كيري يزور عُمان لبحث أزمة اليمن بتواجد وفد الحوثيين.. ما الذي يجري في مسقط؟!
تشهد العاصمة العُمانية مسقط حراكاً دبلوماسياُ كبيراً بتواجد وفد المسلحين الحوثيين منفرداً بدون وجود ممثلين عن حزب الرئيس اليمني السابق من أجل الدفع بخارطة الطريق الأممية إلى الأمام.
يمن مونيتور/ وحدة التقاير/ خاص:
تشهد العاصمة العُمانية مسقط حراكاً دبلوماسياُ كبيراً بتواجد وفد المسلحين الحوثيين منفرداً بدون وجود ممثلين عن حزب الرئيس اليمني السابق من أجل الدفع بخارطة الطريق الأممية إلى الأمام.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى العاصمة العمانية مسقط، غداً الاثنين، التي يوجد فيها فريق مفاوضين عن جماعة الحوثي لإجراء مباحثات حول خطة السلام المقترحة لإنهاء الحرب في اليمن قبل ان يتوجه الى الامارات الشريك الرئيس للسعودية في التحالف العربي المناهض للحوثيين.
ووفقاً لبيان سابق صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فمن المقرر أن يلتقي كيري بسلطان عمان، قابوس بن سعيد، ووزير الخارجية، يوسف بن علوي، لبحث “جهود التوصل إلى تسوية بشأن اليمن”.
ويتواجد وفد الحوثيين في مسقط منذ أسبوع والتقوا يوسف بن علوي لبحث الأزمة في البلاد، استمراراً في الدور الذي تلعبه مسقط في الأزمة اليمنية.
وحسب مصدر في جماعة الحوثي المسلحة تحدث لـ”يمن مونيتور” فسلطنة عمان تسعى لإقناع الحوثيين بالموافقة على خارطة الطريق الأممية، بعد لقاءات بين الحوثيين و مسؤولين إيرانيين متواجدين في مسقط.
وأشار المصدر إلى أن دبلوماسيين أمريكيين ومن الاتحاد الأوروبي التقوا وفد الحوثيين أكثر من مرة في ذات المساعي التي تهدف إلى الموافقة على خارطة الطريق، وتكون السلطنة أحد الضامنين الدوليين على تنفيذ هذه الخارطة.
وأمس السبت تحدث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في البرلمان الجيبوتي، مؤكداً على رغبة حكومته في سلام حقيقي وإيقاف الحرب والمعاناة التي سببتها مليشيا الحوثي لأبناء اليمن.
وتأتي تصريحات هادي عن رفضه “سلاما مشوها” بعد امتناع الحكومة اليمنية عن قبول الخطة التي عرضها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنهاء الحرب. وقالت السلطات اليمنية إن خطة ولد الشيخ أحمد تعد مكافأة للحوثيين لانقلابهم على الشرعية.
وقال هادي إنه لا يريد سلاما مشوها ولا سلاما كاذبا، بل السلام القائم على إنهاء الانقلاب المستند إلى المبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.
وكان ولد الشيخ أحمد طرح مؤخرا مبادرة قال إنها تحظى بدعم دولي لا محدود، اعتبرها الحوثيون بأنها بمثابة أرضية للنقاش، وأنها تحمل العديد من الاختلالات.
وحسب نص الخارطة فإن أحد بنودها ينص على إزاحة الرئيس هادي من منصبه وتحويل صلاحياته لنائب توافقي جديد، على أن يتولى الأخير مسؤولية اختيار رئيس حكومة شراكة، ولا يسلم الحوثيون أسلحتهم إلى لهذه الحكومة الجديدة.
وتثير زيارة كيري إلى مسقط في جولة لا تشمل السعودية، تساؤلات حول طبيعة المباحثات مع الجانب العُماني، وما إذا كان الوزير الأميركي يبحث عن ضمانات من مسقط أو يتخذ منها وسيطاً مع الحوثيين، في ما يتعلق بخطة المبعوث الأممي، التي تستوعب في أساسها المقترحات الأميركية المعروفة بـ”مبادرة كيري”.
وتزامنت زيارة كيري مع توجيه 11 دولة عربية رسالة إلى الأمم المتحدة عبّرت فيها عن القلق من استمرار سياسات إيران التوسعية في المنطقة. وأدانت الرسالة دور إيران في صراع اليمن من خلال تدريب المسلحين الحوثيين وتهريب شحنات الأسلحة.
يأتي ذلك فيما كشفت مؤسسة البحوث العسكرية “جاينز” النقاب عن نشر دولة الإمارات العربية المتحدة تسع طائرات نفاثة نوع ميراج (2000) في القاعدة الجوية بميناء “عصب” الإرتيري استعداداً لعمليات عسكرية جديدة في اليمن.
وحسب ما نشره موقع المؤسسة البحثية وترجمته شبكة “يمن مونيتور”: ” كان هناك تسع طائرات نفاثة متعددة المهام طراز ميراج 2000-9 وميراج 2000 EAD، في المطار يوم 20 أكتوبر، فضلا عن اثنتين من طائرات الهليكوبتر سيكورسكي UH-60 بلاك هوك، وطائرتان من طراز Bell 407 هليكوبتر، وطائرة نقل واحدة نوع C-130 واثنين من طائرات بومباردييه داش 8 التوربيني.”