توالي ردود الأفعال الدولية الرافضة لحكومة “الحوثيين وصالح” باليمن
توالت ردود الأفعال الدولية، الرافضة والمنددة لتشكيل تحالف “الحوثي_ صالح” في اليمن، ما أسماه “حكومة إنقاذ وطني” في العاصمة صنعاء، موازية للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. يمن مونيتور/ صنعاء/ رصد خاص
توالت ردود الأفعال الدولية، الرافضة والمنددة لتشكيل تحالف “الحوثي_ صالح” في اليمن، ما أسماه “حكومة إنقاذ وطني” في العاصمة صنعاء، موازية للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وأصدرت دول وتكتلات عدة، اليوم الثلاثاء، بيانات رافضة ومنددة لتشكيل حكومة صنعاء، واعتبرت هذا القرار الأحادي بأنه يعيق عملية السلام في البلاد التي تشهد حربا منذ قرابة عامين.
وعبر مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول على لسان أمينه العام عبد اللطيف الزياني، عن استنكاره ورفضه لهذا الإجراء من قبل الحوثيين وصالح.
وقال الزياني في بيان صحفي إن “دول المجلس ترفض رفضاً قاطعاً تشكيل حكومة “الحوثي وصالح” في اليمن، معتبرا حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستورياً وقانونياً، والتي تحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
وأضاف الزياني أن “تشكيل حكومة بصنعاء يبرهن على أن الحوثيين وأتباع صالح غير جادين في الدخول بالمفاوضات السياسية، ويسعون إلى تعطيل الجهود الحثيثة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ لوقف الحرب في اليمن وإعادة إحياء المفاوضات السياسية بموجب خارطة الطريق الأممية للتوصل إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216”.
من جانبه قال السفير البريطاني في اليمن (إدموند براون) إن تشكيل حكومة في صنعاء خطوة “غير مقبولة “، وإنها ستأخذ البلاد بعيدا عن السلام.
وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “يجب على الحوثيين وصالح التمسك بوعودهم وتجنب اتخاذ إجراءات من جانب واحد، والانخراط مع الأمم المتحدة”.
منظمة التعاون الاسلامي أيضاً كان لها موقفها الرافض لتشكيل هذه الحكومة، معتبرة إعلانها بأنه بمثابة “خرق لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية وإنهاء معاناة الشعب واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد”.
وأكـد الأمين العام للمنظمة “يوسف بن أحمد العثيمين”، في بيان صحفي “أن المنظمة ملتزمة بدعم الحكومة الشرعية في اليمن برئاسة عبد ربه منصور هادي”.
وفي السياق نفسه، اعتبرت جامعة الدول العربية، على لسان أمينها العام، أحمد أبو الغيط، إعلان الحوثيين وصالح، بأنه عار من الشرعية، ويمثل امتدادا للنهج الانقلابى الذى لا يريدون التخلي عنه.
وأضاف في تصريح صحفي أن “كل ما يتخذ من خطوات أو إجراءات للالتفاف على الشرعية اليمنية، ممثلة فى الرئيس هادى وحكومته، ليس له أي قيمة قانونية أو سياسية.
ومساء أمس الإثنين، أعلن الحوثيون وجناح صالح بحزب المؤتمر الشعبي العام، في صنعاء تشكيل حكومة موازية للحكومة الشرعية، بعد حوالي ثلاثة أشهر من قرارهم الأحادي بتشكيل ما أسمى “المجلس السياسي الأعلى” لإدارة البلاد، وهو ما اعتبرته الرئاسة اليمنية في بيان لها صباح اليوم، بأنه يدمر وينهي أي خطوة ممكنة للسلام.