قيادات في حزب صالح لـ”يمن مونيتور”: الشراكة مع الحوثيين غلطة وهم أعداء اليمن
شنت قيادات في حزب الرئيس اليمني السابق هجوماً على شركائهم المسلحين الحوثيين في البلاد، وسط تصاعد الخلافات داخل تحالف صنعاء.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
شنت قيادات في حزب الرئيس اليمني السابق هجوماً على شركائهم المسلحين الحوثيين في البلاد، وسط تصاعد الخلافات داخل تحالف صنعاء.
وفي حديث لـ”يمن مونيتور” تعتقد قيادات في الحزب أن الحوثيين يمثلون خطراً على اليمن داعين إلى مصالحة تشمل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر لبقاء حزب المؤتمر الشعبي العام.
وقال القيادي في حزب المؤتمر “ياسر اليماني”، بان الرئيس هادي وعلي محسن أقرب الشخصيات الى المؤتمر وبحال اصطلح الرئيس السابق معهم سيكون هذا لصالح الوطن.
واكد اليماني وهو قيادي يثير الكثير من الجدل لـ”يمن مونيتور” ان تحالف المؤتمر مع الحوثيين غلطة كونه حزب رائد ونظالي وسبتمبري، مشيراً بان الجميع اخطأ بالتحالف مع الحوثيين على راسهم المشترك في ٢٠١١.
واوضح اليماني بان الشعب اليمني يجوع ويقتل كل يوم والاطراف اليمنية غير قادرة حتى على توفير أدني الاحتياجات للشعب الذي تقاتل تحت مسمياته، لافتاً بان فرص الحل المتوفرة الان بحال رفضت فذلك يعني جولة حرب جديدة لم يعد الشعب قادر على تحملها.
ولفت اليماني انه على الحوثيين مغادرة العاصمة صنعاء وتسليم المؤسسات والاهم من ذلك تمكن القوى السياسية من انجاز اتفاق ومصالحة تضمن عدم انخراط الاطراف اليمنية في الحرب مرة اخرى فالحوثيين استفادوا من صراعات القوى السياسية وتحولوا لكارثة على الجميع بما فيهم المؤتمر الذي تضرر كثيراً من الحوثيين.
كذب وفساد الحوثيين
من جانبه، قال “عادل الشجاع” القيادي في حزب المؤتمر لـ”يمن مونيتور” بان الحوثيين وعدوا الشعب بالسيادة واوصلوه للمعاناة ووعدوه بتحسين وضعه وزادوا من معاناته وجوعه ووعدوه بمكافحة الفساد وأفسدوا.
واتهم الشجاع في الحوثيين بالوصول الى الثراء من خلال نهب ما تبقى من اموال لدى الوطن ومؤسساته وممارسة اللصوصية على حساب الجياع، كما اتهمهم باعتقال عدد كبير من المواطنين اعتقالات خارج القانون تفتقر للإجراءات القانونية والقضائية.
خارطة ولد الشيخ
وحول خارطة المبعوث الاممي لليمن “اسماعيل ولد الشيخ”، اشار الشجاع ان الخارطة استنساخ من مبادرة وزير الخارجية الامريكي جون كيري بعد اجتماعات الرباعية، لافتاً بان خارطة ولد الشيخ ستعيد الصراع الى مربع الصفر.
ويؤكد الشجاع بان خارطة ولد الشيخ تنص على انسحاب الجيش ٣٠كيلو متر من الحدود اضافة الى الانسحاب من صنعاء وتعز والحديدة ولم تتضمن انسحاب القوات الاماراتية او السعودية من اليمن، فيما الجانب الايجابي فيها ازاحة هادي ونائبه من المشهد.
وكشف ولد الشيخ عن تفاصيل الخارطة في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي الاسبوع الماضي، لافتاً إلى أنها تتضمن تعيين نائب رئيس جمهورية، وتشكيل حكومة، وصولاً إلى انتخابات جديدة.
وأشار ولد الشيخ في إحاطته أن الخارطة ترتكز على “إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز”.
ولفت المبعوث الأممي أن اللجان العسكرية “ستُعنى بمهمة ضمان إنهاء العنف العسكري، والإشراف على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة”.
وفيما يخص الجانب السياسي قال ولد الشيخ: أن الخارطة تتطرق كذلك إلى “مجموعة إجراءات سياسية انتقالية تشمل مؤسسة الرئاسة؛ بما في ذلك تعيين نائب رئيس جديد، وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على استئناف الحوار السياسي وإكمال المسار الدستوري، ومن ثم إجراء الانتخابات”.