منوعات

رياضة التأمل.. علاج فعال للاكتئاب الشديد

كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن ممارسة رياضة التأمل، تعد علاجًا فعالاً لتخفيف حدة الاكتئاب الشديد، لدى الأشخاص الذين لم يستجيبوا بشكل كامل للعلاجات المضادة للاكتئاب.
 يمن مونيتور/الأناضول
كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن ممارسة رياضة التأمل، تعد علاجًا فعالاً لتخفيف حدة الاكتئاب الشديد، لدى الأشخاص الذين لم يستجيبوا بشكل كامل للعلاجات المضادة للاكتئاب.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم الأربعاء، في دورية “الطب النفسي الإكلينيكي”.
وبحسب البحث، فإن هناك حوالي 41 مليون أمريكي، يتناولوا مضادات الاكتئاب، لكن نصفهم لا يستجيبوا بشكل كامل لتلك المضادات.
ودرس فريق البحث آثار رياضة التأمل على 25 مريضًا يعانون من “الاضطراب الاكتئابي”، وهو عبارة عن خليط من الحالات المرضية التي يغلب عليها طابع الحزن والأفكار الانتحارية والشعور بالذنب.
وكان المشاركون قد تناولوا مضادات الاكتئاب لأكثر من 8 أسابيع، لكنهم لم يستجيبوا بشكل كامل للعلاج، وخضعوا لثماني جلسات تأمل على مدى أسبوعين.
ووجدت الدراسة، أن رياضة التأمل ساعدت على تحسين الحالة المزاجية للمشاركين، وخففت مشاعر القلق لديهم، أفضل من مضادات الاكتئاب.
وقال الباحثون إن خطوتهم المقبلة هي إجراء مزيد من البحث على عينة أكبر من البشر، لتقييم تأثير رياضة التأمل على بنية الدماغ ووظيفته، لدى المرضى الذين يعانون من اكتئاب شديد.
وكانت دراسات سابقة أثبتت، أن ممارسة التأمل لمدة 25 دقيقة يومياً، على مدار 3 أيام متتالية، تقلل مستويات هرمون “الكورتيزول” المعروف باسم هرمون الإجهاد، وتزيل التوتر والضغط النفسي، كما أنها تقلل من شيخوخة الدماغ، التي تصيب البشر مع التقدم في العمر، ما يؤثر على وظائف الجهاز العصبي المسؤول عن معالجة المعلومات.
وأضافت الدراسات، أن رياضة التأمل تعد حلاً سهلاً للتخلص من المشاعر السلبية، التي تصيب البعض، نتيجة الضغوط والمتاعب التي تواجههم في حياتهم اليومية، بالإضافة إلى مشاهدة صور العنف والقتل.
ويتحقق التأمل عندما يقوم الشخص بخلق صورة في العقل لشيء معين، ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكّنه من عدم رؤية أي شيء من حوله، سوى هذه الصورة التي رسمها في عقله.
والتنفس مهم وضروري في عملية التأمل، ويتم بعمق وهدوء، وبمجرد أن تبدأ في التأمل ستجد أن عملية التنفس تتم بانتظام.
ويستحسن أن يكون التأمل فى مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة طبيعية ومعتدلة، وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة، وأن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة.
ويجلس المتأمل في وضع مريح (وضع القرفصاء)، على أن يكون العمود الفقري فى وضع مستقيم ومريح، والرأس متعامدة علي الكتفين، وكلما كان العمود الفقرى في وضع مستقيم كلما تمت عملية التنفس بسهولة أكثر، وانتظمت الدورة الدموية، ومن الممكن إمالة الرأس قليلاً إلى الأمام لمزيد من الاسترخاء، مع ارتكاز اليدين على الركبتين.‎

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى