اخترنا لكمتراجم وتحليلاتتقاريرغير مصنف

«فرونت بيج»: إيران والحوثيون في اليمن.. أحياء الشيعة لضرب الشرق الأوسط

قالت مجلة «فرونت بيج» الأميركية إن جماعة الحوثي في اليمن- أحدث وكلاء إيران- يحتشدون مع بقية وكلاءها لضرب استقرار المنطقة العربية. مشيرة إلى أن المتمردين الحوثيين -أحدث وكلاء طهران- وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مسؤولون عن قتل 9646 مدنيا، منذ يناير 2015 وحتى سبتمبر 2016 في 16 محافظة يمنية.

يمن مونيتور/ وحدة الترجمة/ ترجمة خاصة:
قالت مجلة «فرونت بيج» الأميركية إن جماعة الحوثي في اليمن- أحدث وكلاء إيران- يحتشدون مع بقية وكلاءها لضرب استقرار المنطقة العربية. مشيرة إلى أن المتمردين الحوثيين -أحدث وكلاء طهران- وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مسؤولون عن قتل 9646 مدنيا، منذ يناير 2015 وحتى سبتمبر 2016 في 16 محافظة يمنية.
المجلة الأمريكية التي نشرت التقرير تحت عنوان “إيران والحوثيون في اليمن.. أحياء الشيعة لضرب الشرق الأوسط”، نقلت عن شامي الظاهري، المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي، قوله: «إن الحوثيين يتحركون في اليمن والعراق وسوريا بأوامر من طهران إذا وجدت إيران أن ضغطا على أنصارها في العراق، تصدر الأوامر إلى الحوثيين في اليمن بتنفيذ مزيد من الأعمال الإجرامية من أجل تحويل الانتباه وتخفيف الضغط على وكلائها في هذه البلدان».
وتلفت المجلة في تقريرها الذي نقلته إلى العربية شبكة “يمن مونيتور” إلى أن وحشية الحملة التي تقودها إيران في سوريا، والأصوات الأميركية الداعية إلى شكل من أشكال التدخل، دفعت طهران لإعطاء الحوثيين الضوء الأخضر لمهاجمة سفن تابعة للبحرية الأميركية. إذ قال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إنه اشتبه في أن إيران تقف وراء قيام المتمردين الحوثيين بإطلاق الصواريخ مرتين ضد السفن الأميركية في البحر الأحمر.

الأصوات الأمريكية التي تطالب بالتدخل في سوريا
وراء دفع إيران للحوثيين من أجل استهداف
.البوارج الحربية 

ونقلت عن تقارير صحافية في أغسطس قولها إن صواريخ مصنوعة في طهران استخدمتها ميليشيات الحوثي في اليمن في الآونة الأخيرة لشن هجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية. من بينها صواريخ زلزال 3 الإيرانية التي سلمت أيضاً إلى حزب الله في لبنان وقوات نظام الأسد في سوريا. وأطلقت الصواريخ على الحدود السعودية وتم اعتراضها من قبل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لاستعادة السلطة للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي.
 
الحوثيون سبب فشل عملية الانتقال السياسي
وتذهب المجلة إلى القول إن الصراع في اليمن تسبب في فشل عملية الانتقال السياسي الذي كان من المفترض أن تحقق قدرا من الاستقرار في اليمن بعد انتفاضة فبراير 2011م والتي أجبرت الرئيس الدكتاتوري علي عبدالله صالح (حليف الحوثيين الآن) على التخلي عن السلطة في نوفمبر نفس العام. مشيرة إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي يواجه الآن مجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة، والحركة الانفصالية في الجنوب، وولاء العديد من ضباط الجيش للرئيس السابق صالح، فضلا عن البطالة والفساد وانعدام الأمن الغذائي.
وتشير “فرونت بيج” إلى أن الحوثيين من الأقلية الزيدية الشيعية استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في2014 بمساعدة إيران التي قدمت لهم السلاح والتدريب والمال، مضيفة أن الحوثيين مثل زملائهم الشيعة الآخرين، أصبحوا الوكلاء الجدد الذين تسخرهم إيران لزعزعة استقرار الدول العربية السنية. ويشتقون اسمهم من مؤسس الجماعة الأول حسين بدر الدين الحوثي الذي قاد التمرد في عام 2004، ومنذ ذلك الحين خاض الحوثيون حربا ضد الحكومة المركزية في اليمن من معقلهم في صعدة في شمال اليمن.
 

