استعدادت في اليمن لمعارك الساحل من “ميدي” شمالاً وحتى “باب المندب” جنوباً
تظهر القوات الحكومية اليمنية استعدادات مكثفة لبدء عمليات عسكرية لتحرير السواحل الغربية لليمن التي تمتد من “ميدي” شمالاً إلى “باب المندب” جنوباً، لتشميل تحرير (حجة والحديدة وتعز)، فيما يظهر الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق استعدادات مماثلة.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تظهر القوات الحكومية اليمنية استعدادات مكثفة لبدء عمليات عسكرية لتحرير السواحل الغربية لليمن التي تمتد من “ميدي” شمالاً إلى “باب المندب” جنوباً، لتشميل تحرير (حجة والحديدة وتعز)، فيما يظهر الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق استعدادات مماثلة.
وقال مصدر عسكري بمحافظة عدن لـ”يمن مونيتور” إن تعزيزات عسكرية دفعت بها الحكومة اليمنية والتحالف العربي باتجاه باب المندب ومنطقة “ذو باب” تشمل العشرات من الآليات العسكرية، ومئات الجنود اليمنيين الذين تم تدريبهم مؤخراً.
وكشف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، عن مشاركة قوات بحرية يمنية في العمليات العسكرية لتحرير الساحل الغربي بمساعدة من دول أفريقية، في إشارة إلى جيبوتي والسودان وأرتيريا وقد تنضم أثيوبيا حيث يتوقع السماح للقوات اليمنية بالانطلاق من موانئها على البحر الأحمر.
ودعت منظمات دولية ومحلية منسقيها وموظفيها في محافظة الحديدة إلى المغادرة فوراً إلى صنعاء، حسب مصدر حقوقي تحدث لـ”يمن مونيتور” مفضلاً عدم ذكر هويته. مضيفاً أن معظم المنظمات الدولية واليمنية غادرت خلال الأسبوع الماضي إلى صنعاء.
من جانبهم حشد الحوثيون مسلحيهم نحو المناطق المتوقع اندلاع المعارك فيها، وحسب قيادي في جماعة الحوثي تحدث لـ”يمن مونيتور” فإن كتائب من المجندين جرى تعزيزها إلى محافظة تعز و ميدي، كما أن تعزيزات أخرى قد تصل قريباً إلى تلك الجبهات.
وأبدى القيادي في الجماعة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، خشيته من استخدام قوات بحرية باتجاه محافظة الحديدة بالرغم من تأكده-حسب قوله- أن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق يمتلكون قوة بحرية جرى تدريبها منذ بدء الحرب، لكنه خشيته من وجود الطيران الذي سيمكن من استهداف قوات الحوثيين البحرية بما فيها المكشوفة في عراء السواحل وليس في الجبال كما تجري العادة في التعامل مع الطيران الحربي.
وأكد قائد عمليات اللواء 17 مشاة التابع للشرعية قائد الجبهة الغربية بتعز، العقيد عبده حمود الصغير، في تصريحات صحافية، وصول قوات وآليات عسكرية ضخمة إلى منطقتي ذوباب وباب المندب على الساحل الغربي لتعز، فيما وصلت قوات أخرى إلى جبهات العند وكرش في شمال محافظة لحج على طريق كرش – الشريجة تضم آليات عسكرية متنوعة، بينها مروحيات الأباتشي، لاستكمال تحرير لحج والتوجه نحو مناطق تعز الجنوبية.
وقال الصغير إن ثلاث دفع عسكرية وصلت إلى الساحل الغربي في ذوباب، ضمت الدفعة الأولى منها 65 عربة وآلية عسكرية حديثة، وعشرات الأفراد من الجيش الوطني، فيما ضمت الدفعة الثانية 83 دبابة وآلية عسكرية تم إنزالها أخيراً في المنطقة، فيما الدفعة الثالثة في طريقها إلى المنطقة، وهي تضم آليات مدفعية حديثة وبعيدة المدى وستصل قريباً.
وقال شهود عيان إن المسلحين الحوثيين عززوا مواقعهم جنوبي اليمن في منطقة “الأحكوم” و”رأس هيجة العبد” القريبة من الخط الرئيسي بين محافظتي تعز وعدن. إلى جانب مواقعهم في “المخا” التي تحتوي على ميناء و “ذوباب” القريبة من باب المندب.
وشن الطيران الحربي التابع للتحالف غارات مكثفة على مواقع الحوثيين في معظم تلك المناطق إضافة إلى استهداف تعزيزات ومعسكرات تابعة لهم في محافظة الحديدة طوال الأسبوع الماضي.
هذا في جنوب البلاد أما في “ميدي” شمال اليمن فقد أكد العقيد عبد الوهاب أحمد قصيلة أحد قيادات الجيش الوطني في جبهة «ميدي» في تصريح صحافي أن تعزيزات كبيرة من قوات الجيش الوطني مزودة بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية التحقت بوحدات الجيش في جبهة «ميدي».
وبحسب قصيلة فإن هدف العمليات إنهاء سيطرة الحوثيين على المواقع المحاذية للساحل، بما فيها مينائي الصليف وميدي والحديدة والمخا.
على وقع هذا الاستعداد من الطرفين يبدو أن معركة حاسمة تلوح في الأفق، قد تضع حلاً لتبلد الحل السياسي في البلاد والذي تأزم مع إعلان الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق عن حكومة في صنعاء الاثنين الماضي.