مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة: مقترح ولد الشيخ للأزمة اليمنية “دقيق ومعقول ومتوازن”
أعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “ماثيو رايكروفت”، الخميس، دعم بلاده وجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي لخارطة الطريق التي عرضها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية. يمن مونيتور/ الأناضول/نيويورك
أعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “ماثيو رايكروفت”، الخميس، دعم بلاده وجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي لخارطة الطريق التي عرضها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
وقال السفير البريطاني، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن “كلا من بريطانيا ومجلس الأمن يدعمان خارطة الطريق، ونحن نشجعه (ولد الشيخ) على الانخراط مع جميع الأطراف، ونعتقد أن اقتراحه دقيق ومعقول ومتوازن”.
وأواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2016، كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمام مجلس الأمن الدولي، عن تفاصيل خارطة طريق لإحلال السلام في اليمن.
وتتضمن خارطة الطريق تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب المسلحين وتسليم الأسلحة في العاصمة صنعاء، ومدينتي الحديدة وتعز، وتشرف أيضا على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة.
لكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اعتبر الخطة بمثابة تهميش له؛ حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس، على أن يظل هادي، رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام من توقيع اتفاق سلام.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن مشروع القرار البريطاني، المطروح على طاولة مجلس الأمن منذ أكثر من أسبوعين، قال السفير ماثيو رايكروفت: “نعم لدينا مشروع القرار، وسوف يخرج إلى النور متى حصل على الدعم الكامل بالنسبة لصياغته”.
وأضاف أن “خطة السلام التي طرحها المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، لا يمكن أن يكون الجميع سعيدا بكل بنودها، وربما هناك بعض مخاوف من أطراف بشأنها”.
واعتبر الخطة “اقتراحا دقيقا معقولا ومتوازنا، نشجع جميع الأطراف على الانخراط بشأنها (..) وإذا كان البعض لا يحبذ بعض بنودها فعليه أن يقول لنا لماذا، وأن يتفاوض من ذلك كنقطة انطلاق”.
ولم يوضح السفير رايكروفت، طبيعة الخلافات بشأن صياغة مشروع القرار والذي يتضمن، بحسب تصريحات سابقة له، أربعة نقاط أساسية تتعلق بوقف الأعمال العدائية، ودعم خارطة السلام، ووصول المساعدات الإنسانية لكل المناطق داخل البلاد، والتحقيق في جميع المزاعم الخاصة بارتكاب أطراف الصراع انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”، مساندة الأمين العام الأممي “بان كي مون”، لخارطة السلام، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
ورفض المتحدث الأممي، التعليق على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من رفض الرئيس اليمني، مقابلة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، واضطرار الأخير إلى مغادرة العاصمة السعودية الرياض، دون أن يلتقي الرئيس هادي أو أي مسؤول حكومي بشأن خارطة السلام الأممية.