معدلات سوء التغذية بين الأطفال تصل مستويات مزعجة في اليمن
حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من ارتفاع عدد حالات سوء التغذية بين الأطفال في مدينة الحديدة اليمنية، إلى مستويات مزعجة، في الوقت الذي تنزلق فيه البلاد بشكل أكبر في أزمة إنسانية أفقرت ملايين اليمنيين.
يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات:
حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من ارتفاع عدد حالات سوء التغذية بين الأطفال في مدينة الحديدة اليمنية، إلى مستويات مزعجة، في الوقت الذي تنزلق فيه البلاد بشكل أكبر في أزمة إنسانية أفقرت ملايين اليمنيين.
ويحذر برنامج الأغذية العالمي من أن 14 مليون إنسان في أنحاء البلاد، يعانون بسبب نقص الغذاء وعاجزون عن تأمين حتى احتياجاتهم الأساسية من السلع، في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب الأهلية التي استعرت منذ مارس/ آذار من العام الماضي، دون أي بارقة أمل في نهايتها.
وقالت الدكتورة رادة العريقي المشرفة على مركز يرعى الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في هيئة مستشفى الثورة العام في الحديدة، إن “المركز أنشئ تقريبا منذ سنتين بدعم من منظمة الصحة العالمية، ويضم 12 سريرا، وهو رقم ليس كافيا، لأن المركز يستقبل أكثر من سبعين حالة يوميا”.
ويقول مسؤولون في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن هناك ما يزيد على 1.5 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية أكثر من ثلثهم في حالة متقدمة وحرجة.
وقال المتحدث باسم يونيسيف في صنعاء محمد الأسعدي، إن “هناك ما يزيد على مليون ونصف المليون يعانون من سوء التغذية العام، بينهم307 آلاف طفل يعانون من سوء تغذية الحاد والوخيم، وهناك ما يزيد على 100 ألف طفل في الحديدة فقط يعانون سوء تغذية حاد ووخيم وقاتل”، وإن “الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد عرضة للموت عشر مرات مقارنة بالأطفال الأصحاء”.
وأضاف، أنه تم علاج نحو 57 ألف طفل من سوء التغذية حتى الآن.
وقال الأسعدي، “استطعنا حتى اليوم أن نعالج 57 ألف طفل في محافظة الحديدة على الأقل في القرى والعزل والمديريات المختلفة، سواء عن طريق المكاتب الصحية الثابتة أو عن طريق الفرق المتنقلة. هذا لا يكفي ينبغي أن نضاعف الجهود.. ينبغي أن يقوم المجتمع الدولي بدوره بتمويل جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن.. أيضا لابد من إحلال السلام في اليمن بحيث نتمكن من الوصول لكل الأطفال وأن يتمكن الأطفال من الوصول إلى الخدمات الصحية المختلفة.”
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن حوالي سبعة ملايين يمني يعانون نقصا حادا في الأمن الغذائي، فيما يجد ما يصل إلى 70 % من السكان صعوبة في توفير الطعام.
ويعاني نحو 31% من الأطفال دون سن الخامسة في الحديدة من نقص تغذية حاد.