مقتل صحفيين اثنين وإصابة 14 آخرين منذ انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن مرصد الحريات الصحفية المعني بمتابعة أوضاع الصحفيين العراقيين، اليوم الأحد، مقتل صحفيين اثنين وإصابة 14 آخرين في هجمات شنها مسلحو “داعش” خلال تغطية معركة الموصل شمالي العراق.
بغداد/ الأناضول
أعلن مرصد الحريات الصحفية المعني بمتابعة أوضاع الصحفيين العراقيين، اليوم الأحد، مقتل صحفيين اثنين وإصابة 14 آخرين في هجمات شنها مسلحو “داعش” خلال تغطية معركة الموصل شمالي العراق.
وقال المرصد، وهو شريك منظمة مراسلون بلاد حدود في العراق، في تقرير تلقى مراسل الأناضول نسخة منه، “منذ انطلاق العملية العسكرية بالموصل (في 17 أكتوبر الماضي) تعرض الصحفيون العراقيون والأجانب لمخاطر حقيقية بسبب قلة تجهيزات السلامة الجسدية المتمثلة بالستر الواقية من الرصاص، وخوذ حماية الرأس”.
وأضاف أن ذلك “تسبب بمقتل مصور وصحفي وإصابة 14 آخرين (لم يحدد جنسياتهم)”.
وأشار المرصد إلى أن “تنظيم داعش كان قد استخدم بدقة طريقة استهداف الصحفيين بالقنص المباشر لمنع باقي المراسلين من تغطية تقدم القوات العراقية في شمال العراق، الأمر الذي يوليه التنظيم اهتمامًا كبيرًا.
وقال رئيس مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي، الذي يتواجد في مركز قيادة عمليات نينوى (تابعة للجيش) إن “الكثير من الصحفيين لا يمتلكون تجهيزات للسلامة الجسدية وفي الغالب يغطون المعارك دون ستر واقية من الرصاص ولاحتى خوذ حماية الرأس”.
وعن الحد من حالات الإصابة والاستهداف التي يتعرض لها الصحفيون أوضح العجيلي أنهم طلبوا من قيادة العمليات المشتركة، حماية الصحفيين في خطوط المواجهة ومنع الفرق العسكرية والقوات الأمنية من الزج بالمراسلين والمصورين في الخطوط الأمامية للمعركة.
وحسب ممثل مرصد الحريات الصحفية (JFO) فإن مركز عمليات قيادة عمليات نينوى قد سجل منذ انطلاق معركة استعادة مدينة الموصل أسماء 320 صحفيًا عراقيًا وأجنبيًا مشاركًا في تغطية هذه المعارك.
ووفق أرقام المرصد، فإن تنظيم “داعش” اختطف 48 صحفياً ومساعدًا إعلامياً وطلبة يدرسون الإعلام بعد سيطرته على مدينة الموصل في حزيران/ يونيو عام 2014.
وعمد “داعش” إلى إعدام 13 منهم بتهمة “الخيانة والتجسس”، فيما يكتنف الغموض مصير 10 آخرين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في سجن التسفيرات، وسجن بادوش، ومعسكر الغزلاني، وفق تقرير المرصد.