أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها تحركات وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” المثيرة للجدل والتصعيدات العسكرية في مختلف الجبهات.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها تحركات وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” المثيرة للجدل والتصعيدات العسكرية في مختلف الجبهات.
وتحت عنوان “الحكومة اليمنية في مواجهة خريطة جون كيري” نشرت صحيفة “الحياة” اللندنية مقالا لمستشار الرئيس اليمني للثقافة والإعلام ” نصر طه مصطفى” والذي ذكر فيه إن الحكومة اليمنية لأول مرة منذ انقلاب الحوثي- صالح قبل أكثر من عامين تجد نفسها في حالة أشبه ما تكون بالمواجهة مع الأمم المتحدة، نتيجة رفضها الاضطراري لمشروع خريطة الطريق الخاصة بإنهاء الحرب اليمنية التي تبنتها الرباعية الدولية وقدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي يُعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عرّابها الأساسي.
وأوردت صحيفة “الإمارات اليوم” تحدّث وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، عن اتفاق لوقف الأعمال القتالية في اليمن اعتباراً من 17 نوفمبر الجاري، غير أن الحكومة الشرعية اليمنية سارعت إلى نفيه.
وقال كيري، عقب محادثات أجراها في سلطنة عمان، إنه قدم وثيقة تدعم اتفاقاً مقترحاً للسلام يتضمن دعوة إلى وقف إطلاق النار. وأضاف أن الحوثيين وافقوا على «الالتزام ببنود اتفاق العاشر من أبريل لوقف الاقتتال بدءاً من 17 نوفمبر، شريطة التزام الطرف الآخر بتنفيذ نفس الالتزامات».
غير أن وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، قال إن إعلان كيري لم يجرِ التنسيق له مع حكومته.
وكتب المخلافي على حسابه بموقع «تويتر» «ما صرح به الوزير كيري لا تعلم عنه الحكومة اليمنية، ولا يعنيها، ويمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثيين بعيداً عن الحكومة».
وأبرزت صحيفة “الشرق” السعودية تواصل المعارك على بعض جبهات القتال في تعز، جنوب غربي اليمن، بعد معارك عنيفة وغير مسبوقة شهدتها الجبهة الشرقية في المدينة، أسفرت عن سقوط أكثر من 20 قتيلا في صفوف الحوثيين، و8 قتلى و22 جريحا في صفوف القوات الشرعية، فيما قتل 5 مدنيين وأصيب 12 في قصف للمتمردين على الأحياء السكنية.
وأعلنت القوات الشرعية السيطرة على عدد من المواقع، ومقتل 3 قادة ميدانيين، اثنان خلال معارك منطقة صالة شرقي تعز، والثالث في منطقة الصلو جنوب شرقي المدينة.
من جانبها أفادت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية بأن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية انتزع امس السيطرة على مناطق استراتيجية في تعز من الميليشيات الانقلابية التي تقاتل منذ 18 شهراً للاستيلاء على المدينة الاستراتيجية في جنوب غرب البلاد.
وقال الجيش اليمني في بيان مساء الثلاثاء، إن قواته مسنودة بالمقاومة الشعبية أحرزت «انتصارات جديدة»، وحررت «عدداً من المناطق» في شرق مدينة تعز، حيث تتمركز معظم القوة العسكرية للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهم والتابعة للمخلوع علي عبدالله صالح.
وأضاف البيان العسكري أن القوات الحكومية حررت منطقة صالة بالكامل في حي ثعبات جنوب شرق مدينة، ومقر البنك المركزي بالقرب من القصر الجمهوري الخاضع لسيطرة الميليشيات الانقلابية، مشيراً إلى تحقيق «تقدم كبير» في حي الجحملية في القطاع الشرقي، حيث تمكنت قوات الشرعية من تحرير مسجد التوحيد وعدد من المباني المجاورة، وواصلت تقدمها صوب المستشفى العسكري.
وتحت عنوان “صالح يلجأ لإيران لإنقاذه ويُغريها بباب المندب” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لجأ إلى إيران قبل أيام، بعد الخلافات التي نشبت بينه وبين جماعة الحوثي، ووعد طهران بالعمل على إنجاح مشروعها في اليمن والتحكم في باب المندب، مقابل دعمه في وجه حلفائه الحوثيين.
وأكدت المصادر حسب ما نقل موقع «24 الإخباري» أن صالح أكد للإيرانيين قدرته على إخضاع جنوب اليمن للسيطرة الإيرانية، مثلما فعل في العام 1994، شرط أن تدعم إيران موقفه أمام الحوثيين، الذين انقلبوا عليه في صنعاء.
وذكرت المصادر أن صالح أعلن خلافه مع الحوثيين، بعد فشله في الحصول على وعود من الجانب الإيراني، ذلك أن الإيرانيين يتحفظون على العلاقة بصالح «الرجل المتلون» حسب المصادر.