محللون: تغيير قيادات عسكرية في اليمن يصعد الحسم العسكري في تعز وصعدة
مع إعلان الجيش اليمني بدء العمليات العسكرية وانتهاء الهدنة (الأحد الماضي) وعدم تمديدها أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تغيير قيادات عسكرية كبيرة في مناطق حساسة شملت قيادات المنطقتين العسكرية الأولى والرابعة، إضافة إلى محور العند في محافظة لحج.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ متابعة خاصة:
مع إعلان الجيش اليمني بدء العمليات العسكرية وانتهاء الهدنة (الأحد الماضي) وعدم تمديدها أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تغيير قيادات عسكرية كبيرة في مناطق حساسة شملت قيادات المنطقتين العسكرية الأولى والرابعة، إضافة إلى محور العند في محافظة لحج.
اللواء محسن خصروف رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني أكد أن هدف هذه التغييرات هو تعزيز القدرة القتالية للقوات المسلحة اليمنية، وتعزيز انتصارات الجيش والمقاومة الوطنية في مختلف الجبهات ولا سيما تعز، حيث جاءت التغييرات بقيادة عسكريين كان لهم دور وباع في مقاتلة “الانقلابيين” في صعدة ومران-حسب تعبيره.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية (الليلة الماضية) أن تلك التغييرات تتجاوز كل السلبيات والمعوقات التي اشتكت منها وحدات الجيش والمقاومة وعطلت تحرير قوات الشرعية لتعز، ولا سيما أن الجيش والمقاومة يتقدمان الآن في تعز حيث سيطرا على معسكر الدفاع الجوي، وباتا على بعد أمتار من القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة.
وحسب خصروف فإن العميد ركن فضل الحسن عندما كان قائدا لمنطقة كرش تذمر كثيرا من خذلان تعز وكان يقاتل بشراسة بهدف الوصول إلى الرائدة والحوان، وأن تلتحم قواته بقوات الجيش والمقاومة الوطنية في تعز، ولكن لسبب ما خذل فضل الحسن.
وشدد خصروف على أن تعز بوابة النصر الكبرى لأنها كانت صاحبة الدور الكبير في فك الحصار عن صنعاء عام 1970، كما أنها تمثل اليوم بوابة الدفاع الرئيسية عن محافظات الجنوب، وتقاتل بمفردها 14 لواء من مليشيات الحوثيين وقوات صالح، كما أن تحرير تعز يعني توحد قوات الجيش في المحافظات الجنوبية مع المقاومة الشعبية في إب والجيش في إقليم تهامة، وهذا سيسهل حصر الانقلابيين في صنعاء والسيطرة على شواطئ البحر الأحمر التي تمثل نقطة تهريب السلاح لهم.
من جانبه تمنى المحلل السياسي نبيل البكيري في ذات الحوار على فضائية الجزيرة، أن تساهم التغييرات الجديدة في تجاوز الفجوة الكبيرة التي حدثت في المنطقة العسكرية الرابعة التي تعتبر مدينة تعز المحاصرة جزءا منها، والتي لم تسمح القيادة السابقة للكثير من السلاح بالوصول إلى المدينة، بل منعت بعض الوحدات القتالية من دعمها.
وأوضح أن أهمية المنطقة العسكرية الرابعة تكمن في أنها المنطقة العسكرية الوحيدة التي تضم محافظات من الشمال والجنوب، وقد يساهم تعيين شخصية وطنية ووحدوية مثل العميد فضل الحسن قائدا لها، في إنهاء الخلاف بين المناطق الشمالية والجنوبية التابعة لتلك المنطقة.
ووفقا للبكيري فإن أهم وأفضل ما في تلك القرارات هي عودة البطل الكبير العميد الركن ثابت مثنى جواس للحياة العسكرية، وهي مؤشر كبير على جدية سير المعركة التي نتمنى أن تنتهي بتحرير تعز باعتبارها مفتاحا رئيسيا للعاصمة صنعاء.