أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها تقدم الشرهية في الجبهات وخاصة في محافظة تعز والحراك الدولي والأممي لإقرار هدنة في اليمن. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها تقدم الشرهية في الجبهات وخاصة في محافظة تعز والحراك الدولي والأممي لإقرار هدنة في اليمن.
وتحت عنوان (ضرورة اتخاذ موقف إسلامي موحد ضد انقلابيي اليمن وداعمتهم إيران) قال صحيفة “الشرق” السعودية
لا تكفي الإدانة ولا الاستنكار فيما يتعلق بمحاولة الانقلابيين في اليمن استهداف منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي. الواجب في التعامل مع مثل تلك الجريمة النكراء غير المسبوقة، هو اتخاذ موقف صارم وحازم من كافة الدول الإسلامية، ليس ضد المنفذ فحسب “الحوثيون وحليفهم المخلوع صالح”، بل ضد الداعم والمشجِّع، ومعروفٌ لدى الجميع أن الداعم هنا هو النظام الإيراني الذي حرَّض الانقلابيين في اليمن على الانقلاب وموَّل إرهابهم وزوَّدهم بالأسلحة ومنها الصواريخ.
وأشارت: وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة، الدكتور نزار مدني، أكد خلال اجتماع طارئ أمس لوزراء خارجية “التعاون الإسلامي” أن عدم اتخاذ موقف صارم وقوي تجاه جريمة إطلاق صاروخ باليستي تجاه مكة المكرمة من شأنه أن يشجع المتآمرين على تكرار المحاولة والاستمرار في العدوان والتمادي في الغي والطغيان ضد المسلمين، لأن من مكر بمكة المكرمة ولم يرعِ حرمتها وقدسيتها لن يراعي حرمة أي بلدٍ إسلامي آخر.
ونشرت صحيفة “الحياة” اللندنية مقالا للكاتب والباحث السعودي “جمال خاشقي” أكد فيه أن اليمن يمر بحالة غير مسبوقة منذ انقلاب الحوثيين وصالح، والمقاومة التي أعقبته، فقد دخل الخميس الماضي بهدنة وافق عليها الحوثيون، والتحالف الذي تقوده السعودية، الذي تدخّل في اليمن بموجب طلب رسمي من الحكومة الشرعية، ولكن الحكومة هذه المرة ليست شريكاً في الهدنة، ولم تُسْتَشَرْ فيها، ولا ترى نفسها ملزمة بها كما صرّح بذلك وزير خارجيتها عبدالملك المخلافي، بل حتى صعّدت عسكرياً، خصوصاً في جبهة تعز، التي أثارت الحيرة في تأخر الحسم فيها، على رغم أنها البوابة الطبيعية لصنعاء، فحققت انتصارات غير مسبوقة، مع وعد بانتصارات مماثلة في جبهة نهم المطلة على العاصمة من جهة الشمال، فما الذي يجرى؟ وهل تستطيع الحكومة الشرعية المقاومة منفردة من دون دعم التحالف الملتزم بوقف إطلاق النار بشرط التزام الحوثيين به؟ أم أن هدنة الخميس كغيرها من الهدن السابقة التي سرعان ما انهارت؟ على رغم أنها تميزت بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والراحل قريباً، قام من أجلها بآخر زيارة له للمنطقة، وضغط من أجلها، وأتى بالحوثيين من صنعاء إلى مسقط للتوقيع عليها، لعله يكتب في مذكراته أنه «أعاد السلام لليمن».
من جانبها قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن قوات الجيش الوطني في اليمن حررت مساحات جديدة في مدينة تعز، إثر تواصل المعارك الطاحنة لليوم الرابع على التوالي، في عمليات تكللت بانتصارات استراتيجية، حيث دارت مواجهات على مشارف معسكر الأمن المركزي والقصر الجمهوري في المدينة، واللذين بتحريرهما تكون الميليشيات فقدت عصب قوتها الرئيسية وحصنها العسكري في تعز.
وبحسب الصحيفة تمكنت المقاومة من تدمير دبابات تابعة للميليشيات كانت متمركزة على بوابات القصر الجمهوري، ما يضع المنطقة تحت القوة النارية لقوات الشرعية.
وفيما تتصاعد المعارك، تكثف الدول الراعية للتسوية اتصالاتها للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات قبل نهاية الشهر الجاري، بما فيها جهود الأمم المتحدة التي أعلنت عن مساعٍ تبذلها للعودة إلى مفاوضات السلام.
وأوضحت مصادر سياسية لـ«البيان»، أن هناك خطة مقترحة من الرباعية الدولية تستند إلى مرجعيات السلام الثلاث، وتنص الخطة على تشكيل لجنة عسكرية وأمنية عليا، تتولى الإشراف على انسحاب المسلحين من العاصمة وميناء الحديدة ومدينة تعز وتسليم الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية ومنصات إطلاقها.
وسلطت صحيفة “النهار” الكويتية الضوء على إعلان قيادة قوات التحالف لداعم الشرعية في اليمن أنه تقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة ( 1200) ظهرا بتوقيت اليمن من اليوم ولمدة 48 ساعة تتمدد تلقائياً في حال التزام ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بهذه الهدنة.
وأشارت إلى ان قرار الهدنة جاء “تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن ، وبذل الجهد لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني.”
وتتضمن الهدنة دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وفِي مقدمتها مدينة تعز ورفع الحصار عنها وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب.
وأوردت صحيفة “الإمارات اليوم” مساعي الأمم المتحدة لإقناع الحكومة اليمنية بالعودة إلى مفاوضات السلام، بعد رفضها خطة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، تولى فيها الوساطة.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، في مؤتمر صحافي في جنيف، «نحن نعمل عن كثب مع السعودية وغيرها من دول المنطقة القادرة على التأثير» على أطراف الصراع. وأضاف «اكتشفنا وجود وجهة نظر تكتسب قوة، هي أنه يجب أن تنتهي هذه الحرب، لكن علينا أن نعيدهم إلى طاولة المفاوضات»، ولم يحدد جدولاً زمنياً.
وكانت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رفضت خطة كيري، لوقف إطلاق النار، معتبرة أنها تصب في مصلحة الحوثيين، وتهمش الحكومة.