اكتمال دائرة الرفض.. الحكومة “المنبوذة” تصارع وحيدة
اكتملت دائرة الرفض الدولية للحكومة المعلنة من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء، في مؤشر إلى أن ما يسمى بـ”حكومة الإنقاذ” ستكون منبوذة خارجيا، وستصارع وحيدة.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
اكتملت دائرة الرفض الدولية للحكومة المعلنة من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء، في مؤشر إلى أن ما يسمى بـ”حكومة الإنقاذ” ستكون منبوذة خارجيا، وستصارع وحيدة.
وأنضمت الأمم المتحدة إلى دائرة الرافضين، وفي بيان شديد اللهجة، قال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن قرار الحوثيين وصالح بتشكيل حكومة جديدة في صنعاء “يشكل عراقيل جديدة وإضافية لمسار السلام ولا يخدم مصلحة اليمنيين في هذه الأوضاع الحرجة”.
وهاجم ولد الشيخ على غير العادة تحالف الحوثي وصالح، وقال إن أعمالهم “تزيد الأمور تعقيدا” في البلد الذي يمر بمرحلة دقيقة، لافتا إلى أنه “ما يزال من الممكن إعادة اليمن عن حافة الهاوية وخارطة الطريق التي اقترحها توفر تلك الفرصة”.
بيان المبعوث الأممي الذي تأخر 24 ساعة عن قرار التشكيل ولم يصدر على الفور كما حصل مع تشكيل المجلس السياسي، دعا الحوثيين وحزب صالح إلى “إعادة النظر” في قراراتهم واتخاذ خطوات تبرهن على التزامهم بمسار السلام”.
وجاءت التعليقات الرسمية الأولى للمبعوث الأممي عقب تنديدات إقليمية ودولية للحكومة المذكورة، حيث عبّر مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول، على لسان أمينه العام عبد اللطيف الزياني، عن استنكاره ورفضه لهذا الإجراء من قبل الحوثيين وصالح.
وقال الزياني في بيان صحفي إن “دول المجلس ترفض رفضاً قاطعاً تشكيل حكومة “الحوثي وصالح” في اليمن، معتبرا حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستورياً وقانونياً، والتي تحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
وأضاف الزياني أن “تشكيل حكومة بصنعاء يبرهن على أن الحوثيين وأتباع صالح غير جادين في الدخول بالمفاوضات السياسية، ويسعون إلى تعطيل الجهود الحثيثة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ لوقف الحرب في اليمن وإعادة إحياء المفاوضات السياسية بموجب خارطة الطريق الأممية للتوصل إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216”.
السفير البريطاني في اليمن (إدموند براون)، كان الوحيد الذي ندد بالخطوة من بين سفراء دول الـ18 الراعية للتسوية، وقال إن تشكيل حكومة في صنعاء خطوة “غير مقبولة “، وإنها ستأخذ البلاد بعيدا عن السلام.
وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “يجب على الحوثيين وصالح التمسك بوعودهم وتجنب اتخاذ إجراءات من جانب واحد، والانخراط مع الأمم المتحدة”.
منظمة التعاون الاسلامي أيضاً كان لها موقفها الرافض لتشكيل هذه الحكومة، وأعتبرت إعلانها بأنه بمثابة “خرق لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية وإنهاء معاناة الشعب واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد”.
وأكـد الأمين العام للمنظمة “يوسف بن أحمد العثيمين”، في بيان صحفي “أن المنظمة ملتزمة بدعم الحكومة الشرعية في اليمن برئاسة عبد ربه منصور هادي”.
وفي السياق نفسه، اعتبرت جامعة الدول العربية، على لسان أمينها العام، أحمد أبو الغيط، إعلان الحوثيين وصالح، بأنه عار من الشرعية، ويمثل امتدادا للنهج الانقلابى الذى لا يريدون التخلي عنه.
وفي المقابل، لم يصدر أي بيانات دولية مرحبة بتلك الحكومة، حتى من الدول التي تربطها هلاقات وثؤقة بهم، حيث التزمت إيران الصمت، وسلطنة عمان والتي يعتقد كثيرون أنهم أقدموا على تلك الخطوة بعد استشارتها، بعد أنباء أنها من طالبتهم سابقا بتأجيل إعلانها وافساح المجال لعملية السلام.