أبرزت الصحف الخليجية اليوم الجمعة العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والأمنية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الجمعة العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والأمنية.
وتطرقت صحيفة “الشرق” السعودية في افتتاحيتها إلى استفزازات الانقلابيين في اليمن، إذ قالت يدمن الانقلابيون في اليمن الخطوات الاستفزازية والمنفردة التي تقوِّض مسارات السلام.
والشعب اليمني يعرف منذ سنين طوال أن الحوثي والمخلوع اعتادا على التراجع عن أي اتفاقيات أو الالتفاف عليها لإفشالها.
ورأت أن ما عمدت إليه ميليشيات الحوثي – صالح من تشكيل ما سمته «حكومة» في صنعاء، هي ليست إلا كياناً انقلابياً متمرداً، فالمجتمع الدولي لا يعترف إلا بحكومة واحدة هي حكومة الشرعية التي يرأسها الدكتور أحمد بن دغر وتعمل تحت مظلة الرئيس هادي.
وبينت أن الحكومة الشرعية تعمل انطلاقاً من عدن ولها ممثلون في المناطق المحررة من الميليشيات، وقد جدد المبعوث الأممي أمس التأكيد على أن الشرعية هي شرعية الرئيس هادي وحكومته.
واختتمت بالقةل أما الخطوات الاستفزازية من قِبَل الحوثي والمخلوع فليست إلا تأكيداً جديداً على عدم تمتُّع الانقلابيين بالمصداقية.
وأوردت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية دعوة نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر أمس قادة وضباط وصف وأفراد الجيش الملتزمين الحياد إزاء الصراع الداخلي إلى الالتحاق بالشرعية. وحثهم لدى ترؤسه في مأرب اجتماعاً موسعاً للسلطات المحلية وأعضاء المكاتب التنفيذية بمحافظات مأرب، الجوف، والبيضاء، على الانحياز لخيار الدولة بدلا من الصمت تجاه من نهب رواتبهم واستولى على وظائفهم. وقال: من انجروا خلف دعاوى الحوثيين وإسقاطهم للعاصمة صنعاء يعضون اليوم أصابع الندم بعد انكشاف كذب الشعارات التي تمترس خلفها الانقلابيون. مشيداً بما قدمه أبناء محافظات مأرب والجوف والبيضاء من تضحيات وبطولات نجحت في دحر المليشيات الإجرامية وإفشال المشروع الانقلابي». كما ثمن جهود دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات ومواقفها الأخوية في دعم الشرعية وإسقاط الانقلاب.
وعبر الأحمر عن تقديره للجهود التي تبذلها السلطات المحلية ومستوى التنسيق بين محافظات الإقليم وسعيها الحثيث لتطبيع الأوضاع وتثبيت الأمن والاستقرار وعكس صورة حضارية لوجود الدولة التي يحلم بها اليمنيون والتأسيس للدولة الاتحادية ذات الأقاليم الستة التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الحوار الوطني.
وأوردت صحيفة “عكاظ” السعودية تأكيد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام في اليمن، المرتكز على المرجعيات المحددة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن .
وأشار ولد الشيخ في تصريح عقب لقائه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي اليوم في عدن إلى أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الـ 18 الراعية لجهود السلام، يجددون تأكيدهم على أن الشرعية في اليمن، هي شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر .
وأعرب المبعوث الأممي عن ارتياحه لنتائج لقائه الرئيس اليمني ، مبينًا أن اللقاء كان إيجابي، وتم فيه مناقشة الحل السلمي في اليمن، إضافة إلى استعراض الجهود التي يبذلها وفرص السلام وآفاقها المتاحة والممكنة .
وتحت عنوان “قبائل حزام صنعاء: سدّ بشري لمصلحة تحالف الانقلاب” قالت صحيفة “العربي الجديد” تحيط العشائر القبليّة بالعاصمة اليمنية صنعاء إحاطة السوار بالمعصم، وتُسيّجها من جميع الجهات. وتحكم هذه القبائل مجموعةٌ من الأعراف القبلية، وتقتات من الزراعة وهِبات الأنظمة المتعاقبة، وغنائم المشاركة في حروب الصراع على الحكم. وتعاملت أنظمة الحكم الإمامية، التي حكمت شمال اليمن، بالتناوب مع العثمانيين في القرون الأخيرة، مع تلك القبائل، كعسكر من “آل البيت”، وعملت على إذكاء ثقافة “الفَيْد” (الغنيمة) في مخيلتها، وجعلت أرزاقها في أسنّة رماحها، مُقصية إيّاها من حظوظ التعليم ومضمار الحكم، وذلك لضمان جعلها دائماً مناطق تحشيد عسكري وتخصيب مذهبي، فكانت هذه القبائل تناصر، أحياناً، الإمامة (والتي يعد الحوثيون حركة إحيائية مسلحة لنظامها)، وأحياناً تتناوب على الثورة ضد الأئمة وتؤيد معارضيهم. لكن خمسة عقود ونصف من عمر ثورة سبتمبر/ أيلول 1962 التي أقصت الحكم الإمامي، أثرّت تأثيراً كبيراً في هذه القبائل، التي ظلت تحافظ على بنائها التنظيمي القبلي، وتبحث دوماً عن موطئ قدم في خارطة الصراع على مركز الحكم في صنعاء.
وأكدت أن ولاءات قبائل محيط صنعاء تتوزع بين القوى الرئيسية الثلاث في البلد، وهي المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، وحركة أنصار الله (الحوثيون). ولا توجد قبيلة خالصة الولاء لطرف من دون آخر، بل تتوزع الولاءات داخل القبيلة الواحدة بنسب متباينة لهذه القوى الثلاث. وبنظرة سريعة يمكن استعراض الخارطة الجغرافية والاجتماعية والسياسية لهذه القبائل على النحو التالي: