ولد الشيخ يدعو الأطراف اليمنية إلى “التعامل مع المتاح” وجولة مفاوضات لعشرة أيام
دعا مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأحد، الاطراف اليمنية إلى جولة مفاوضات قصيرة من عشرة أيام للتوصل إلى “اتفاق نهائي” بموجب خارطته للسلام في اليمن. يمن مونيتور/ مسقط/ متابعة خاصة:
دعا المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية إلى “التعامل مع المتاح حاليا” والبدء بجولة مفاوضات قصيرة من عشرة أيام للتوصل إلى “اتفاق نهائي” بموجب خارطته للسلام في اليمن.
وقال الموفد الاممي في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته العاصمة العمانية مسقط، إنه التقى هناك وفد الحوثيين المفاوض، وان نتائج مشاوراته كانت “إيجابية جدا وتدفعه إلى كثير من التفاؤل”. حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وسينتقل ولد الشيخ احمد اليوم الاحد الى العاصمة السعودية الرياض، ثم الكويت تحضيرا لجولة محادثات جديدة، كما ابدى الوسيط الدولي استعداده لزيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مدينة عدن التي انتقل إليها الاخير أمس السبت “إذا ما تطلب الأمر ذلك”.
الوسيط الدولي اشار الى انه أجرى ثلاث جلسات متتالية مع وفد حلفاء صنعاء، تطرقت إلى كثير من النقاط الواردة في “خارطة الطريق ومنها الترتيبات الأمنية ووقف إطلاق النار وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق”.
واكد ولد الشيخ احمد، ان الأمم المتحدة تدعم فكرة “وقف إطلاق نار حقيقي في اليمن”، قائلا، ان هدنة 48 ساعة لم تكن كافية.
وبهذا الخصوص قال انه اتفق مع فد الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر، على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق ” وأن تتحرك هذه اللجنة مباشرة إلى ظهران الجنوب لدعم وقف إطلاق النار الذي سنحصل عليه”.
اضاف “لمست منهم الكثير من الجدية في التعامل مع خارطة الطريق التي طرحت والمدعومة من وزير الخارجية الأمريكي ومعالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في السلطنة .”
وأكد المبعوث الاممي إلى اليمن أن الجانب الأمريكي ” لديه اهتمام خاص ويدعم تحقيق تسوية في اليمن”.
وقال انه أجري اتصالات مكثفة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الأيام الماضية وهو “داعم قوي ويرى أن لدينا فرصة تاريخية لا تعوض لتحقيق السلام في اليمن”.
ودعا ولد الشيخ احمد الحكومة اليمنية وكل الأطراف إلى” التعامل مع ما هو متاح”، وحذر من وضع إنساني “لا يتحمل المزيد من التسويف”. واكد ان فعل السلام يتطلب “تضحية وتنازلات” من الجميع. وقال إن ” الحكومة اليمنية حضرت جوابا حول خارطة الطريق، واعتبر ذلك “شيئا إيجابيا حيث قرروا التعامل مع ما تضمنته الخارطة الاممية”.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعلن وحكومته رفضا صريحا لخطة اممية جديدة للسلام اقترحها المبعوث الدولي اواخر اكتوبر الماضي ترتكز على انسحاب الحوثيين وتسليم السلاح وتشكيل حكومة وحدة وطنية للشراكة في ادارة مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات شاملة.