وتشير المجلة إلى أن الحوثيين، الذين تحالفوا مع علي عبدالله صالح، ضد عبدربه منصور هادي، الرئيس الشرعي لليمن، وتلقوا دعما من قبل العديد من وحدات الجيش وسيطروا على معظم الشمال، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بعد أن حاصروا عبدربه منصور هادي في يناير 2015م في منزله وسيطروا على القصر الجمهوري.
ونقلت المجلة عن السير جريمي لامب الرئيس السابق للقوات الخاصة البريطانية الذي كتب مقالاً في التلغراف يوم (2سبتمبر2016): “تورط إيران في اليمن يجب أن ينظر إليه في سياق أوسع  من استراتيجيتها، التي تقوم على تحدي النظام القائم في الشرق الأوسط عبر توليد الاضطرابات، وهو ما يسمح لها بالمناورة داخل هذا السياق غير الواضح، فالقوات الإيرانية والجماعات الوكيلة لها تؤدي دورا رئيسا في العراق وسوريا، وهناك جماعات وكيلة أخرى لها تؤدي دوراً لها في لبنان وغزة، ولا أحد يتوقع خروج هذه القوات من الشرق الأوسط بعد هزيمة تنظيم الدولة، أو طرده، أو دفعه للعيش تحت الأرض”.
 
مأساة اليمن
ويبين لامب أن “المأساة هي أن اليمن أصبح، وعلى مدار العقود، مجالا للتنافس على التأثير، ففي العقود الماضية كان أسيادها هم قادة الدول الإمبريالية الكبرى؛ الشرق ضد الغرب، والشيوعية ضد الرأسمالية، أما اليوم فإن التنافس بي الجماعات الإحيائية الشيعية المدعومة من إيران ضد الوضع السني القائم، ونظام صاعد ضد نظام قائم”. ووفقا للجنرال لامب، فقد أثنت طهران على الحوثيين في القبول بخطة سلام للأمم المتحدة وخلق مؤسسة خاصة بها “المجلس السياسي الأعلى” للطعن في الحكومة اليمنية الشرعية.
وبحسب الجنرال لامب، فإن “الدور الإيراني لا يقتصر على الجبهات المشتعلة، ففي مناطق أخرى مثل دول الخليج، وفي دول مثل البحرين، والكويت، والسعودية، تعمل إيران على التحريض على القلاقل والتوتر الديني، ما سيترك مساحة غير مستقرة، تخلق فرصا كبيرة لممارسة الأذى”.
ومن المغري لطهران كشف عورة المملكة العربية السعودية بدلاً من سيطرة الحوثيين على حكم شمال اليمن واستهداف حدود المملكة. لكنه مكلف للغاية لتقترح الجمهورية الإيرانية أن يكون التمويل لوكيل آخر بدلاً من دولة فاشلة مثل اليمن. فبينما يتطلب حزب الله ملايين الدولارات كدعم اليمن تحتاج إلى مليارات. ومع ذلك فإيران لا تريد تحمل نفقات أخرى كزيادة إلى جانب ميليشياتها الشيعية ونظام الأسد في سوريا، لذلك ستدفع لوكيل يسيطر على القرار السياسي بدلاً من السيطرة على الحكم، رغبة في السيطرة على الممرات البحرية في البحر الأحمر والحصول على مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، وهذا من شأنه توفير- من وجهة النظر الإيرانية- استراتيجية في تهديد الولايات المتحدة والغرب.
واختتمت المجلة بالقول: “أن التدخل الإيراني في اليمن هو مثال آخر على محاولة إحياء الشيعة، وتحد للنظام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بغض النظر عن الضحايا الذين سقطوا بأيدي وكلاء إيران الآخرين مثل حزب الله والميليشيات الشيعية في العراق”.
 
 
المصدر:
IRAN AND THE HOUTHIS OF YEMEN
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى