تصدر موضوع تصاعد حدة الخلافات بين الحوثي و”صالح” اهتمامات نسخ الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء. يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص
أبرزت الصحف الخليجية الصادرة، اليوم الاربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، وعلى رأسها تصاعد حدة التوتر بين جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في صنعاء.
وتحت عنوان “فرق موت” حوثية استعداداً للمواجهة مع المخلوع، قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن حدة الخلاف بين الانقلابيين في العاصمة اليمنية صنعاء تزايدت خلال الأيام الأخيرة، وذلك على خلفية تأييد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لمبادرة ولد الشيخ، حسب ما كشف عنه القيادي في حزب المؤتمر وأحد أركان النظام السابق، ياسر اليماني، عن إعداد الحوثيين لخطط وتكتيكات عسكرية على الطريقة الإيرانية، في حال تمت مواجهتهم عسكرياً في صنعاء، في إشارة للتوتر الذي يخيم بينهم وبين حليفهم صالح.
واستدلت الصحيفة بمنشور لليماني، الذي يقيم في العاصمة السويسرية جنيف، في صفحته الشخصية على «فيسبوك» أشر فيه إلى أن الحوثيين أعدوا كشوفات وفرق موت وفقاً لخطة إيرانية، مشيرا إلى انهم باتوا ينتظرون ساعة الصفر فقط. وأضاف أنهم قاموا بشراء المنازل التي سيقومون بالانطلاق منها، حيث باتوا في انتظار التوجيهات.
من جانبها ذكرت صحيفة “اليوم” السعودية أن خلافات قوية داخل معسكر الانقلاب في العاصمة اليمنية صنعاء انفجرت بين جماعة الحوثيين وانصار المخلوع صالح، على إثر هيمنة الجماعة على وحدات قوات الحرس الجمهوري التي يعدها صالح جناحه العسكري وقوته التي من خلالها يستطيع الضغط على أية تسوية سياسية مقبلة.
ووتابع الصحيفة، في الوقت الذي يرى معسكر صالح ان غايتهم من تشكيل المجلس السياسي لم تتحقق بإلغاء الاعلان الدستوري للانقلاب ولم يتم حل ما يسمى باللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثيين والتي يرأسها القيادي محمد علي الحوثي، ولا تزال تمارس صلاحياتها في ادارة الدولة كسلطة عليا في البلد، فضلا عن الخلافات المحتدمة بين الحليفين في المواقف من مبادرة السلام التي قدمها المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، الخميس الماضي الى وفد جماعة الحوثي وصالح، والتي رحب بها الاخير ورفضها وفد الجماعة، ما دفع الحوثيين الى ممارسة ضغوطات على المجلس السياسي في اعلان حكومة ابن حبتور لقطع الطريق امام اية مبادرة قادمة يطرحها ولد الشيخ.
وقالت صحيفة “الإمارات اليوم” إن حدة المواجهات بين طرفي الإنقلاب ارتفعت في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى حد المواجهات المسلحة بعد أنباء عن قيام الميليشيات الحوثية بالاستيلاء على مقر قيادة الحرس الجمهوري في جنوب العاصمة بالقوة، في حين تواصلت المعارك في جبهات نهم ومأرب وتعز وصعدة، حيث تمكنت قوات الشرعية من تحرير مناطق جديدة، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات نوعية في المحويت والحديدة، دمرت فيها منصة للصواريخ.
وعلى صعيد آخر، ذكرت الصحيفة نفسها أن وحدات من قوات النخبة الحضرمية، بمساندة قوات التحالف العربي، أوكاراً لعناصر تنظيم «القاعدة» غرب المكلا عاصمة حضرموت، في عملية استباقية ضد معاقل وأوكار التنظيم في ضواحي المدينة.
ونقلت عن مصادر أمنية في المكلا أن العملية نجحت في القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم «القاعدة»، مكونة من أربعة أشخاص في منطقة الحمراء بمديرية بروم ميفع غرب المكلا بساحل حضرموت، بعد مواجهات عنيفة مع عناصر المجموعة، سقط على أثرها عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، فيما لم يصب أي من عناصر الحملة العسكرية.
وأكدت المصادر أن العملية، التي شاركت فيها وحدات من معسكري «الربوة وميفع» بمنطقة «خلف»، تمكنت من تأمين منطقة الحمراء، وتطهيرها من عناصر «القاعدة»، فيما تواصل تعقب خلايا نائمة أخرى في ساحل حضرموت، للقبض عليها.
من جانبها كشفت صحيفة عكاظ السعودية عن مصدر في الرئاسة اليمنية عزم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إصدار توجيهاته إلى الألوية العسكرية لاقتحام العاصمة صنعاء من مختلف الاتجاهات.
وقال المصدر إن هادي سيلتقي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لإبلاغه قراره النهائي الرافض لخطة الحل الجديدة التي وصفها بأنها تمنح الإنقلابيون الشرعية الكاملة، مؤكدا أن أكثر من أربعة ألوية عسكرية تستعد لاقتحام العاصمة صنعاء. يأتي ذلك وسط تحركات من قيادات كبيرة في الجيش الوطني الذي وصلت إلى مأرب أمس الأول. من جهته، حذر قائد قوات الاحتياط والمتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني اللواء