تحالف (الحوثي/صالح) ينسف طريق السلام ويعلن حكومة موازية في صنعاء
أعلن المجلس السياسي الذي تم تشكيله مناصفة بين جماعة الحوثي المسلحة وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله، اليوم الاثنين) عن تشكيل حكومة “انقاذ” يرأسها عبدالعزيز صالح بن حبتور، في خطوة تنسف جهود الأمم المتحدة من أجل السلام.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أعلن المجلس السياسي الذي تم تشكيله مناصفة بين جماعة الحوثي المسلحة وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله، اليوم الاثنين) عن تشكيل حكومة “انقاذ” يرأسها عبدالعزيز صالح بن حبتور، في خطوة تنسف جهود الأمم المتحدة من أجل السلام.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين فقد أعلن عن تشكيل الحكومة مناصفة من (42) وزيراً، وهي أكبر تشكيلة لحكومة عرفتها البلاد.
ويبدو أن حلفاء الحرب الداخلية تقاسموا الحقائب الوزارية بحيث يحصل “حزب صالح” وحلفائه (أحزاب مغمورة تسمى أحزاب التحالف الوطني) على وزارات “الدفاع والخارجية والإدارة المحلية والأوقاف والاتصالات والتعليم المهني والفني والتعليم العالي والزراعة والثقافة والأشغال والنفط والمغتربين والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتخطيط وشؤون مجلسي الشورى والنواب.
أما الحوثيون فأخذوا وزارات الداخلية والمالية والمدنية والعدل والشباب والرياضة والإعلام والمياه والكهرباء والسياحة والثروة السمكية وحقوق الإنسان والتجارة والصناعة والشؤون القانونية والتربية والتعليم ووزارة مخرجات الحوار الوطني.
ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة اليمنية التي تتعرض لضغوط من أجل الموافقة على خارطة طريق للأمم المتحدة من أجل السلام والتي تنقل صلاحيات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لنائب جديد متوافق عليه، واعتبرتها الحكومة مكافأة لـ”الانقلابيين”.
وبهذه الخطوة نسف تحالف الحرب الداخلية جهود الأمم المتحدة للسلام في البلاد، مع تصريحات المبعوث الأممي، يوم الأحد، عن أمله بتوقيع اتفاق قريب خلال عشرة أيام، وسبق للمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن اعتبر في أغسطس/آب الماضي “المجلس السياسي”، الذي شكله “الحوثيين” و”حزب صالح” بالمناصفة لإدارة شؤون البلاد، ولم يحظ بأي اعتراف دولي، بأنه “قرار أحادي يهدد مسار السلام، وخروج على المرجعيات الدولية”.