يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:
حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، يوم الخميس، من عودة الحرب الشاملة في البلاد، مع استمرار التحشيد العسكري.
وقال غروندبرغ: استئناف حرب شاملة في اليمن لا يصب في مصلحة أي طرف وينبغي العمل على تفاديه.
وأضاف: السبيل لخفض التصعيد في اليمن يكمن في الدبلوماسية القائمة على الحوار والالتزام المتبادل.
وتابع: من الضروري أن يواصل المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات موحدة لضمان حل سلمي ومستدام للشعب اليمني.
وأشار إلى أن “تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن ضرورة ملحة لليمنيين ولأمن واستقرار المنطقة”.
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة قصف ضد الحوثيين منذ منتصف شهر مارس/آذار الجاري، بعد عام من بدء إدارة سلفه جو بايدن حملة قصف على الجماعة فشلت في وقف الهجمات. على الرغم من أن الجيش الأمريكي يُنفذ ضربات يومية ضد أهداف حوثية، إلا أن البنتاغون لم يُقدم تفاصيل عن الهجمات منذ 17 مارس/آذار، حين أعلن عن استهداف أكثر من 30 هدفًا حوثيًا في اليوم الأول. ويقول مسؤولون حوثيون إن الضربات أصابت أيضًا مناطق سكنية ومبانٍ في العاصمة صنعاء، مما أسفر عن سقوط عدد غير معروف من الضحايا المدنيين.
وقد نجح الحوثيون إلى حد كبير في إبعاد السفن الغربية عن البحر الأحمر. ومنذ أن بدأوا استهداف السفن في عام ٢٠٢٣، نفذوا حوالي ١٣٠ هجومًا على سفن تجارية، وفقًا لبيانات مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة، وهو مجموعة رصد الأزمات.
- خطة ترامب العسكرية لليمن: هل تنجح في إنهاء تهديد الحوثيين؟.. صحيفة أمريكية تجيب
- الحوثيون وإيران وأمريكا.. هل يتجه صدام البحر الأحمر نحو المجهول؟!
- صنعاء بعد القنابل الأميركية.. خوف السكان وتحدي الحوثيين
ومنذ ابريل/نيسان 2022 توجد هدنة هشة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً. وشهدت الفترة اللاحقة تقارباً بين الحوثيين والسعوديين، أدى ذلك إلى زيارة غير مسبوقة في أبريل/نيسان 2023 لسفير المملكة إلى صنعاء، محمد آل جابر حيث التقى بقادة الحوثيين. ولاحقاً جرى التوصل بين الحوثيين والسعوديين إلى خارطة طريق تبنتها الأمم المتحدة لكن أصابها الجمود مع بدء هجمات البحر الأحمر.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت نفذ غارات جوية ضد الحوثيين في معظم مناطق البلاد، وتوقفت بناء على الهدنة الهشة في 2022م.
