أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأيها تناحر جماعة الحوثي المسلحة مع حليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبوادر الغضب الشعبي في المناطق المسيطرين عليها جراء انقطاع الرواتب خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأيها تناحر جماعة الحوثي المسلحة مع حليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبوادر الغضب الشعبي في المناطق المسيطرين عليها جراء انقطاع الرواتب خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقالت صحيفة “الشرق” السعودية في افتتاحيتها والتي حملت عنوان “السلام الكاذب الهش” إن موقف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من خارطة طريق المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لحل الأزمة اليمنية، مبرّر ومنطقيٌّ جداً. وحين انتقدها فإنه تحدث بلسان الشعب اليمني الذي لا يريد سلاماً مشوهاً أو كاذباً. ذلك أن مسار السلام في اليمن يجب أن يستند إلى المرجعيات الثلاث، ولا يمكن تضييع الوقت والجهد في تتبع أي أفكار أخرى.
وعبرت: اليمن يمر بأزمة سياسية خلقتها الميليشيا الانقلابية ذات الجذر التاريخي المتخلف وبدعم صالح الذي يرفض التحول السياسي والديمقراطي الآمن للسلطة في اليمن. الجماعات المتخلفة وحلفاؤها الإيرانيون قادت انقلاباً عسكرياً مكتمل الأركان على المسار السياسي ومنجزاته، وذهبت لتدمير الحياة فحاصرت المدن وقصفتها ومنعت عن أهلها الماء والغذاء والدواء، واستباحت مؤسسات الدولة ومعسكراتها.
وعرجت: وعلى ذلك، لا يمكن القبول بسلام مشوه، أو سلام كاذب، بل المطلوب هو السلام الدائم والشامل القائم على إنهاء الانقلاب أولاً والمستند إلى المرجعيات التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم أجمع، والمحددة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفِي مقدمتها القرار 2216.
وتحت عنوان ” بوادر ثورة ضد الانقلابيين في صنعاء” ذكرت صحيفة البيان الإماراتية تجتاح العاصمة اليمنية ثورة ضد الانقلابيين وممارساتهم وانتهاكاتهم منذ اجتياحهم لصنعاء قبل عامين، وتعززت النقمة ومظاهر الثورة بعد الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الانقلاب وعدم تلقي الموظفين رواتبهم منذ ثلاثة شهور.
إذ أقدمت عناصر حوثية على الاعتداء على رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لنقابة التدريس بجامعة صنعاء وعدد من أساتذة الجامعة، بعد مطالبتهم بالرواتب، كما قمعت تظاهرة للعسكريين ومنتسبي الأمن، وأخرى للقضاة.
وقالت مصادر أكاديمية أمس، إن ميليشيات الحوثي اعتدت بالضرب على أكاديمي يعمل في جامعة صنعاء أثناء لقاء موسع في حرم الجامعة بشأن مصادرة الحوثيين وخصم نصف رواتبهم الشهرية، دعماً لما يسمى «المجهود الحربي» في حرب الميليشيات ضد اليمنيين.
وأوردت صحيفة “عكاظ” السعودية نقلا عن مصادر قبلية مقتل قياديين في الميليشيات الانقلابية في محافظة صعدة بينهم مسؤول الاستخبارات.
وأوضحت المصادر أن مسؤول الاستخبارات الحوثية زيد الحرجبي قتل مع عشرات المسلحين في قصف للتحالف على مواقعهم في مديرية ساقين بصعدة أخيرا. كما قتل القيادي الحوثي «أبو علي» وأصيب عدد من مرافقيه أمس، في انقلاب سيارتهم في منطقة الحيكل في البيضاء.
وأوردت صحيفة “الإمارات اليوم” انتقال المواجهات المسلحة بين طرفي الانقلاب في صنعاء من العاصمة إلى محافظة عمران باتجاه الشمال، وأيضاً في إب، فيما أكدت مصادر في الحرس الجمهوري استدعاء قوات الحرس في محافظات عدة إلى صنعاء.
وأكدت الصحيفة إن مناطق متفرقة من محافظة عمران، الواقعة بين صعدة وصنعاء، اشتباكات مسلحة بين موالين للمخلوع صالح وميليشيات الحوثي، امتداداً للخلافات بين طرفي الانقلاب، التي وصلت حد المواجهات المسلحة بين الجابين في مناطق عدة، منها صنعاء وإب وحالياً في عمران، في حين أعلن مصدر مقرب من المخلوع تراجع الأخير عن استمراره في المشاركة بتشكيل حكومة مع الميليشيات، أو المشاركة في ما يسمى بالمجلس السياسي للانقلابيين برئاسة صالح الصماد.
من جانبها قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن العديد من المدن اليمنية وخاصة العاصمة صنعاء حالة من الغليان الشعبي جراء عدم تسلم الموظفين لمرتباتهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية من قبل الميليشيات الإنقلابية التي تتهمها الحكومة اليمنية بنهب مليارات الريالات من البنك المركزي قبل نقله رسميا إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وأبرزت صحيفة “الراية” القطرية خبر قمع ميليشيات الحوثي مظاهرة احتجاج لعسكريين موالين للمخلوع صالح تجمّعوا للمطالبة بصرف مرتباتهم، واعتقلت العشرات من أعضاء القضاء العسكري كانوا يطالبون برواتبهم أيضاً.
وأوضحت الصحيفة تزامنت احتجاجات العسكريين في صنعاء مع إعلان مجلس تنسيق نقابات التدريس في الجامعات الحكومية اليمنية عن تصعيد احتجاجاته ضد ميليشيات الحوثي وحليفها المخلوع صالح لمطالبتها بدفع رواتب الموظفين والأكاديميين بدءاً من أمس، حيث ستبدأ الاحتجاجات برفع الشارات الحمراء تعقبها خطوات احتجاجية لاحقة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وقالت الصحيفة يأتي ذلك فيما أفادت مصادر إعلامية أن المخلوع صالح تراجع عن خطوة تشكيل حكومة الإنقاذ التي اتفق عليها مع ميليشيات الحوثي. وذكرت المصادر أن صالح اشترط تسليم مؤسسات الدولة، حتى تتمكن الحكومة من إدارة مؤسساتها دون تدخلات “اللجنة الثورية العليا” التي طالب بحلها، كما اشترط الرئيس المخلوع إيقاف جميع العمليات العسكرية من قبل التحالف ورفع الحصار وسحب القوات الأجنبية من اليمن، وإلغاء قرارات العقوبات.