هدنة أم تحشيد لقتال مستعر في اليمن
من المقر أن تنتهي هدنة 48 ساعة أعلن عنها الرئيس اليمني ظهر أمس السبت، ظهر الغد الاثنين، بالتزامن مع تحشيد مقاتلين إلى جبهات القتال المستعرة أصلاً.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
من المقر أن تنتهي هدنة 48 ساعة أعلن عنها الرئيس اليمني ظهر أمس السبت، ظهر الغد الاثنين، بالتزامن مع تحشيد مقاتلين إلى جبهات القتال المستعرة أصلاً.
وهي الهدنة الأسوأ منذ بدء العمليات العسكرية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في 26 مارس/آذار العام الماضي، من بين ست هدن منهارة سابقة، كان أخرها في 20 أكتوبر الماضي. وتأمل الأمم المتحدة في أن يتيح وقف العمليات القتالية وصول المساعدات إلى كافة المناطق داخل البلاد، ودفع الأطراف المتحاربة للانخراط في جولة مفاوضات جديدة نهاية الشهر الجاري.
وقالت مصادر متطابقة إن عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون سقطوا بمعارك متفرقة وتبادل للقصف المدفعي والصاروخي على طول الشريط الحدودي مع محافظتي صعدة وحجة شمالي غرب اليمن، ومحافظات مأرب وتعز والبيضاء والضالع وشبوة والجوف وشرق وجنوب صنعاء.
وتبنى حلفاء الحرب الداخلية (الحوثي/صال) شن هجوم باليستي على موقع الموسم بمنطقة جازان جنوبي السعودية على البحر الأحمر بعد ساعات من سريان الهدنة، فيما أعلن حلفاء الحكومة عن اعتراض صاروخين باليستيين أطلقهما مقاتلو الجماعة وحلفاؤهم العسكريون باتجاه مواقع القوات الحكومية في محافظة مأرب فجر اليوم الأحد.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري إن الهدنة التي بدأت أمس لمدة 48 ساعة قد لاتمدد. وأضاف عسيري في تصريح لـشبكة CNN الأمريكية أن خروقات المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق “تتجاوز الحصر”، وأكد أن القوات ترد على مصادر النيران لحماية المدنيين، متوقعا ألا تتمدد الهدنة بعد انتهائها بحال استمر الوضع القائم.
وقال سكان محليون في محافظة إب لـ”يمن مونيتور” إن المسلحين الحوثيين قاموا بتعزيز مسلحيهم شرق مدينة تعز بآليات عسكرية ومدرعات مرت عبر قرى والطريق العام الذي يربط المحافظتين.
فيما قال سكان محليون في صنعاء إن الحوثيين قاموا بإرسال مسلحين وتعزيزات عسكرية إلى جبهة صرواح جنوبي العاصمة غربي محافظة مأرب حيث تدور مواجهات عنيفة.
وفي الجانب الآخر قالت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة التي مقرها عدن إن التحالف العربي عزز بآليات ومقاتلين إلى باب المندب، لمنع وصول الحوثيين إلى المحافظات الجنوبية والممر المائي الهام.
وأشارت المصادر إلى أن ضباطاً إماراتيين متواجدين لقيادة العمليات العسكرية التي قد تشمل تحرير محافظة تعز حيث تتقدم القوات الموالية للحكومة شرقي وغربي محافظة تعز.
ورفضت الحكومة اليمنية خارطة طريق وضعتها الأمم المتحدة تمثل رؤية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في البلاد، كما رفضت اتفاقاً بين الأخير وجماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح يقضي ببدء المشاورات بعد عشرة أيام من التوقيع الذي جرى في 16 نوفمبر/تشرين الثاني.