اهتمت الصحف الخليجية اليوم الاثنين بالخروقات المستمرة من قبل جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح للهدنة في اليمن والتي بدأ سريانها يوم السبت الماضي.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
اهتمت الصحف الخليجية اليوم الاثنين بالخروقات المستمرة من قبل جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح للهدنة في اليمن والتي بدأ سريانها يوم السبت الماضي.
وتحت عنوان “خروقات الإنقلابيين تهدد تمديد هدنة اليمن” قالت صحيفة “البيان ” الإماراتية إن ميليشيات الإنقلاب في اليمن استمرت بارتكاب خروقات للهدنة التي أعلنها التحالف العربي لمدة 48 ساعة، وسجل عدد الخروق، 357 منذ بدء سريانها، بينها 195 في تعز التي قتل فيها 18 مدنياً بينهم نساء وأطفال في قصف لمستشفى.
وذكرت صحيفة إن الميليشيات احتجزت 18 شاحنة تحمل مواد إغاثية في مدينة إب كانت في طريقها للمدنيين المحاصرين في مدينة تعز. كما قتل أربعة من الميليشيات وثلاثة من قوات الشرعية في مواجهات، على أطراف مدينة ميدي في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، التي سجلت عشرات الخروقات إلى جانب مأرب وجبهة نهم بصنعاء والضالع والبيضاء وشبوة وإب. واعترضت منظومة الدفاع الصاروخية التابعة للتحالف، ثلاثة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على محافظة مأرب.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تصريحات لـ رئيس عمليات المجلس العسكري في تعز، العقيد عبد العزيز المجيدي والذي أكد إن “الميليشيات الانقلابية تواصل قصفها المدفعي وبشكل هستيري، من مواقع تمركزها على الأحياء السكنية في مدينة تعز، وكذلك في مديريتي حيفان والصلو، جنوب المدينة، في خرق وتحد واضح لهدنة وقف إطلاق النار، وسقط على أثرها ضحايا من المدنيين”.
وتابع أن الميليشيات “زادت من انتهاكاتها منذ بدء سريان هدنة وقف إطلاق النار، وأصبح الوضع مشتعلاً في تعز، وبهذا أثبتت ميليشيات الحوثي وصالح أنها لا تريد من الهدنة سوى وقف تحليق طيران التحالف”، مبيناً أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية “استغلت هدنة وقف إطلاق النار وتوقف تحليق طيران التحالف لتدفع بتعزيزات عسكرية بشرية وأسلحة وذخائر كبيرة إلى مواقعها ومحيط مدينة تعز”.
وكشفت صحيفة “عكاظ” السعودية تصريحات لـ رئيس لجنة التهدئة في تعز عبد الكريم شيبان أن الانقلابيين ارتكبوا 195 خرقا خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن مقتل 18 مدنيا وإصابة 27 آخرين بينهم نساء وأطفال. وأكد أن ميليشيات المخلوع والحوثي لا عهد لهم ولا مواثيق ولا رغبة في السلام.
وقال شيبان: منذ إعلان التحالف العربي بدء سريان الهدنة صعدت الميليشيات الانقلابية هجماتها على الأحياء المدنية في مختلف أحياء تعز والمديريات والأرياف،
واصفا ما يحدث بأنه «حرب شوارع» وليس وقفا لإطلاق النار. وأوضح أن اللجنة التي يرأسها رصدت حتى ظهر أمس (الأحد) 195 انتهاكا للهدنة بينها قصف بالمدافع وصواريخ الكاتيوشا والدبابات المتمركزة في مطار تعز الدولي والجبال على أحياء المدنية.
وتحت عنوان “اتفاق كيري اليمني يوقف النار أم ينهي الحرب؟” نشرت صحيفة “الحياة اللندنية” مقالا للكاتب راشد العريمي أكد فيه إن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري يعكس في سلوكه تجاه الأزمة اليمنية خلال الأيام الأخيرة صورة عمّا مارسته إدارة باراك أوباما عموماً تجاه المنطقة العربية، لاسيما الدول التي تشهد أزمات واضطرابات عنيفة. فبعد إعلان كيري أنه اتفق مع التحالف العربي ومع ميليشيات الحوثي على وقف لإطلاق النار الأربعاء الماضي، عاد في اليوم التالي ليقول إن تصريحاته في شأن الموضوع فُهمت خطأ من جانب الإعلام، وإنه لم يُبلغ التحالف العربي أو الحكومة اليمنية الشرعية باتفاقاته، وإن الاتفاقات عُرضت على الميليشيات الحوثية وحدها.
وأكد أن سلوك كيري لا يمكن فهمه على أنه مجرد ارتباك أو اضطراب، وهو ليس فريداً في بابه، فسوابق التقلبات في المواقف الأميركية خلال عهد أوباما كثيرة، سواء تجاه اليمن أو سورية أو العراق أو مصر، وجميعها ليست بعيدة من رغبة الولايات المتحدة في إدامة حال الاضطراب في الدول العربية، وسعيها إلى إبقاء هذه الأزمات في طور الاحتدام والتصاعد، ومناوأة كل المحاولات الرامية إلى وضع حلول واقعية تصل بها إلى نهاية. وإذا كان كيري وجد نفسه مضطراً إلى التراجع، فإن الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي لم ينس أن يضع توقيعاً أميركياً بقوله عن الحكومة الشرعية اليمنية: «إذا قالت إنه (أي كيري) تسرع فليكن، لأن من مصلحة القضية أن يكون وزير الخارجية تسرع».