مخزون الحوثي من الرجال ينضب ومقاتلوه يبحثون عن متطوعين
في إشارة إلى ما تعانيه جماعة الحوثي المسلحة من مشكلات كبيرة دعا زعيمها عبدالملك الحوثي إلى فتح التجنيد بعد ثلاث سنوات من معارك الجماعة الطاحنة، منذ خروجهم من صعدة عام 2013م، يتضمن الطلاب والمعلمين والموظفين الحكوميين ورجال القبائل. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
في إشارة إلى ما تعانيه جماعة الحوثي المسلحة من مشكلات كبيرة، دعا زعيمها عبدالملك الحوثي إلى فتح التجنيد بعد ثلاث سنوات من معارك الجماعة الطاحنة، منذ خروجهم من صعدة عام 2013م، يتضمن الطلاب والمعلمين والموظفين الحكوميين ورجال القبائل.
ونشرت صحيفة الثورة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الاثنين الماضي، أن الجماعة فتحت 120 معسكراً تدريبياً في البلاد من الموظفين الحكوميين والمدنيين واعدادهم للقتال في الجبهات الداخلية، في دورات تسمى (مقاتل).
وكتبت الصحيفة في عددها، اليوم الجمعة، أن القيادي في جماعة الحوثي أبو علي الحاكم يلتقي بمواطنين في مساعٍ من الرجل لتجنيدهم لمقاتلة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وقالت مصادر محلية بمحافظة ذمار لـ”يمن مونيتور”، إن المسلحين الحوثيين مستمرين بدفع المدنيين من القرى إلى اللحاق بالجبهات، بعد دورات قصيرة لاستخدام السلاح، لكنهم ما يلبثون بعد أسابيع قليلة من العودة جثثاً هامدة.
وتستغل الجماعة حادثة “صالة العزاء” لحشد القبائل ضد القوات الحكومية رغم تحذير قبائل خولان (التي سقط منها عشرات القتلى) من استخدام الحادثة في الصراع السياسي والعسكري في البلاد.
وأعلنت الجماعة دعواتها للقبائل فيما يسمى “النكف”، وهو عُرف قبلي يحشد فيه رجال القبائل من قبل زعمائهم لمواجهة خطر يداهم القبلية، لكن وحسب مصادر قبلية فقد باءت تلك الدعوات بالفشل الذريع.
وبالرغم من ذلك، تقول مصادر في العاصمة صنعاء إن الحشد الذي أقيم أمس الخميس في عدد من المديريات كان أغلبيته من الطلاب والمعلمين في المدارس وليسوا رجال قبائل؛ بالتزامن مع إعلان قبائل بكيل، في بيان، برآتها من المقاتلين في صفوف الحوثيين.
وتعتمد جماعة الحوثي على المراهقين والموالين للجماعة من القبائل حتى السجناء الذين يتم تجنيدهم، والذين يصلون إلى الآلاف، في وقت تشير إحصائيات قبل بدء العمليات العسكرية للتحالف العربي (مارس/ آذار2015م) إلى أن بإمكان أعداد المقاتلين في صفوف الجماعة قد يرتفع في المعارك إلى ما بين (10 آلاف إلى 20 آلف) مقاتل إضافة إلى قوات منشقة موالية للرئيس السابق علي عبدالله من قوات الحرس الجمهوري والتي تقدر بين (30 و100 ألف) مقاتل، وهي من قوات النخبة في الجيش اليمني.
حتى السجناء قامت الجماعة بتجنيدهم، وحسب مصادر في السجن المركزي بصنعاء تحدثت لـ”يمن مونيتور” فإن الحوثيين أفرجوا عن “قَتَلَة” باتفاق ينص على إطلاق سراحهم مقابل القتال في صفوفهم حتى تنتهي الحرب مع الحكومة اليمنية، إضافة إلى سجناء آخرين نص الاتفاق على دفع مديونياتهم مقابل القتال في صفوف الجماعة.
وتشير المصادر إلى أن العشرات وافقوا على الاتفاق، وظهروا في وسائل الإعلام كمشمولين بالعفو الذي أعلنه عبدالملك الحوثي، أو تسديد مديونياتهم كمتعسرين.