أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها الرفض العالمي والعربي لحكومة الحوثي – صالح في صنعاء التي أعلن عن تشكيلها الاثنين.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها الرفض العالمي والعربي لحكومة الحوثي – صالح في صنعاء التي أعلن عن تشكيلها الاثنين.
وتحت عنوان “استنكار خليجي وإسلامي لـ «حكومة الحوثيين»” قالت صحيفة “الحياة” إن دول الخليج وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أعربت أمس، عن رفضها واستنكارها لإعلان جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي صالح تشكيل حكومة في الجمهورية اليمنية.
من جهة أخرى، أكدت الحكومة الشرعية اليمنية، أن الحكومة التي أقرها «المجلس السياسي» الانقلابي في صنعاء لإدارة المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحلفائهم في اليمن «وُلدت ميتة»، لافتة إلى أن الخطوة الحوثية تعد «انقلاباً» على مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ ومبادرته.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، في تصريح لـ «الحياة»: «هذه الخطوة تؤكد أن الحوثيين ليسوا فقط ضد إرادة الشعب اليمني، وإنما ضد إرادة المجتمع الدولي أيضاً». وأضاف: «كان هناك حديث خلال الأسابيع الماضية من وزير الخارجية الأميركي جون كيري والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن وعود والتزامات تلقوها من طرف الحوثيين وصالح في مسقط بالالتزام بما يسمى «خريطة الطريق»، والإعلان عن تشكيل هذه الحكومة يؤكد أن هذه الميليشيات غير جادة في التوصل إلى اتفاق حقيقي يضمن سلام اليمن وأمانه واستقراره».
من جانبها قالت صحيفة العربي الجديد أخيرا ألقى شريكا الانقلاب في اليمن بورقتهم التي يصفها البعض بـ”الأخيرة”، والتي لطالما ترددوا، منذ أشهر، في إشهارها، ليطلقوا “رصاصة الرحمة” على جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، ويعبّروا صراحة عن يأسهم من الاتفاق الذي وقعوه مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ومن المبادرة الأممية التي رحبوا بها، كما أداروا الظهر لكل جهود السلام، ما لم يكن السلام المطلوب دولياً قائماً على توجه غير معلن مفاده تقسيم اليمن، أو في حال تحول الحكومة الانقلابية إلى ورقة مساومة في المفاوضات.
وسلطت صحيفة “المدينة” السعودية الضوء على تصريحات وزير الخارجية اليمنية “عبدالملك المخلافي” والذي أكد فيها إن جماعة الحوثيين وحزب صالح، كشفوا عن استهتارهم بالسلام والقرارات الأممية بتشكيل حكومة موازية للحكومة الشرعية، التي نسفت جهود السلام. ووصف المخلافي في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،امس تلك الخطوة بـ» المولود الميت لعصابات الحوثي- صالح «.
وأضاف: إن طرفي الانقلاب ما يزالان يرفضان جهود المجتمع الدولي من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن.
وقال: «وزارة الخارجية طالبت مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة ومجموعة الـ18 بإدانة الاجراء الانقلابي الجديد».
وذكرت صحيفة “النهار” الكويتية إن المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ اعتبر أن تشكيل ميليشيات الحوثيين وحلفائها حكومة جديدة، لا يساعد البلاد أو عملية السلام.
وقال ولد الشيخ أحمد في بيان، الثلاثاء، إن “قرار الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح) بتشكيل حكومة جديدة في صنعاء يشكل عراقيل جديدة وإضافية لمسار السلام، ولا يخدم مصلحة اليمنيين في هذه الأوضاع الحرجة”.
وأضاف ولد الشيخ أحمد أن “هذا الإعلان الأحادي يتعارض مع الالتزامات التي قدمها الحوثيون في الآونة الأخيرة للأمم المتحدة ولوزيرالخارجية الأميركي جون كيري، ولم تؤد إلا إلى تعقيد البحث عن اتفاق للسلام يجب أن يستند إلى محادثات الأمم المتحدة”.
من جانبها أفادت صحيفة “الخليج” الإماراتية إن دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي عن رفضها لإعلان جماعة الحوثي وصالح تشكيل ما أسماه الانقلابيون «حكومة الإنقاذ الوطني»، في خطوة اعتبرها أيضا المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد عقبة جديدة أمام جهود السلام.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني: «إن دول المجلس ترفض رفضاً قاطعاً تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن، باعتبار أن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستورياً وقانونياً، والتي تحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة».