أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والأمنية .
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والأمنية .
وتحت عنوان “الشرعية اليمنية تحقق انتصارات متتالية” قالت صحيفة “البيان” لإماراتية إن قوات قوات الشرعية اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي حققت انتصارات متتالية ضد ميليشيات الانقلاب. وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على الخط الرابط بين مدينتي ميدي وحرض بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، وحررت أيضاً تبة الخضراء المطلة على مدينة ميدي من جهة الشرق. كما تقدمت قوات الشرعية باتجاه جبل هان غربي مدينة تعز بشكل ملحوظ.
وعلى الجانب السياسي أوضحت الصحيفة نفسها إن مجموعة الـ18 بشأن اليمن ينشطون بين الرياض ومسقط لإقناع الحكومة اليمنية بالانضمام إلى اتفاق مسقط الذي استند إلى خطة السلام المقترحة من الرباعية الدولية والتي تبنتها الأمم المتحدة، بشأن وقف القتال واستئناف المحادثات وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال مدة لا تتجاوز نهاية العام الحالي بعد ما قبل بالاتفاق الحوثيون وحليفهم حزب المؤتمر الشعبي.
ووفقاً للمصادر فإن الجانب الحكومي اشترط استئناف عمل لجنة التنسيق والتهدئة العسكرية من منطقة ظهران الجنوب السعودية أولاً.
ونشرت صحيفة “الحياة” اللندنية مقالات لمستشار الرئيس اليمني في شؤون الثقافة والإعلام بعنوان “تفكيك خريطة كيري اليمنية!
وأشار في المقال إلى أنه لم تصمد هدنة وزير خارجية الولايات المتحدة المنتهية ولايته جون كيري في اليمن كما كان متوقعاً، مثلما لم ولن تصمد خريطته الركيكة البنيان لحل الأزمة اليمنية ووقف الحرب، بسبب غموضها وقصورها وانحيازها الواضح للحوثيين، والتي تحمل عوامل نقضها في بنودها، وهو ما يجعلها ليست فقط مؤهلة لإنتاج حل عادل في اليمن، بل على العكس فإنها ستؤسس لصراعات داخلية لا تنتهي وستمتد لسنوات طويلة.
وأفاد بأن الخطة على الصعيد الإقليمي تؤسس لنفوذ إيراني فاعل ومؤثر وطويل المدى في اليمن يشكل أخطاراً لا تنتهي على دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً على المملكة العربية السعودية. وهو أمر يعني ببساطة استمرار الصراع الداخلي واستمرار تهديد واستنزاف الرياض التي يصعب عليها قبول مثل هذا النفوذ جنوبها وفي دولة بأهمية اليمن الكبير مساحة وسكاناً وتنوعاً، والذي يعتبر عمقها الإستراتيجي وحديقتها الخلفية، وحيث لا يوجد مبرر واحد منطقي لا من الناحية الجيوسياسية ولا من الناحية العقائدية والمذهبية لتمكين طهران من بسط أي نفوذ في بلد لم يدخله المذهب الإثنا عشري ولم يتغلغل فيه أو يشهد انتشاراً واسعاً في أوساط مواطنيه حتى هذه اللحظة.
من جانبها ذكرت صحيفة “الإمارات اليوم” إن الرئاسة اليمنية أصدرت قرارات عسكرية عدة لترتيب صفوف قوات الشرعية، من بينها تعيين نائب لرئيس هيئة الأركان العامة، استعداداً لبدء مرحلة جديدة من العمل العسكري لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، انطلاقاً من الساحل الغربي، فيما تواصلت المعارك والغارات الجوية في جبهات القتال، كانت أشدها في تعز ذات الأهمية الاستراتيجية والعسكرية والاقتصادية.
وتفصيلاً، توقعت مصادر عسكرية يمنية أن تشهد الأيام القليلة المقبلة معركة فاصلة لقوات الشرعية ضد الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي لليمن، مشيرة إلى قرارات عسكرية أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، بتعيين عدد من القيادات العسكرية ذات الخبرة القتالية في مناصب عليا في قوات الجيش الوطني.
وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نقلا عن مصادر دبلوماسية أمريكية أن “الخطة التي عرضها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لتسوية الأزمة اليمنية قابلة للتعديل”.
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، إن “خطة الوزير كيري “ليست منقوشة على حجر”، وإنها قابلة للتعديل عدا تراتبية الخطوات التي تضمنتها”، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وأوضح تولر أن “الخطة ليست اتفاقية سلام، وإنما تقدم إطاراً للأطراف ليبدأوا المفاوضات ويعودوا إلى طاولة الحوار”، مضيفاً أن “اتخاذ حد أدنى من الإجراءات الأمنية سيضمن للحكومة العودة إلى صنعاء وممارسة عملها من دون خوف أو خشية من اللجان الثورية (الحوثية) أو غيرها”.
وبشأن تمسك الحكومة اليمنية بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة، قال السفير الأمريكي إن “تلك المرجعيات تقدم إسنادات لخريطة الطريق، على أن يجري استخدامها في المراحل اللاحقة لحل المشكلات المستمرة في البلاد”. وأضاف أن “النقاش مع المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جرى اعتماداً على المرجعيات الثلاث “بأساليب بناءة وعملية”.