أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والأمنية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والأمنية.
وقالت صحيفة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها إنه منذ أن قام الحوثيون بانقلابهم على الشرعية ، كان مشروعهم واضحاً لا لبس فيه تمثل في تنفيذ الأجندة الإيرانية بكل تفاصيلها بغض النظر عن ملائمة تلك الأجندة لليمن والشعب اليمني ، وهي بكل تأكيد تخدم مصالح الانقلابيين وحدهم وتضر بمصالح الشعب اليمني الذي عانى الأمرين في ظل الانقلاب، حيث زادت نسبة الفقر والجهل والمرض بشكل غير مسبوق في استيلائهم التعسفي على السلطة.
وأوضحت إن الانقلابيين بدأوا مشروعهم الانقلابي بالتلاعب على وتر الإسلام والقومية والعداء التام للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل عبر شعار: “الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”، شعار براق يعطي انطباعاً من الوهلة الأولى أن من أطلقه ومن يستخدمه شديد الحرص على العروبة والإسلام.
وأوردت صحيفة “البيان” الإماراتية مقتل العشرات من الانقلابيين أمس، في قصف استهدف مواقعهم في حجة والحديدة غرب اليمن، فيما حررت قوات الجيش الوطني أربعة مواقع جديدة في أطراف محافظة مأرب في الطريق المؤدي الى محافظة صنعاء، كما حررت موقعاً استراتيجياً في صعدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن 23 مسلحاً من جماعة الحوثيين وحلفائهم قتلوا وإصيب 30 آخرين، في مديريتي ميدي وحرض بمحافظة حجة غرب اليمن قرب الحدود مع السعودية.
وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بلاغ عسكري أن قتلى الحوثيين سقطوا بقصف مدفعي مكثّف لقوات الجيش الحكومي وقوات التحالف العربي، وان من بين القتلى قائد جبهة حرض محمد علي العرجلي.
كذلك ذكرت مصادر أن مقاتلات التحالف قصفت، بنحو ثماني غارات جوية، هيئة تطوير تهامة والقاعدة البحرية وكلية الطب بمحافظة الحديدة.
وتحت عنوان “وساطة أخيرة لكيري مع الحوثيين” قالت صحيفة “الحياة” اللندنية وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مسقط أمس، في زيارة وصفت بالغامضة، ويتوقع أن يلتقي رئيس وفد الحوثيين إلى مفاوضات الكويت، محمد عبدالسلام، الذي يقيم في العاصمة العُمانية منذ أكثر من أسبوع، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية.
وتعتبر زيارة كيري هذه الأخيرة إلى المنطقة في إطار مساعيه لحل الأزمة اليمنية قبل تولي إدارة دونالد ترامب السلطة في كانون الثاني (يناير) المقبل. ويعد لقاء عبدالسلام مع وزير الخارجية الأميركي مستغرباً، فيما يواصل الحوثيون ومناصروهم ترديد عبارات «الموت لأميركا» في تظاهراتهم وخطبهم، إضافة إلى استهداف مدمرة «يو إس إس ماسون» الأميركية الشهر الماضي بصواريخ أطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
وذكرت مصادر صحافية أن لقاء كيري وعبد السلام سيتطرق إلى المواطنين الأميركيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي في صنعاء، والذين أُفرج عن ثلاثة منهم أخيراً بوساطة عُمانية.
وأفادت صحيفة “النهار” الكويتية إن تقرير حقوقي جديد كشف عن قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بتهجير 257 أسرة من قرية يمنية واحدة بمحافظة البيضاء الواقعة وسط البلاد.
وبحسب تقرير حديث أصدرته منظمة عين لحقوق الإنسان فقد قامت الميليشيات بارتكاب أكثر من 750 جريمة انتهاك في قرية خبزة بمديرية القريشية التابعة لقيفة رداع في محافظة البيضاء، وهي القرية التي يبلغ تعداد سكانها 1300 نسمة وفقا لبيانات رسمية.
ووفقا للتقرير “فقد تنوعت الجرائم والانتهاكات التي وثقتها المنظمة بين أعمال قتل وإعدامات ميدانية واختطاف، وتفجير منازل وقصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة للمنازل والمزارع ونهب ممتلكات وغيرها من الجرائم والانتهاكات”.
وأوضح تقرير المنظمة أن “الميليشيات قامت بعملية تهجير قسري لـ257 أسرة نزحت من القرية وهو مجموع الأسر في القرية، كما قامت الميليشيات بتدمير 46 منزلا بينها 16 منزلا جرى تدميرها كليا ، فيما لحقت بقية المنازل أضرار متفاوتة كما لم تسلم من النهب “.
ورصد التقرير “مقتل 43 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة 86 آخرين و5 حالات تصفية وإعدام و28 حالة اختطاف، ونهب 8 محلات تجارية وردم 4 آبار مياه وإحراق سيارات مواطنين ونهب بعضها”.
وأشارات صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها إلى أن إيران تحاول تمرير مخططها الرهيب بتشكيل قوة عسكرية في اليمن من الانقلابيين ، شبيهة بحزب الله اللبناني الإرهابي ، ليتحول إلى ذراع لحكام طهران في اليمن، لإملاء سياستهم التوسعية في اليمن والحيلولة دون عودة الشرعية إليه، وذلك باطالة أمد الحرب ومد الانقلابيين بكل المساعدات العسكرية اللازمة والأموال للقفز على الشرعية وللقفز على القرارات الأممية ذات الصلة.
ورأت أن دعم المقاتلين من المرتزقة لإنشاء القوة العسكرية الموالية لطهران بدأ يتضح بصورة جلية ؛ ليصب في قنوات الأعمال العدوانية لإرادة اليمنيين؛ من أجل تقسيم دولتهم وإفشال كل المساعي الحميدة لإعادة الأمن والاستقرار إلى أراضي اليمن من خلال عودة الشرعية إليه، فالدعم في حد ذاته يفسر الخطوات الإيرانية التي لم تعد مشبوهة لتقسيم اليمن وتمزيقه والقفز على إرادة شعبه.
وشددت على أن تحويل اليمن إلى ميليشيات حوثية طائفية هو ما تسعى إليه طهران ؛ لتغدو الذراع العسكرية للحرس الثوري الإيراني في اليمن، وهو تحويل يتضح من خلال الدعم المستمر بالذخائر والأموال ومحاولة استقطاب القبائل اليمنية؛ من أجل الوصول الى المرحلة التي يسعى الإيرانيون الوصول إليها وهي تقسيم اليمن ليغدو في قبضة الانقلابيين الذين يأتمرون بإملاءات الحرس الثوري الإيراني ومخططه العدواني.