الحوثيون لا يشعرون بالأمان في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم
عدا الرعب الذي تخلفه الغارات في نفوسهم لا يعيش المسلحون الحوثيون في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتهم بأمن، فالهجمات من المواطنين التي تطالهم تجعل خسائرهم بالعشرات خلال الأسبوع كجبهة مفتوحة لا تنظمها جهة ولا توقفها توجيهات.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
عدا الرعب الذي تخلفه الغارات في نفوسهم لا يعيش المسلحون الحوثيون في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتهم بأمن، فالهجمات من المواطنين التي تطالهم تجعل خسائرهم بالعشرات خلال الأسبوع كجبهة مفتوحة لا تنظمها جهة ولا توقفها توجيهات.
تمثل العمليات العسكرية في محافظتي حجة والحديدة شمالي وغربي اليمن إحدى ما تواجهه الجماعة من إصابات بالغة في صفوفها، أمس الاثنين كان واحداً من الأيام السوداء، كما شهدت محافظة ذمار وصول جثث العشرات من المقاتلين الحوثيين سقطوا في المعارك الدائرة بمحافظة تعز.
وقال أحد المسلحين الحوثيين في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إنه وعدد من رفاقه يتوقعون في أي لحظة وجود اشتباكات في النقطة التي يقومون بتفتيش المواطنين فيها، في شارع “حزيز” جنوبي العاصمة.
وأضاف هذا المسلح أنه تواجد في مدينة الحديدة حتى وقت قريب قبل عودته إلى صنعاء، وتحدث أن الخوف لدى عيون المواطنين هناك تحول إلى قوة مسلحة خفية تتحرك في الظلام وحتى في النهار، يطلقون الرصاص من مسافة “صفر” ثم يفرون، في الأزقة والحارات التي لا نعلم حتى كيفية الوصول إليها.
ويعتقد المسلح الذي تحدث إلى “يمن مونيتور” دون ذكر هويته، إن معظم المحافظات التي يسيطرون عليها يحدث ذات العمليات المفاجئة والتي تقتل وتصيب دون معرفة الجاني-حسب قوله.
وحسب المقاتل الحوثي فهناك عدة أسباب وراء تكون تلك الجماعات، الأولى: بشكل منظم بمال ممن وصفه بدول “العدوان”، والثاني: المواطنون الغاضبون من تحكم وسيطرة وفساد القيادات الوسطية للجماعة، فلا يمكن أن يقبل المواطنين بمثل هذا النوع من التسلط، فيهاجمون أي مقاتل من الجماعة للانتقام فقط.
وعادة ما يخرج المسلحون الحوثيين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم بما في ذلك العاصمة صنعاء والأرياف وهم بأسلحتهم، حتى أولئك الذين يعملون في وظائف حكومية يحملون البنادق إلى مقرات أعمالهم.
ففي بلدة “خيران المحرق” بمحافظة حجة قال شهود عيان لـ”يمن مونيتور” إن أربعة من مسلحي الحوثي سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم بقنبلة يدوية استهدفت دوريتهم مساءً، في نقطة قرب “سوق المحرق” في مركز البلدة.
وأشار الشهود إلى فرار منفذ العملية دون أن يصاب بأذى.
وأما محافظة الحديدة فقد شهدت الإثنين عدة عمليات في أحياء المدينة، فقد قتل أحد المسلحين الحوثيين بإطلاق الرصاص عليه أمام المعهد الصحي بالمدينة قرب جامعة الحديدة.
كما أعلنت المقاومة الشعبية عن استهداف ثلاث دوريات للحوثيين في المدينة في ثلاث هجمات مختلفة، حيث استهدف رجال منها بأسلحة باسلحة كلاشنكوف سيارة هايلوكس كان على متنها 2 من عناصر الحوثيين أثناء مرورها في شارع الميناء بالقرب من مستشفى سبأ (غربي المدينة)، واسفر الهجوم عن مقتل احدهم وإصابة الآخر.
واستهدف رجال المقاومة بهجوم ثالث سيارة “سنتافي” على متنها ثلاثة من الحوثيين بقنبلة يدوية في “المقوات الجديد” خلف المؤسسة الاقتصادية، وتحدثت مصادر طبية عن إصابة بالغة.
واستهدف رجال المقاومة في هجوم رابع خلال يوم واحد اثنين من المسلحين الحوثيين بالقرب من مطعم الخيمة مستخدمين أسلحة “كلاشنكوف”.
واعتبرت المقاومة في بيان لها أن تلك العمليات تأتي رداً على عمليات الخطف التي تطالب أبناء المحافظة من منازلهم.
وفي محافظة إب وسط البلاد تزداد حالة السخط في عدة بلدات ضد المسؤولين الحوثيين ومسلحيهم، ويحدث عادةً اشتباكات بين رجال القبائل وأفراد الجماعة، كما تشهد محافظة البيضاء مقاومة شرسة تستهدف الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح” ولا يكاد يمر يوم دون وجود معارك وإصابات في قواتهم.