الاتحاد الأوروبي يسعى إلى وحدة الصف لمواجهة دونالد ترامب
أكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مساء الأحد على ضرورة توحيد صفوفهم بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في الوقت الذي يعترفون فيه بعدم معرفتهم بما يمكن أن تجلبه فترة ولايته. يمن مونيتور/وكالات
أكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مساء الأحد على ضرورة توحيد صفوفهم بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في الوقت الذي يعترفون فيه بعدم معرفتهم بما يمكن أن تجلبه فترة ولايته.
ولم يتم الترتيب إلى عقد اللقاء غير الرسمي قبلها بفترة طويلة، بل تمت الدعوة إليه بعد فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي. يذكر أن الرئيس المنتخب خلال حملته نأى بنفسه عن حلفاء واشنطن في أوروبا وحلف شمال الأطلسي، لكنه غازل موسكو. وقال الوزراء إنه من السابق لأوانه الحكم على أولويات ترامب خلال فترة توليه منصبه.
وقال سيباستيان كورتس، وزير خارجية النمسا، عقب المحادثات التي عقدت في بروكسل مع 27 من نظرائه في الاتحاد الأوروبي، والذين من المقرر أن يجتمعوا اليوم الاثنين، “علينا أن نحكم عليه من أفعاله”.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغيريني: “لن نحدد … أجندة الولايات المتحدة”، مؤكدة في الوقت نفسه أن الكتلة لا يمكن أن تتحمل “الانتظار والترقب”.
وتابعت موغيريني أنه إلى جانب العمل على تعزيز العلاقات بين الطرفين، ناقش الوزراء ضرورة “تعزيز الوحدة الأوروبية حول بعض القضايا الرئيسية”.
من ناحية أخرى، يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين (14 تشرين الثاني/نوفمبر 2016) العلاقات مع تركيا، بعد أن أدان التكتل بشدة الإجراءات الصارمة التي تتخذها حكومة أنقرة ضد الإعلام والمعارضة، دون أن يصل الأمر الأسبوع الماضي إلى تجميد محادثات العضوية التي بدأت قبل أعوام.
تأتي محادثات الوزراء الأوروبيون بعد شهور من تصاعد التوتر بين أنقرة وبروكسل بسبب رد فعل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على محاولة انقلاب فاشلة شهدتها بلاده في 8 تموز/ يوليو الماضي، حيث تم اعتقال الآلاف أو فصلهم من وظائفهم العسكرية والمدنية في إطار حالة طوارئ.
وأصدر الاتحاد الأوروبي تحذيرا قويا الأسبوع الماضي من أن تركيا تتراجع في ملفين مهمين من ملفات الانضمام للاتحاد، هما سيادة القانون والحقوق الأساسية، مع تساؤل كبار مسؤولي التكتل المعنيين بمفاوضات العضوية حول مدى رغبة أنقرة في الانضمام للاتحاد الأوروبي.
واستبعدت مصادر في الاتحاد الأوروبي أن يشهد اليوم الاثنين مناقشة حول تعليق محادثات انضمام تركيا للاتحاد، وحتى الآن تؤيد معظم الحكومات الأوروبية الح فاظ على الحوار السياسي مع أنقرة.
يشار إلى أن تركيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999، لكن مفاوضات الانضمام أحرزت تقدما بطيئا.