الإمارات تنشر طائرات سريعة في ارتيريا.. التحالف يستعد لمرحلة جديدة ضد الحوثيين
كشفت مؤسسة البحوث العسكرية “جاينز” النقاب عن نشر دولة الإمارات العربية المتحدة طائرات ميراج (2000) في القاعدة الجوية بميناء “عصب” الإرتيري استعداداً لعمليات عسكرية جديدة في اليمن. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
كشفت مؤسسة البحوث العسكرية “جاينز” النقاب عن نشر دولة الإمارات العربية المتحدة طائرات ميراج (2000) في القاعدة الجوية بميناء “عصب” الإرتيري استعداداً لعمليات عسكرية جديدة في اليمن.
وقالت المؤسسة البحثية إن صوراً بالأقمار الصناعية الفضائية صوراً لمجموعة من المقاتلات الحربية الإماراتية يوم (20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي)، دعماً لعملياتها العسكرية في اليمن.
ودعت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، جماعة الحوثي المسلحة إلى الانخراط في ترتيبات سياسية انتقالية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وحسب ما نشره موقع المؤسسة البحثية وترجمته شبكة “يمن مونيتور”: ” كان هناك تسع طائرات نفاثة متعددة المهام طراز ميراج 2000-9 وميراج 2000 EAD، في المطار يوم 20 أكتوبر، فضلا عن اثنتين من طائرات الهليكوبتر سيكورسكي UH-60 بلاك هوك، وطائرتان من طراز Bell 407 هليكوبتر، وطائرة نقل واحدة نوع C-130 واثنين من طائرات بومباردييه داش 8 التوربيني.”
وقال الموقع إن “هذا المزيج من طائرات تعمل فقط مع القوات الجوية للإمارات العربية المتحدة، التي لديها نحو 40 طائرة ميراج 2000-9EAD”.
وكانت الإمارات قد استحدثت قاعدة عسكرية في ميناء “عصب” الارتيري دعماً لقوات التحالف في اليمن، وشاركت القاعدة في عمليات تحرير محافظة عدن من المسلحين الحوثيين في أغسطس/آب العام الماضي.
و زار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جيبوتي، أمس السبت، مؤكداً رفضه لخارطة طريق قدمتها الأمم المتحدة، مشيراً إلى الحسم العسكري ضد الحوثيين، وكان التحالف العربي قد أعاد العمل بقاعدة جوية في جيبوتي بعد توترات العام الماضي، أدت إلى استحداث قاعدة “عصب” الإرتيرية.
ويظهر من هذه التحركات أن التحالف العربي والحكومة اليمنية قد حسمت قرارها ببدء حملة جديدة لتحرير محافظات شمالية من قبضة الحوثيين.
و في 16 سبتمبر/ أيلول 2015، التقطت الصور بالأقمار الصناعية وهي تظهر 3 من سفن الإنزال الإماراتية قد رست في ميناء عصب. وفي حين كانت هناك مزاعم سابقة حول دعم إريتريا لعمليات الائتلاف السعودي في اليمن، فإن النشاط البحري في الميناء الإريتري الجنوبي يكشف أن المرافق الإريترية، وربما حتى الأفراد، يقومون بالمساعدة في الجهود العسكرية التي تقوم بها السعودية.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى قيام المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم المالي وإمدادات الوقود السعودي إلى إريتريا والتي يمكن أن تكون وسيلة لضمان التعاون الإريتري. لكنه شمل أيضا مزاعم حول قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بالحصول على عقد إيجار لميناء عصب لمدة 30 عاما وهو الأمر الذي يبدو أكثر ارتباطا بتواجد السفن البحرية الإماراتية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي قلل رئيس الوزراء الإثيوبي “هايلي ماريام ديسالين”، من خطورة استخدام ميناء عصب (الأرتيري)، من قبل السعودية والإمارات، على بلاده، مشيراً أن البلدين “يستخدمان ميناء عصب الإرتيري، في إطار العمليات العسكرية في اليمن”.
وكانت العمليات الأولى في عصب متسرعة ولكنها فعالة. ففي 13 أبريل/نيسان، حملت طائرة «شينوك» فريقا من ثمانية من القوات الخاصة الإماراتية وشنت هجوما على مصفاة نفط وموقع تخزين للدبابات في عدن. مما مكن القوات الموالية للرئيس «عبد ربه منصور هادي» ولجان المقاومة الشعبية المحلية من السيطرة على اثنين من الجيوب الدفاعية.
أصبح ميناء عصب شريان للحياة البحرية وقاعدة جوية سمحت للقوات الموالية لـ«هادي» باستعادة عدن في أغسطس/آب 2015. وتكرر تحرك سفن الإنزال الإماراتية والسفن التجارية المستأجرة بين قاعدة الإمارات البحرية الجديدة في الفجيرة وميناء عصب البدائي. وشوهدت القوات الجوية الإماراتية أيضا في مطار أسمرة الدولي.
بحلول أواخر يوليو2015/تموز، كان الحشد في مطار عصب كاملا، مع قاعدة تخدم كمنطقة دعم لوجستي ومركز قتالي يسع لواءا إماراتيا مدرعا. وتتألف هذه القوات من سربين من دبابات القتال الرئيسية، وكتيبة من عربات القتال، وبطاريتين من مدافع الهاوتزر G6. كما شحنت الإمارات أيضا قوة ضاربة من 1500 رجل من القوات اليمنية المدربة محمولة على عربات مدرعة قدمتها الإمارات بعد تدريبها في عصب.
في عام 2015 منتصف شهر يوليو/تموز، بدأت المقاتلات الإماراتية تهبط في محطة نفط عدن. سفينة الفطيسي الإماراتية وغيرها من سفن الإنزال بما في ذلك، سويفت، سفينة البحرية الأمريكية السابقة، قطعت أشواطا بين ميناء عصب وعدن. في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، خدم عصب كمركز لوجستي لنشر 450 رجلا من الكتائب السودانية في عدن. يخدم ميناء عصب أيضا كقاعدة لفرض حصار بحري على موانئ اليمن على البحر الأحمر مثل الحديدة، ومنذ الهجوم ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (القاعدة في جزيرة العرب) في حضرموت في شهر أبريل/نيسان عام 2016، عمل عصب أيضا كمركز عبور للسفن الإماراتية لتقديم المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار، بما في ذلك مولدات الكهرباء والوقود الى المكلا.
لكن تطور القاعدة الجوية المهمة للتحالف العربي وتزويده بطائرات ميراج السريعة يعني أن التحالف العربي يستعد لحرب ضد الحوثيين.
واحد من المصادر
UAE deploys fast jets to Eritrea