقيين الذين لم يكن لهم أي مصلحة سوى الرغبة الصادقة في تغيير الوطن للأفضل، وتعرية زيف نظام هش استمر ثلاثة وثلاثين عاماً دون أن يرتقي بالشعب.
في الثورة التي انطلقت شرارتها من أمام جامعة صنعاء انخرط الشعب اليمني.. أرامل قتل أزواجهن في حرب ظالمة، ويتامى تسربوا من التعليم وصاروا قبل الأوان رجالاً يعولون أسرهم، ومثقفون وعشاق للحياة يزرعون الأمل، ويعدون الناس بغد أكثر عدلاً.