فكر وثقافة

في معرض إسطنبول الدولي للكتاب.. من 7 إلى 77 عاما: “أتعلم العربية”

للأهمية التي يوليها الأتراك للغة التي نزل بها القرآن الكريم، أخذت دار “أنظمة التعليم الرقمية” على عاتقها، تعليمها للصغار والكبار، تحت شعار “من السابعة حتى السابعة والسبعين”.
 يمن مونيتور/اسطنبول/الاناضول
للأهمية التي يوليها الأتراك للغة التي نزل بها القرآن الكريم، أخذت دار “أنظمة التعليم الرقمية” على عاتقها، تعليمها للصغار والكبار، تحت شعار “من السابعة حتى السابعة والسبعين”.
خطوةٌ جاءت ضمن سلسلتها التي حملت عنوان “أتعلم اللغة العربية” والتي قدمتها الدار في معرض اسطنبول الدولي للكتاب المُقام حالياً بدورته الخامسة والثلاثين.
الطبعة السادسة من السلسلة كانت مثار اهتمام زوار المعرض من أعمار مختلفة وبشكل خاص من فئة الطلاب والأطفال، ونافست ملايين العناوين الموجودة، في مشهد جدد التأكيد على اهتمام الأتراك بلغة الضاد، بحسب مراسل الأناضول.
وعُرف عن “أنظمة التعليم الرقمية” التركية اهتمامها باللغات، وبشكل خاص العربية، حيث بدأت بنشر السلسلة منذ عام 1991، مستهدفة كافة الفئات العمرية، بعد بحث مستفيض عن ما يعيق تعلم الأتراك للغات، وفق ما تحدث به مدير الدار حمدي كالكان للأناضول.
وقال كالكان “تأليف السلسلة تم عبر فريق مكون من 40 باحثا عربيا ومختصين أتراك في تعليم اللغة درسوا الأمر من الألف إلى الياء وقدموا أساليب مبسطة لتعلم اللغة العربية بما في ذلك قراءة القرآن الكريم”.
وأضاف أن “السلسلة أُرفقت بمواد سمعية تشمل مقاطع صوتية لمتحدثين بالعربية كلغة أم تسهل تعلم النطق بطريقة سليمة، في إطار نظام متكامل يضاهي سلاسل عالمية في تعليم لغات أخرى”.
وحول الفترة التي يحتاجها الدارس للتعلم، لفت كالكان إلى أن “المدة تختلف بحسب إرادة كل شخص وعزيمته، ولكن دراسة ساعتين يومياً تمكن الشخص بعد شهرين من قراءة العربية وكتابتها بشكل مقبول، وإذا استمر على هذه الوتيرة فخلال 3 شهور سيرتفع مستواه إلى درجة الراحة في التعامل باللغة”.
وعن انطباعات القرّاء حول السلسلة أشار إلى أن 98% منهم أعربوا عن امتنانهم واستفادتهم منها، و”ليس أدل على ذلك من نفاذ الطبعة الخامسة والتي كانت تتويجا لعمل شاق ومضن بدأ عام 1991″.
وغير بعيد عن جناح دار “أنظمة التعليم الرقمية”، اتخذت كلية العلوم الإسلامية بجامعة مرمرة بإسطنبول، مكانا لها لعرض مؤلفاتها على الزوار.
ومجدداً كانت اللغة العربية حاضرة في جناح الجامعة، شاهداً على الأهمية التي يوليها أهل هذا البلد للغة التي نزل بها القرآن الكريم.
وهنا كان الحضور أيضاً لافتاً من خلال الحوارات التي تدور بين الزوار أنفسم من جهة والقائمين على الجناح من جهة أخرى، يتجاذبون فيها أطراف الحديث حول سبل تعلم لغة الضاد.
ومعرض إسطنبول الدولي ينظم كل عام من قبل مركز معارض (TÜYAP)، بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأتراك، ونسخة العام هي الخامسة والثلاثين بعنوان “الفلسفة والإنسان”، وينعقد ما بين 12 -20 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
ويشارك في المعرض 800 دار نشر إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني، ويتخلله فعاليات وأنشطة ثقافية تشمل لقاءات حوارية، وأمسيات شعرية، وأنشطة للأطفال ممتدة على 300 برنامج.
ويتوافد إلى المعرض عشرات الآلاف من الزائرين بشكل يومي، نسبة كبيرة منهم من الأطفال وطلبة المدارس وتحديداً المرحلة الثانوية، بحسب مراسل الأناضول.
وأصبحت مدينة إسطنبول رائدة في استضافة المعارض المحلية والإقليمية والدولية في الكتب والفنون والثقافة، كان آخرها “معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي”، في آب/ أغسطس الماضي، وشاركت فيه 170 دار نشر من 15 دولة عربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى